ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ما الفائدة المناسبة لهذه الآية

ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ما الفائدة المناسبة لهذه الآية

ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ما الفائدة المناسبة لهذه الآية هو سؤال لا بدَّ من توضيح إجابته، حيث إنَّ معرفة الإنسان لمعاني الآيات القرآنية العظيمة، ومعرفة الفوائد الكامنة وراءها تزيد من قوة إيمانه، وتجعله أقرب للتقوى وأبعد عن المُحرمات والشُبهات، ومن خلال هذا المقال سنقوم بتوضيح الفائدة من أحد آيات سورة الفرقان، كما سنذكر تفسيرها وأبرز مقاصدها.

ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ما الفائدة المناسبة لهذه الآية

ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا الفائدة المناسبة لهذه الآية هي أنَّ مصاحبة الإنسان لصديق السوء تُسبب له الندامة يوم القيامة، حيث أنَّ في الآية الكريمة تأكيد على أنَّ الندم والخُسران هو ولي كل من يتخذ سبيلًا غير سبيل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأن مُصاحبة رفاق السوء الذين يلهون الإنسان عن الذكر والعبادة، هي سبيل لخسارة الإنسان وندامته يوم القيامة، والله أعلم.[1]

معنى قوله تعالى يوم يعض الظالم على يديه

يقول تعالى في كتابه الكريم في سورة الفرقان: “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا”[2]، حيث يُخبر -عزَّ وجل- من خلال هذه الآية عن الندم الذي يُصبح عليه كل إنسان ضلَّ وشت عن سبيل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وابتعد عن هدى وهداية رسول الله، فلم يتَّبع أوامره ولم يبتعد عن نواهيه، حيث أنَّ فعلته هذه تُؤدي به إلى أن يعض يديه من شدّة الندم والحسرة يوم لا ينفع الندم، فيتمنى يوم القيامة لو أنَّه لم يُرافق من يُبعده عن سبيل عبادة الله تعالى، والله أعلم.[3]

مقاصد سورة الفرقان

سورة الفرقان هي من السور المكية التي هدفت إلى بيان عظمة القرآن الكريم، والحديث عن تكذيب الكافرين له، وهي سور من السور التي فيها الكثير من المقاصد العظيمة، والتي تمحورت في ثلاث محاور وهي:[4]

  • التأكيد على أنَّ القرآن الكريم هو كتاب مُنزلٌ من عند الله تعالى، وتمجيد الله عزَّ وجل والثناء عليه، وبيان عظمة شأن الرسول الكريم الذي أُنزل عليه القرآن الكريم.
  • التأكيد على مسألة البعث يوم القيامة، وأنَّ العذاب هو الجزاء الذي يناله المُشركون والثواب هو الذي يناله الصالحون، كما بيَّنت حال المُشركين والندامة التي يُصبحون عليها يوم القيامة بسبب ضلالهم عن سبيل الإسلام وسبيل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
  • الاستدلال من خلال آيات سورة الفرقان على وحدانية الله عزَّ وجل، وتفرده بالخلق والعبادة، وعدم وجود أي شريك له، وتحريم عبادة الأصنام من دونه سبحانه وتعالى، وكذلك إبطال عبادة الملائكة.

شاهد أيضًا: معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

ختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي عرَّف بأحد آيات القرآن الكريم الواردة في سورة الفرقان، كما بيَّن أنَّ ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سَبيلا ما الفائدة المناسبة لهذه الآية، وذكر أنَّ الفائدة هي أنَّ مصاحبة الإنسان لرفاق السوء تُؤدي به إلى الندامة والحسرة يوم القيامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *