وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين أنه من

وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين أنه من

وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين أنه من أسوأ التشبيهات والوصف حيث يحثنا الدين الإسلامي الحنيف على الابتعاد عن الصفات السيئة بجميع أنواعها، فالصفات السيئة في الإنسان هي التي تدفعه لفعل المعاصي والذنوب ونيل العقاب والجزاء الشديد في الآخرة، ومن هذه الصفات المرء ذي الوجهين الذي نهى الرسول الكريم عن الاتصاف بهذه الصفحة القبيحة.

وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين أنه من

لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين على أنه من شرار الخلق يوم القيامة، فذو الوجهين هو من يوافق كل طائفة أو جماعة على رأيها لكي يرضيها، وذلك من باب الكذب والنفاق والتحايل لكي يتعرف على أسرار كل طائفة لكي ينقلها للأخرى.

ولكن من يحاول التقرب لجماعتين بهدف الإصلاح بينهم فلا ضرر من ذلك وهو بذلك مختلف عن ذو الوجهين فهذا الشخص يحاول تقبيح كل طرف لدى الطرف الآخر من خلال الذم وعدم قول الكلام الجيد، ولكن ما يريد أن يقوم بفعل محمود فهو يمدح في كل طرف ويعتذر بالنيابة عن كل طائفة للأخرى.

ولكن الشخص ذو الوجهين يُظهر الحب والمودة مع أحد الأطراف ويذهب للطائفة الأخرى فيقدح ويذم بهذه الجماعة، لأنه يسعى لإفساد العلاقة بينهم، وبالتالي فهم يحسنون الظن به ويطلعونه على الأسرار الخاصة بهم ولذلك فهو يُظهر لهم الولاء لكي يطلع على أسرارهم وهو بذلك من أشر الناس منزلة يوم القيامة.[1]

شاهد أيضًا: اظهار الاسلام وابطان الكفر

حكم من يعمل عمل ذي الوجهين

ما هو حكم عمل ذي الوجهين من الوجهة الشرعية، يُبين لنا الرسول الكريم الحكم الشرعي لذي الوجهين الذي يظهر عكس ما يُضمره وذلك في الحديث الشريف” إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه”

ونتبين من خلال هذا الحديث بأن هذا الشخص هو أشر الناس والشخص الأشر يكون جزائه هو النار في الدار الآخرة، فهذه الصفة تُعتبر من كبائر الذنوب لأنها تشتمل على صفة النفاق والخداع والكذاب، وذلك كما جاء في سنن أبو داوود، «من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار».

فالمؤمن الحق هو من لديه لسان واحد ووجه واحد ولا يتلون على الوجهين، فكما قال القرطبي رحمه الله، “إنما كان ذو الوجهين شرَ الناسِ لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس”.

فلا يجوز لشخص أن يتملق الحاكم أو يثني عليه في غير موضع، ومن ثم لو ذهب لمكان آخر يشتمه ويسب فبه، فذلك من باب النفاق، وأن يكون المرء ذي وجهين.

أضرار النفاق على المجتمع

المنافق أو ذي الوجهين من الأشخاص الذين يعملون على هدم المجتمعات فـ النفاق من الصفات السلبية والقبيحة فعند انتشارها في مجتمع به قد تؤدي به للأضرار الاجتماعية التالية:

  • الإفساد بين الناس في المجتمعات وبين الراعي ورعيته وبين القبائل وبعضها البعض وزيادة المشاحنات والمشاكل بين أفراد المجتمع.
  • تؤدي النميمة والكذب والتملق بشكل فاجر لتأجيج الفتن بين الناس وانهيار المجتمعات ووقوع أشد الفتن والصعاب.
  • يمكن أن يؤدي النفاق لاعتبار الحاكم نفسه بأن يحكم بالعدل والقسط بين الناس ويستمر في هذا الاعتقاد حتى تضعف الدولة ويقل التماسك بين أفرادها، ويعاني الشعب من انتشار الفساد والظلم.
  • تعرض المجتمع للشلل من جميع النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية مما يؤدي لتأخره وعدم نهوضه وتطوره.
  • انتشار الأمراض الاجتماعية التي تبدأ من النفاق والتملق والكذب والخداع والظلم وغيرها من الآفات الاجتماعية الخطيرة.

‏وفي النهاية نكون قد وضحنا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين أنه من شرار القوم يوم القيامة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن العمل مثل ذي الوجهين لأنه شخص خبيث يعمل دائمًا على بث الفتنة والضغينة بين الناس.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , من شر الناس ذو الوجهين , 6-3-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *