جدول المحتويات
هل يفيد قوله تعالى قل تمتعوا ؟ حيث أن القرآن الكريم ملئ بالقصص والمواعظ والحكم والأحكام، فهو منّة وهبة من الله تعالى على المسلمين، وتعلم قواعد اللغة العربية، سواء كانت نحوية أو صرفية أو بلاغية أو ما إلى ذلك يفيد من تفسير القرآن الكريم بصورة صحيحة خالية من الأخطاء.
هل يفيد قوله تعالى قل تمتعوا
أن الأمر في قوله تعالى لا يفيد جواز تمتع الكافرين في الحياة الدنيا، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم: “وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ”، والسبب في ذلك هو كون أسلوب الأمر لا يأتي في اللغة العربية بغرض الطلب على وجه الإلزام أو الوجوب فقط، فهناك عدة أساليب أخرى متعددة تندرج تحت فعل الأمر، مثل التوبيخ والتقريع والتهديد والزجر كما هو موضح في الآية الكريمة، حيث أن مناط الآية هو توبيخ الكفار والتهكم عليهم وعلى أفعالهم.
شاهد أيضًا: أسلوب قسم أداته ليست حرفًا
ما هي أساليب فعل الأمر
لا يأتي فعل الأمر لغرض الطلب على وجه الإلزام أو الوجوب فقط، إنما يأتي على هيئة عدة أساليب أخرى متعددة، كما أستخدم لغرض التوبيخ في الآية الكريمة، وتلك الأساليب هي:
- قد يأتي فعل الأمر لغرض الدعـاء، مثل “رب أوسع رزقي ويسر أمري”.
- قد يأتي فعل الأمر أيضًا لغرض الالتماس، مثل أعطني ذلك الطبق فضلًا.
- لغرض التمنـي أيضًا، مثل يا ليت كل ما أتمنى يتحقق.
- في بعض الأحيان يأتي فعل الأمر لغرض النصح والإرشاد، مثل أقرأ كتابك وذاكر دروسك كي تنجح.
- قد يأتي فعل الأمر للتخيير أيضًا، مثل خذ ذلك القلم أو ذاك.
- قد يدل على الإباحة، مثل قول الله سبحانه وتعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود “
- التعجيز في بعض الأحيان مثل قول الله سبحانه وتعالى: “فأتوا بسورة من مثله” وقوله عز وجل “قل هاتوا برهانكم إن كنم صادقين”
- التهديـد، مثل قول الله سبحانه وتعالى: “اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير”
- التسوية، مثل قول الله سبحانه وتعالى: “اصبروا أو لا تصبروا ..”.
- الإهانة والتحقير، مثل قول الله عز وجل: “كونوا حجارة أو حديدًا”.
وفي النهاية نكون قد عرفنا هل يفيد قوله تعالى قل تمتعوا حيث أن الأمر في قوله تعالى لا يفيد جواز تمتع الكافرين في الحياة الدنيا، حيث أن مناط الآية هو توبيخ الكفار والتهكم عليهم وعلى أفعالهم، وذلك لأن فعل الأمر في اللغة العربية يأتي للعديد من الأغراض مثل الالتماس والإباحة.
