هل القرين حقيقي

هل القرين حقيقي

هل القرين حقيقي ؟ ومن هو القرينُ؟ وهل هناك إمكانية لدخول القرينِ في الإسلام؟ وما آراء العلماء في ذلك؟ وما دليل كلِّ فريقٍ على رأيه؟ وهل للنبيِّ قرينٌ؟ هذه مجموعةٌ من الأسئلة التي يكثر البحث عنها من قبل القرَّاء، وفي هذا المقال سيجدُ القارئ الإجابة على كلُّ هذه الأسئلة بشيءٍ من التفصيل مع الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

هل القرين حقيقي

نعم إن القرينَ حقيقي، وقد ثبت ذلك في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ}، وثبت ذلك أيضًا في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ”. قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ “وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ”.[1]

شاهد أيضًا: من هي المرأة التي شاركت في غزوة أحد

من هو القرين

هو شيطانٌ يُسلطُّ على الإنسان بإذن الله -عزَّ وجلَّ- ودليل ذلك قوله تعالى: {أمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف ، كما قال عز وجل : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}،[2] وهذا القرين له عددٌ من الوظائف، فتارةٌ يوسوس للمسلم بالشرِّ، وتارةٌ أخرى ينسيه الخير، ودليل ذلك قوله تعالى: {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ}، وتارةً يعدُه ويُمَنِّيه، قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً}، وتارة يقذف في القلب الوسوسة المرعبة، قال سبحانه: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ}.[3]

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تشابه منها اختلف

هل هناك إمكانية لإسلام القرين

ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ”. قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ “وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ”، وبناءً على هذا الحديث فقد تنوعت آراء الفقهاء في مأسلة إسلام القرينِ على قولين، وفيما يأتي بيانه:[4]

  • القول الأول: القرينُ لا يدخل الإسلام؛ ودليل أصحاب هذا القول أنَّهم قالوا: برفع الميم في كلمة أسلم، فتصبح أسلمُ، أي أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلم من أذاه وشرُّه.
  • القول الثاني: القرينُ يدخل الإسلام، ودليل أصحاب هذا القول أنَّهم قالوا: بنصب الميم في كلمة أسلم، فتصبح أسلمَ، أي أنَّ قرين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آمن ودخل الإسلام.

شاهد أيضًا: أول دم وضعه الرسول

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت في الإجابة على عدة أسئلة حول القرين، مثل: هل القرين حقيقي؟ ومن هو القرينُ؟ وهل هناك إمكانية لدخول القرينِ في الإسلام مع ذكر الدليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *