هن لباس لكم وأنتم لباس لهن

هن لباس لكم وأنتم لباس لهن

هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ما معنى هذه الأية؟ حيث أن علم تفسير القرآن الكريم من ضمن أهم العلوم الشرعية الأساسية به يستطيع المسلم فهم كل ما ورد في كتاب الله تعالى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه يتفقه المسلم ويعلم كل ما يخص أمور الدين من أحكام وأوامر ونواهي.

هن لباس لكم وأنتم لباس لهن

قال الله عز وجل في سورة البقرة: “هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ” فلقد شبه الله عز وجل العلاقة الزوجية بين الزوجين بشمولها بالستر، وذلك لأن كلًا من الزوجين يستر الآخر ويعفه ويمنعه عن الوقوع في الفجور كارتكاب الزنا والعلاقات المحرمة ويغنيه عن ارتكاب الحرام، فعبارة لباس لكم كما تعني الستر تعني اللجوء لبعضهم البعض لقضاء حاجتهم الجنسية.

كما قال الله تعالى أيضًا في سورة الأعراف: “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ . فَلَمَّآ ءَاتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَآ ءَاتَاهُمَا فَتَعَالى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ” حيث معنى يسكن إليها أي يلجأ أليها لقضاء حاجته الجنسية تلبية لرغباته ولذاته.

قال الله عز وجل في سورة الروم: “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” فلقد جعل الله عز وجل السكنة بين الزوجين لكي يكون بينهم وبين بعضهم البعض مودة ورحمة، كما ذكر الله عز وجل اللباس بين الزوجين مرة ثانية في سورة البقرة حيث قال الله تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ”.

شاهد أيضًا: ما هي الخنس الجوار الكنس تفسير

الزواج في الإسلام

نهانا إسلامنا الحنيف عن التبتل، والتبتل هو الزهد والبعد عن الزواج غرضًا في العبادة، ويعد الزواج من ضمن سنن الرسل والأنبياء عليهم السلام حيث قال الله عز وجل في سورة الرعد: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ”.

كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الزواج في الإسلام يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم، فإنه له وجاء”، كما أن للزواج في الإسلام شروط صحة، من ضمن أهم تلك الشروط، ما يلي:

  • لا يجوز تزوج الرجل من ما هن محرمات عليه وهن: “وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمً”.
  • يشترط في الزواج أيضًا إيجاب الزوج وقبول الزوجة.
  • يجب الإشهاد على الزواج من قِبل شاهدين عاقلين بالغين راشدين مع موافقة الولي حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” الأيم أحق بنفسها من وليها”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى هن لباس لكم وأنتم لباس لهن حيث قال الله عز وجل في سورة البقرة: “هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ” فلقد شبه الله عز وجل العلاقة الزوجية بين الزوجين بشمولها بالستر، وذلك لأن كلًا من الزوجين يستر الآخر ويعفه ويمنعه عن الوقوع في الفجور كارتكاب الزنا والعلاقات المحرمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *