وطر ما فيه من عيب سوى كلمات

وطر ما فيه من عيب سوى

وطر ما فيه من عيب سوى، حيث تعتبر هذه القصيدة واحدة من اشهر القصائد الأندلسية والتي تتمثل بأقوى أنواع الموشحات المكتوبة، كما اهتم الشعراء بشكل عام بالموشحات الأندلسية التي لها مكانة هامة في الشعر العربي، بالإضافة إلى أن الشاعر الذي كتب القصيدة يعتبر من أفضل الشعراء الأندلسيين على مر التاريخ، ومن خلال موقع محتويات سنتعرف على كاتب وطر ما فيه من عيب سوى.

وطر ما فيه من عيب سوى

َوطر ما فيه من عيب سوى كلمات، الجواب: موشح جادك الغيث للشاعر لسان الدين الخطيب ، حيث يعتبر هذا البيت واحد من أبيات أجمل الموشحات الأندلسية في التاريخ جادك الغيث، حيث تعتبر هذه القصيدة من أجمل القصائد التي مازال صداها يتردد في العديد من المجالس الشعرية، كما كتب هذه الأبيات الشاعر الأندلسي الشهير لسان الدين الخطيب والذي اشتهر بموشحاته الرائعة والتي جعلت منه واحد من أفضل الشعراء الذين نظموا الموشحات الأندلسية عبر التاريخ.[1]

شاهد أيضاً:كلمات قصيدة لا تشكو لِلنَّاسِ جرحاً أَنْتَ صاحبه كامله.

قصيدة وطر ما فيه من عيب سوى

يحمل هذا الموشح العديد من المعاني الرائعة التي جعلت الناس يتناقلوه من جيل إلى جيل، كما جاء هذا البيت في وسط موشح جادك الغيث الذي قال فيه الشاعر لسان الدين الخطيب:

جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى

يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ

لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما

في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ

إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى

تنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُ

زُفَراً بيْنَ فُرادَى وثُنَى

مثْلَما يدْعو الوفودَ الموْسِمُ

والحَيا قدْ جلّلَ الرّوضَ سَنا

فثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُ

ورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّما

كيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِ

فكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَما

يزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِ

في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى

بالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِ

مالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوى

مُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِ

وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى

أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى

هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما

أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

أيُّ شيءٍ لامرِئٍ قدْ خلَصا

فيكونُ الرّوضُ قد مُكِّنَ فيهْ

تنْهَبُ الأزْهارُ فيهِ الفُرَصا

أمِنَتْ منْ مَكْرِهِ ما تتّقيهْ

فإذا الماءُ تَناجَى والحَصَى

وخَلا كُلُّ خَليلٍ بأخيهْ

تبْصِرُ الورْدَ غَيوراً برِما

يكْتَسي منْ غيْظِهِ ما يكْتَسي

وتَرى الآسَ لَبيباً فهِما

يسْرِقُ السّمْعَ بأذْنَيْ فرَسِ

يا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضا

وبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِ

ضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضا

لا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِ

فأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَى

تُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِ

واتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَما

يتَلاشَى نفَساً في نفَسِ

حُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَما

أفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِ

وبقَلْبي منْكُمُ مقْتَرِبٌ

بأحاديثِ المُنَى وهوَ بَعيدْ

قمَرٌ أطلَعَ منْهُ المَغْرِبُ

بشِقوةِ المُغْرَى بهِ وهْوَ سَعيدْ

قد تساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُ

في هَواهُ منْ وعْدٍ ووَعيدْ

ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى

جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى

ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ

إنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُ

وفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ

فهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُ

ليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ

أمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُ

في ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْ

حكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَما

لمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِ

مُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَما

ومُجازي البَريءِ منْها والمُسي

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا

عادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْ

كانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَبا

قوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْ

جلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبا

فهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ

لاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِما

فهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِ

لمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَما

كبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِ

سلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضا

واعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ

دعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى

بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ

واصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضى

فلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْ

الكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَى

أسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِ

ينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَما

ينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِ

مُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَى

الغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِ

مَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَى

وإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْ

مِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفى

حيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْ

حيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَى

وجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِ

والهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّما

والنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِ

هاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَى

والذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْ

عادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلا

تُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْ

عارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلا

قوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْ

هلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَى

قلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِ

فهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَما

ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ.

الأفكار البارزة في قصيدة جاد الغيث

يحمل هذا الموشح العديد من المعاني الرائعة التي جعلت الناس يتناقلوه من جيل إلى جيل، كما جاء هذا البيت في وسط موشح جادك الغيث الذي

يوجد العديد من الأفكار الرئيسية البارزة التي عمل الشاعر لسان الدين الخطيب على توضيحها في هذه القصيدة المميزة ومن أبرز هذه الأفكار:

  • المنظر الجميل والرائع للأندلس.
  • التحدث عن طبيعة الحياة في زمن الأندلس، وذلك من خلال التحدث عن الطبيعة.
  • الحب والعشق الذي كان موجود في قلب الشاعر تجاه الأندلس.
  • الحزن على ذلك الزمان.

إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا عن وطر ما فيه من عيب سوى، والذي تحدثنا فيه بشكل مفصل عن كلمات هذا الموشح الأندلسي ومن كتب هذه الكلمات الرائعة، بالإضافة لعرض أبرز الأفكار الرئيسية في النص وشرح أهم المفردات الواجب فهمها.

المراجع

  1. ^ aldiwan.net , جادك الغيث , 13/07/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *