وش يعني اسقاط نجمي

وش يعني اسقاط نجمي من الأسئلة التي يطرحها الكثير من الأشخاص المهتمين بعلوم الفلك وتجربة أشياء غريبة وجديدة في الحياة العامة، منذ وقت طويل نشأت فكرة تسمى امتلاك البشر قدرة مغادرة أجسادهم أثناء الأحلام، ويرى المعمرون والكثير من رجال الدين تواجد إمكانية الاتصال مع الذكاء الكوني، من خلال الأحلام والرؤى التي يعيشها الشخص.

وش يعني اسقاط نجمي

إن إجابة وش يعني اسقاط نجمي هي أن الإسقاط النجمي أو الإسقاط الأثيري أو الخروج من الجسد، عبارة عن تفكير فلسفي، يعتقد من خلاله أن جسم الإنسان يتكون جزأين أساسيان هما الجسم الروحاني أو الأثيري، والجسم الفيزيائي أو الجسم المادي المتعارف عليه في حياتنا، ومن خلال عملية الإسقاط النجمي، يمكن للإنسان الخروج من الجسد الفيزيائي أو المادي، إلى حالة الجسد الروحاني والسفر من خلاله إلى أي مكان يرغب في الذهاب إليه حول العالم، وتعد الفكرة من أنواع التأمل التي عرفت قديماً. ولكن لا توجد أي أدلة علمية حتى وقتنا الحالي عن تلك المعلومات.

يشمل الإسقاط النجمي أيضاً العديد من الأحلام الجلية، والتي يقوم الشخص من خلالها بالاستيقاظ بداخل الحلم، والبدء في استقبال بعض المظاهر الغير مادية له ، كما يمكن من خلال الحلم العمل على تغيير مجريات الأحداث بداخل الحلم وهو من الأمور التي لا تحدث في الحالات الطبيعية [1] .

أنواع الاسقاط النجمي

تتواجد العديد من أنواع الإسقاط النجمي التي عرفتها البشرية على مر التاريخ وهي:

• الانتقال النجمي العشوائي

يحدث ذلك النوع من الإسقاط النجمي، عندما تكون طاقة الإنسان ضعيفة، ويميل نحو تجربة الأفكار الجديدة مبتعداً عن الأشياء التقليدية في الحياة. ينصح عند تجربة ذلك النوع من الإسقاط النجمي أن يمتلك الشخص قدرة في التحكم بنفسه ولو لجزء بسيط، فقد يتسبب ذلك في حدوث نتائج مخيفة للغاية، ويحدث ذلك لمن يعانون من الأرق أو أثناء رؤية الكوابيس.

• إسقاط اللاوعي

تعد تجربة رائعة قد يمر بها بعض الأشخاص عند محاولة النوم مثلاً في السيارة دون الوصول إلى درجة النوم العميق، بسبب التعرض لهزة ما توقظهم بعد ثوان قليلة من إغلاق العين، ويسمى ذلك إسقاط اللاوعي، والذي يحدث لمعظم الأشخاص دون معرفة أنهم تعرضوا إلى إحدى الظواهر الكونية الشائعة، ويعد ذلك أمر عادي وهو من أشكال الاسقاط النجمي الخفيف.

• الإسقاط الكامل

هو أحد الأنواع التي يكون الإنسان فيه على وعي تام بالتجربة التي يمارسها، ويعد الخطأ في هذا الشكل من أشكال الإسقاط ممنوع تماماً، وقد يكون الحلم شبه واضح لدى الشخص ويمكن للشخص أن يمر بإحدى الحالتين من الخروج من الجسم، مع أن عند محاولة تجربة الإسقاط الكامل، فإنه سيسعى إلى الخروج على الفور قبل أن يتعرض للمخاطر.

كيف اسوي الاسقاط النجمي

كي تتمكن من القيام بالإسقاط النجمي بأي نوع من أنوعه، يجب أن يتمرن الشخص على عدد من المهارات الهامة مثل مهارات الاسترخاء والتأمل، كما ينصح القيام بالتدريبات على يد المتخصصين في البداية، كي يتم القيام بعملية الاسترخاء بشكل صحيح.

الاسترخاء

إن مرحلة الاسترخاء هير المرحلة الأولى في بداية رحلة الإسقاط النجمي، ويبدأ الشخص في اختيار غرفة هادئة ومنعزلة عن الضوضاء والإزعاج، ويفضل أن تكون خالية أيضاً من الأشخاص، وأن تكون الإضاءة بداخل الغرفة مريحة وهادئة بعض الشئ، كي تساد على الاسترخاء وأن تمتلك الغرفة تهوية جيدة للمساعدة على التنفس. يبدأ الشخص الجلوس في وضعية مريحة لجميع أعضاء الجسد، ويقوم الشخص بتجربة عدة وضعيات كي يحصل على الوضعية المريحة له.

إغلاق العينين

المرحلة التالية والتي يتم من خلالها إجراء خطوات الاسترخاء والتأمل، والتي تم التدريب عليها، ويقوم الشخص في تلك المرحلة بالتنفس ببطء وعمق شديد عقب إغلاق العينين، بعدها يبدأ الشخص في تخيل جميع التفاصيل الدقيقة والمتعلقة بالجسد اللامادي، بداية من شكل الجسد العام والملابس التي يرتديها الشخص، وكلما زاد التعمق في التفاصيل، كلما كان له القدرة على التواصل مع الجسد الأثيري.

الانتقال

المرحلة النهائية والتي يبدأ فيها الجسد الفيزيائي في القيام بعلمية التخيل، والتي تؤدي إلى التواصل الكامل مع الجسد الأثيري أو النجمي، ومن خلالها يشعر الشخص بطوفان الجسد حوله، وتبدأ من هنا مرحلة الانتقال، ويجب عند تلك المرحلة الالتزام بالهدوء بشكل كبير، مع عدم إجبار الجسد على الانتقال إليها كي لا تفسد العملية بالكامل.

الإسقاط النجمي في الإسلام

تسببت تجارب الاسقاط النجمي عدد كبير من التساؤلات؛ وقد انقسم متابعوها بين مؤيد أو معارض حول وجود تلك القوة الروحانية، فمن وجهة النظر الإسلامية؛ يعد الاسقاط النجمي أحد فروع علم الفلسفة لأن يتمحور حول اتصال النفس في الجسم المادي.

ورأى أهل العلم والدين الإسلامي، أن هذه النظريات إن كانت من السحر فهي من الأمور المحرمة قطعاً، حيث إن السحر محرم على كل مسلم ومسلمة بجميع أشكاله، وبذلك يكون الإسقاط النجمي محرماً أيضاً، أما في حالة كانت غير ذلك فهي أمور وهمية لا يوجد لها براهين، وعلق الدكتور وهبة الزحيلي حول تلك المسألة، مؤكداً أنها وسائل وهمية ويحرم الاعتماد عليها وممارستها سواء بالخيال أو الفعل، لأن مصدر العلم الغيبي هو الله سبحانه وتعالى.

هل الاسقاط النجمي حرام

نظرية الاسقاط النجمي من النظريات المحرمة في الشريعة الإسلامية لعدة أسباب: [2]

• أولاً: علاقة الروح بالجسد واتصالهما، أحد علوم الغيب والذي لا يعرفها إلى الله وما ورد في القرآن والسنة النبوية أو ما دل عليها من علامات في الجسد ما هو إلا افتراء على الله سبحانه وتعالى.
• ثانياً: نظرية الإسقاط النجمي أو انفصال الجسد الأثيري عن الجسد المادي؛ تعود إلى بعض الديانات اللاسماوية مثل الهندوسية والبوذية وغيرها، والتي تؤمن بتعدد الأرواح والأجساد وهو ما يتعارض من الشريعة الإسلامية والتي نصت على تواجد روح واحدة لكل جسد.

أضرار الاسقاط النجمي

تسببت نظرية الاسقاط النجمي في إثارة الجدل بشكل كبير حول حقيقة تواجدها من عدمه، وفي حالة وجود النظرية بشكل حقيقي فإن لها العديد من الأضرار ومنها:

• أكد بعض المهتمون بالتجربة، أن القيام بتجربة الإسقاط النجمي تعمل على فتح العين الثالثة لدى الإنسان، وهذا دليل على فتح عين الإنسان على الأشياء التي تنتمي إلى عالم ما وراء الطبيعة، والتي تتسبب في حدوث هلاوس سمعية وبصرية والتي تتسبب في فقدان العقل.
• يعتقد الكثير من علماء الأرواح والجن، أن القيام بتلك التجارب تساعد في زيادة حالات المس الشيطاني والتعرض للأذي من قبل الجن، لأن عند خروج الجسد اللامادي يصبح جسد الإنسان مفتوحاً ومعرض لدخول تلك الكائنات.

هل الإسقاط النجمي يؤدي إلى الموت

بالفعل يتسبب تجربة الإسقاط النجمي إلى حدوث الوفاة لدى العديد من الأشخاص في حالة عدم السيطرة على ذمام الأمور، حيث إن الجسد المادي يصبح في تلك التجربة كالميت تماماً، وتتوقف جميع العمليات الحيوية بداخل الجسد، وفي حالة عدم العودة سريعاً قد يظن المقربين من الشخص أنه قد توفي بالفعل.

هل الاسقاط النجمي حقيقي

عمل الكثير من الباحثون على دراسة نظرية الاسقاط النجمي، كي يتم الوصول إلى حقيقة تلك النظرية، وأكد البعض أن تجارب الخروج من الجسد تحدث بسبب الصدمات والأورام الدماغية والحرمان الحسي وتناول المخدرات والنوم الطويل والتحفيز الكهربائي الزائد للدماغ. ويعتقد العلماء أن تجارب الخروج من الجسد أحد أنواع الهلوسة التي تنتج عن بعض الآليات العصبية المعينة، ويعتقد العلماء عن تواجد بعض الأشخاص القادرون على التحكم مع تلك الآليات وتنشيطها، من خلال تنفيذ بعض الممارسات أو تناول بعض المخدرات.

فالإسقاط النجمي علمياً هو حالة من حالات النشاط والخمول في بعض مناطق الدماغ، وما يدعيه العديد من الدجالون خروج الروح عن الجسد أو الاسقاط النجمي هو أمر عار تماماً من الصحة وليس علمياً.