هل العلاج الكيماوي مؤلم

هل العلاج الكيماوي مؤلم

هل العلاج الكيماوي مؤلم؟ وما هو العلاج الكيماوي ومتى يتم اللجوء إليه، فالطب في عصرنا الحالي قد تطور كثيرًا وظهرت طرق علاجية مختلفة تتناسب مع ازدياد أعداد المرضى وأنواع الأمراض في العالم، وسيتم تقديم أهم المعلومات المتعلقة بالعلاج الكيماوي ونصائح للمريض الخاضع لهذا النوع من العلاج من خلال سطور هذا المقال من موقع محتويات.

ما هو العلاج الكيماوي

إن مفهوم العلاج الكيماوي أو العلاج الكيميائي يقصد به استخدام مواد كيميائية خاصة لقتل خلايا أو كائنات حية أو خلايا سرطانية تسبب الأذى للإنسان، وقد ارتبط مفهوم العلاج الكيماوي بمرض السرطان حيث يتم الاعتماد على قتل الخلايا السرطانية سريعة النمو ببعض المواد الكيماوية، وبالرغم من كون خيار العلاج الكيماوي ليس بالخيار السهل إلا أنه قد يكون الوحيد المتاح للتخلص من مرض السرطان، علمًا أن التقدم الطبي في هذه الأيام جعل من حلم الشفاء من السرطان حقيقة فلم يعد هذا المرض حالةً تسبب الرعب والهلع للمريض وأسرته، بل تزايدت نسب الشفاء من السرطان بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية.[1]

شاهد أيضًا: متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي

متى يستخدم العلاج الكيماوي

إن قرار استخدام الطرق الكيماوية للعلاج يعود للطبيب المختص الذي يتابع الحالة، حيث أن هذا العلاج يعد ذا نفع في علاج بعض الأمراض المستعصية والحالات الصعبة مثل:

  • علاج مرض السرطان.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • مرض التصلب اللويحي.
  • التهاب العضلات المتعدد.
  • التهاب العضلات والجلد.
  • التهاب المفاصل الرثياني.
  • الذئبة الحمراء.

آلية العلاج الكيماوي

يعتمد العلاج الكيماوي على استخدام أنواعًا خاصةً من العقاقير التي تستهدف الخلايا التي تنقسم، وتنمو بشكل سريع فتقتلها، ولذلك يكون تأثير هذه العقاقير قويًا وملحوظًا على كافة خلايا الجسم السريعة الانقسام مثل بصيلات الشعر والخلايا المسؤولة عن تجديد البطانة الداخلية للأمعاء وخلايا النقي وخلايا الجهاز الهضمي، متسببةً بتساقط الشعر وانخفاض من مستوى إنتاج خلايا الدم المختلفة وإصابة بطانة الجهاز الهضمي بالتهابات تتراوح درجتها بين المقبولة والحادة، علمًا أن العقاقير التي تستخدم في العلاج الكيماوي ليست جميعها واحدةً، وتتفاوت تأثيراتها الجانبية بحسب نوعها، ويعود للطبيب المعالج اختيار النوع المناسب للمريض وفقًا لحالته العامة والآثار الصحية التي عانت منها.[2]

شاهد أيضًا: دعاء لمرضى السرطان

هل العلاج الكيماوي مؤلم

إن العلاج الكيماوي قد يترافق ببعض الألم، ولكنه يبقى مقبولًا نسبةً بباقي العلاجات والخيارات المطروحة، وفي حال إحساس المريض بآلام شديدة يمكنه التواصل مع طبيبه ليصف له أحد أنواع المسكنات المسموح بها بحسب خطته العلاجية، ولكن آلام العلاج الكيماوي عادةً توصف بحالة من القلق وعدم الراحة، وتختلف باختلاف نوع العقار المستخدم.

الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي

إن تعرض المريض للعلاج بالطرق الكيماوية يعرضه لبعض أو جميع الأعراض التالية:

  • نقص مناعة الجسم الذي يجعل جسم المريض حساسًا لأي مرض ويمكن أن تنتقل له أي عدوى قاتلة ولذلك ينصح دومًا بعدم اختلاط مرضى السرطان بأي مرضى يعانون من أي حالة معدية والحفاظ على النظافة والالتزام بقواعد الرعاية الصحية التي يحددها الطبيب.
  • التعب والإجهاد حالة مرافقة للمريض الذي يخضع لعلاج كيماوي.
  • الإصابة بفقر الدم الذي يعالج بتناول المكملات الغذائية ونظام غذاء صحي وفي بعض الحالات قد يضطر المريض لنقل دم.
  • الإصابة بكدمات ونزف عند التعرض لأي رض أو جرح بسيط والسبب في ذلك هو نقص عدد الصفائح الدموية الناتج عن تعرض المريض للعاج الكيماوي ويكون حل هذه الحالة من خلال نقل صفائح دموية.
  • الغثيان والتقيؤ المستمر.
  • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • مشكلات في جهاز الهضم وقدرة الجسم على الاستفادة من الغذاء ينتج عنه نقص حاد في الوزن.
  • زيادة الوزن كنتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية.
  • تساقط الشعر لأن العقاقير المستخدمة في العلاج الكيماوي والتي تعتمد على قتل الخلايا سريعة النمو لها تأثير مباشر على بصيلات الشعر فتقتلها متسببةً بتساقط الشعر.

آثار جانبية طويلة المدى

فيما يلي بعض المخاطر والآثار الجانبية التي قد تظهر على المريض الخاضع للعلاج الكيماوي على المدى البعيد:

  • خلل في عمل بعض أجهزة الجسم كجهاز الهضم.
  • خلل في عمل عضلة القلب.
  • فشل كلوي.
  • فشل عمل الكبد.
  • عقم.
  • تلف في الأعصاب.
  • أضرار في الأذن الداخلية متسببةً بحدوث الدوخة.
  • تلف في الرئة.

شاهد أيضًا: علامات آخر أيام مريض سرطان الكبد

الاستعداد للبدء بالجرعة الكيميائية الأولى

إن الجرعة الكيماوية الأولى التي يتعرض لها مريض السرطان لها أهميتها الخاصة فهي تحدد مدى قدرة الجسم على تحمل هذا النوع من العلاج، ويجب الاستعداد لها قبلًا عبر بعض الخطوات، وفيما يلي أهم تعليمات الاستعداد للبدء برحلة العلاج الكيماوي:

  • القيام بفحص شامل لدم المريض للتأكد من الحالة الصحية العامة للمريض والتعامل بدقة وحذر مع الأدوية الموصوفة له.
  • تناول طعام خفيف بعيدًا عن المأكولات الدسمة خوفًا من الإصابة بالإمساك وشرب كميات من الماء.
  • تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بشكل دقيق وفي مواعيدها المحددة.
  • وعي المريض وتثقيفه وتزويده بكافة المعلومات حول الخطة العلاجية والآثار الجانبية المحتملة ليكون على دراية كاملة بوضعه ومتوقعًا لكل ما قد يحدث معه.
  • تقديم الدعم النفسي للمريض ومرافقة الأشخاص المقربون منه له ليمدوه بالشجاعة والقوة والقدرة على الصبر على آلام وصعوبات رحلة العلاج.

نصائح للمريض الخاضع للعلاج الكيماوي خلال الجرعة

فيما يلي أهم التعليمات التي تقدم للمريض الذي يستعد لجرعته الأولى:

  • عدم التوتر والتحلي بالصبر والهدوء والتعاون مع الممرض الذي يستعد لإجراء بذل وريد.
  • الانتباه من ثني المرفق إذا كان التسريب الوريدي عبر المرفق.
  • إخبار المريض عن أي أعراض أو آلام قد تظهر مثل الحرق أو الاحمرار أو التورم أو الألم.
  • إبقاء اليد فوق مستوى الجسم بعد إزالة التسريب الوريدي لمدة يومين كاملين.

شاهد أيضًا: هل الباذنجان يسبب السرطان

نصائح ما بعد الجرعة الكيماوية الأولى

فيما يلي أهم النصائح المقدمة لمريض السرطان بعد تجاوزه لأول جرعة كيماوية وخروجه منها:

  • العناية بصحة الفم عبر تنظيف اللثة والأسنان واستخدام مضمضة يصفها الطبيب واستعمال مرطبات للشفاه.
  • العمل على الوقاية من أي عدوى أو التهابات من خلال الابتعاد عن المأكولات الجاهزة المعرضة للتلوث والتأكد من نظافة كل ما يتم أكله أو شربه من قبل المريض.
  • التقيد بقواعد النظافة العامة والمواظبة على التعقيم.
  • الابتعاد عن الحيوانات الأليفة طيلة مدة العلاج كونها تنقل أمراضًا كثيرةً والمريض الخاضع لعلاج كيماوي تنخفض مناعته بدرجة كبيرة.
  • عدم ممارسة العلاقة الجنسية إلا بعد مرور 48 ساعة كاملة على الجرعة، مع الاهتمام باتخاذ إجراءات لمنع الحمل لأن العقاقير المستخدمة قد تؤثر على صحة الأجنة المتكونة.
  • ممارسة الرياضات الخفيفة كالمشي.
  • تناول غذاء متوازن ليستطيع المريض الحفاظ على طاقته ووزنه.
  • عدم التدخين.
  • عدم تناول أي نوع من الفيتامينات أو الأعشاب بدون استشارة الطبيب المشرف على العلاج.
  • تقليل التعرض للشمس وتطبيق واقي شمسي لأن العلاج الكيماوي يجعل الجلد أكثر حساسية.

نسبة الشفاء من مرض السرطان

بعد أن كان مرض السرطان من أخطر الأمراض وأكثرها حصدًا للأرواح في بداية انتشاره، أخذت أعداد الناجين من المرضى الذين تماثلوا للشفاء بالازدياد، لاسيما مع التطور والتقدم الطبي الكبير وتوجد عدة عوامل تلعب دورًا هامًا في فرص تماثل المريض للشفاء وهي:

  • عمر المريض.
  • الحالة الصحية العامة للمريض.
  • وقت تشخيص المرض فالكشف المبكر دومًا يساعد على الشفاء السريع.
  • العضو المصاب فبعض أنواع السرطان أسهل من غيرها وتوجد أعضاء في الجسم بمكن التعامل معها بطريقة أسهل من غيرها.

شاهد أيضًا: ما الأطعمة اغلتي تقتل السرطان

ما هي مدة بقاء الكيماوي في الجسم

إن مدة بقاء الكيماوي في جسم المريض الخاضع للعلاج تتراوح بين عدة ساعات إلى عدة أيام، أما المدة بشكل دقيق فهي تتحدد نسبةً لعدة عوامل أبرزها عمر المريض وحالته الصحية وتحديدًا صحة كل من الكبد والكلى، فالمواد الكيماوية تطرح عن طريق البول أو البراز وبالتالي فإن مدى صحة الكليتين والكبد وقدرتهما على العمل بنشاط وبشكل سليم هي التي تحدد الفترة التي تبقى فيها المواد الكيماوية داخل جسم المريض.

وفي الختام تم توضيح الإجابة حول هل العلاج الكيماوي مؤلم ، وأهم المعلومات حول العلاج الكيماوي واستخداماته وطرق التعامل مع المريض الخاضع لهذا العلاج قبل وبعد الجرعة وأثناءها.

المراجع

  1. ^ nhs.uk , - Chemotherapy , 27/05/2022
  2. ^ cancer.net , Chemotherapy , 27/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *