هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان

هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان

هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان سؤال من الأسئلة الشرعية الفقهية المهمة للغاية، فإجابة هذا السؤال تتيح فرصة معرفة معلومة دينية مهمة، وهي حكم الأذان بغير وضوء في الإسلام، والمسلم مفروض عليه أن يتفقه في أمور دينه كاملة، وفي هذا المقال سوف نتحدَّث عن هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان وسوف نسلط الضوء على هل يجوز الأذان على جنابة إضافة إلى الحديث عن شروط الأذان والمؤذن في الإسلام أيضًا.

هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان

لقد اجمع أهل العلم على أنَّ الأذان ليس من شروطه الوضوء أبدًا، فلو أذن المؤذن وهو على غير وضوء فقد أجزأ أذانه، فالأذان ليس بقرآن حتَّى يُوجب الوضوء أو الطهارة، فهو ذكر من أذكار الله تعالى، وقد صحَّ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه كان يذكر الله تعالى في جميع حالاته، وجدير بالقول إنَّ من الأفضل أن يؤذن المؤذن وهو طاهر ومتوضِّئ من باب دفع الحرج، ولو أذن وهو على غير وضوء فقد أجزأ أذانه تمامًا، والله تعالى أعلم.[1]

هل يجوز الأذان على جنابة

إنَّ الطهارة في الأذان والوضوء فيه من المستحبات وليس من الواجبات أو الشروط، وقد جاء عن ابن قدامة أنَّه قال: “الْمُسْتَحَبُّ لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يَكُونَ مُتَطَهِّرًا مِنْ الْحَدَثِ الْأَصْغَرِ وَالْجَنَابَةِ جَمِيعًا”، ولا حرج لو أذن المؤذن وهو على جنابة، فلو أذن وهو جُنب فأذانه صحيح ويجزئ، قال أهل العلم في هذه المسألة الفقهية: “يصح أذان المحدث حدثًا أصغر أو أكبر، لكن الأفضل أن يكون متطهرًا من الحدثين جميعا”، وجدير بالقول إنَّه إذا كان المؤذن جُنبًا وجاء إلى المسجد ليؤذن فعليه أن يتوضَّأ ثمَّ يدخل إلى المسجد فيؤذن ثمَّ يغتسل ليكون طاهرًا لأداء الصلاة، والله تعالى أعلم.[2]

شروط الأذان في الإسلام

بعد الحديث عن هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان ، لقد حدَّد الشرع الإسلامي شروطًا معينة للأذان في الإسلام، وهذه الشروط نسردها فيما يأتي:

  • أول شروط الأذان أن يكون مرتبًا وفقًا لما ورد في صحيح السنة النبوية، أي أنَّ يبدأ بالتكبير ثمَّ التشهد ثمَّ الحيعلة ثمَّ التكبير ثمَّ التوحيد، وهذا الترتيب شرط أساسي من شروط الأذان في الإسلام.
  • أن يكون الأذان متواليًا، أي لا يفصل بين أجزائه بزمن طويل.
  • أ يكون الأذان بعد دخول وقت الصلاة.
  • أنَّ يخلو الأذان من اللحن الذي قد يغير المعنى.
  • أن يرفع المؤذن صوته في الأذان.
  • أن يكون الأذان كما جاء في السنة النبوية تمامًا دون نقص أو زيادة.
  • أن يكون الأذان من شخص واحد حصرًا، ولا يصح أن يكون من اثنين.
  • أن يكون الأذان بنية المؤذن الذي يرفعه، والله تعالى أعلى وأعلم.

شروط المؤذن في الإسلام

في ختام ما جاء من حديث عن هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان وبعد الحديث عن شروط الأذان في الإسلام، لقد حدَّد الشرع شروطًا خاصة يجب أن تتوفر في المؤذن في الإسلام، وفيما سيأتي نسرد شروط المؤذن في الإسلام بالتفصيل:

  • أن يكون المؤذن مسلمًا فلا يصح الأذان من كافر مشرك أبدًا وذلك لاشتراط النية في الأذان، والنية لا تصح من الكافر.
  • أن يكون المؤذن عاقلًا، لأنَّ كلام غير العاقل لغو.
  • أن يكون المؤذن ذكرًا، فلا يصح أن تؤذن بالناس امرأة، وهذا ما أجمع عليه أتباع المذهب المالكي والشافعي والحنبلي، وتحريم أذان النساء خوفًا من فتنة صوتها، والله تعالى أعلم.

إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على هل يشترط في المؤذن ان يكون متوضئا عند الاذان ثمَّ تحدَّثنا عن هل يجوز الأذان على جنابة ثمَّ تناولنا شروط الأذان والمؤذن في الإسلام بالتفصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *