هل يجوز اخراج زكاة الفطر للمطلقة

زكاة الفطر للمطلقة

هل يجوز اخراج زكاة الفطر للمطلقة حيث تعد الزكاة فرضًا على كل مسلم قادر على إخراجها، ولكن الأشخاص الفقراء والمساكين ترفع عنهم هذه الزكاة لصعوبة حياتهم، وتفرج هذه الزكاة عن الكثير من الفقراء المسلمين، وأيضًا يجب إخراج الزكاة عن الزوجة والأولاد والأقارب الغير قادرين، والمطلقة التي انتهت حياتها مع زوجها نهائياً ولم تفي عدتها بعد، أو التي تكون مطلقة رجعيا، لذا لنرى أحكام الدين في هذا من خلال هذا المقال عبر موقع محتويات.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر للمطلقة

نعم تجوز، حيث تعد الزكاة فرضاً واجباً على كل شخص مسلم، سواء كان صغيراً أو كبيراً أو ذكراً أو أنثى، أو كان عبدًا أو حرًا، حيث روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال “فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر في رمضان صاعا من تمر أو صاع من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وتجب على الحر المسلم المالك لمقدار صاع يزيد على قوته، وقوت عياله يوما وليلة، وتجب عن نفسه وعمن تلزمه نفقتهم كزوجته وأبنائه وخدمه الذين يتولى أمورهم”، وتخرج زكاة المطلقة من زوجها إذا لم تكن قضت العدة، فإذا انتهت فترة العدة فلا إثم عليه وليس من الواجب عليه أن يقوم بإخراجها، أو إذا كان الطلاق بسبب الزوجة فتعتبر ناشزاً وبذلك يسقط عن الزوج النفقة والزكاة، وتصبح الزكاة التي تخصها عليها، أو على من يعولها، ولكن الأبناء تظل زكاتهم يتم إخراجها من قبل والدهم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر في بلد اخر

زكاة الفطر عن الأطفال الذين هم في حضانة الأم المطلقة

الأطفال يرجع نسبهم لأبيهم لذا فإنه ملزم بإخراج هذه الزكاة عنهم إذا كان من القادرين أو هم لم يكونوا بالغين، أو يقدروا على كسب عيشهم، وليس لأنه طلق زوجته أنه يسقط عنه إخراج زكاة أطفاله، ولكن يسقط عنه إخراج زكاة الفطر لزوجته وذلك، حتى إن كان الطلاق نهائيًا أو طلاقاً رجعياً، حتى إن كانت عدتها انتهت قبل فجر ليلة عيد الفطر.

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

هل يجوز للرجل دفع الزكاة لمطلقته؟

نعم جائز للزوج أن يدفع زكاة المطلقة من ماله، ولكن بشرط أن لا يقوم باحتسابه من مال النفقة، وهذا ينطبق على المرأة الفقيرة، وأيضا جائز من المطلقة إنفاق جزء من أموال الزكاة على أولادها، فهي تعتبر متبرعة بالمال الذي يخصها لهم، وأيضا جائز لها أن تقوم بإعطاء والدتها من هذه الزكاة لأنها فقيرة، حيث قال الله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين، وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}، فيجوز إعطاء أم المطلقة إذا كانت فقيرة، وليس جائز إعطاء المال مباشرة بنية الزكاة للأولاد، أو يتم إعطاء الأم هذه الأموال نيابة عن الزوج، وتنطبق هذه الأحكام على المرأة المطلقة، ولكن شرط أن تكون من الفقراء، أو من الأشخاص الذين يستحقون الزكاة، والمقصود هنا هي المطلقة التي لا رجعة فيها فهي لا يمكن أن تصبح زوجة مرة أخرى، أما التي تكون مطلقة رجعيًا، فيجب على الزوج دفع النفقة إليها، وغير جائز دفع الزكاة إليها.

وفي النهاية نكون قد عرفنا هل يجوز اخراج زكاة الفطر للمطلقة حيث إن من تأخر عن إخراج زكاة الفطر متعذرًا فلا إثم عليه ولكن من تأخر عن إخراجها بدون عذر فإنه ملزم بالقضاء، ويكون إثم لأنه لا يوجد عنده سبب قوي لهذا التأخير عن الوقت الذي أمره الله بإخراجها فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *