يتصف الشخص الذي اقتدي به بعدة صفات منها

يتصف الشخص الذي اقتدي به بعدة صفات منها

يتصف الشخص الذي اقتدي به بعدة صفات منها الشخص القدوة ليس كغيره من البشر، وإنما ينبغي أن يتمتع بالعديد من الصفات الفريدة، وأن يكون محل ثقة للآخرين بصفاته المثالية والاستثنائية التي يتحلى بها، وفي هذا المقال سوف نتعرف على صفات الشخص المقتدى به.

يتصف الشخص الذي اقتدي به بعدة صفات منها

يتصف الشخص الذي اقتدي به بعدة صفات منها الصدق، والأمانة، والإخلاص، والوفاء، وطلب العلم، والسيرة الحسنة، والتعاون، وحب الناس، والتواضع، والحكمة، وغيرها من الصفات النبيلة، وخير من حمل تلك الصفات العظيمة وكان قدوة للبشر جميعها خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وقد أثنى الله تبارك وتعالى على شخص رسوله الكريم، وأمر بالاقتداء به في جميع تصرفاته وسلوكياته فقال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21].

شاهد أيضًا: صفات الشخصية الحساسة

القدوة هو ذلك الشخص الذي

الشخص الذي يمكن أن يكون قدوة لي الصحابي الجليل؟ أو المقاتل الإنجليزي السارق المحترف بطل المسلسل؟ لاشك أن أن يكون المسلم بصيرًا ويختار قدوته عن قناعة وهناك صفات ينبغي أن يتمتع بها القدوة الحسنة، وهي ما تعارف عليها العلماء اسم شروط القدوة الحسنة، وهي مجموعة من الصفات التي ينبغي أن تتوافر في الشخص المقتدى به، وهي:

  • الصدق وقول الحق: فالشخص القدوة لا يكذب تحت أي ظرف ولا لأي سبب، وإنما هو شخص صادق في أقواله وأفعاله، تتسق كلماته مع سلوكياته ولا يتناقض تصرفاته مع كلامه.
  • الأمانة والموضوعية: فالإنسان القدوة إنسان أمين يحافظ على أمانات غيره وأسرارهم، ليس بالفتان ولا الفاشي للأسرار ولا واكل الحقوق، وإنما هو إنسان نزيه وشفاف يتحلى بالموضوعية والأمانة.
  • حب الغير واحترامهم: فهو محب لغير ما يحبه لنفسه ولأهله، يحترم الآخرين ولا يجرح مشاعرهم، ويقبل بآراء الآخرين حتى ولو لم يطبقها، ولكنه يحترم آراء الغير ويتناقش معهم بحكمة وكلمة طيبة.
  • نظافة اللسان والقلب: فاقدة ينبغي أن يكون لسانه نظيفًا وقلبه نظيفًا فلا يقول شراً ولا يحمل حقدًا أو حسدًا، ويكون لينًا قريبً، وليس قاسيًا مبغوضًا.
  • الرحمة واللين: فالإنسان القدوة إنسان لين المسلك طيب المعشر رحيم القلب لا يعرف القسوة ولا الغلظة في القول أو اليد، وإنما هو مصدر خير ورحمة لكل من حوله.
  • الإخلاص والوفاء: وهما صفتان عظيمتان في هذا الزمان، وهما من الصفات الأصيلة للشخص المقتدى به، فهو مخلص لربه في عبادته له، ومخلص ووفي لزوجته ولوالديه ولكل من استأمنه على نفسه وعرضه وماله.

أنبياء الله وشروط القدوة الحسنة

شروط وصفات القدوة الحسنة موضوع هام ومحور لابد من تناوله، وأبرز الشخصيات الذين جمعوا شروط وصفات الأسوة الحسنة هم أنبياء الله عز وجل وعلى رأسهم أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، وقد مدحه ربه وطالب المسلمين بالتأسي به فقال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) [الممتحنة:4]، وكذلك أنبياء الله جميعًا كانوا أهلاً للاقتداء بهم فقال الله لحبيبه وخاتم رسله محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) [الأنعام: 90].

شاهد أيضًا: من هو الشخص الذي لا يغضب إذا أخرجت له لسانك ؟

حديث عن القدوة الحسنة

وردت كلمة القدوة في أحاديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم – منها حديثه صلوات الله وتسليماته عليه عن أصحابه الكرام عندما قال: “أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم” فهو يتحدث عن أصحابه على أنهم نجوم يهتدى بهم الناس، وأن أي اقتداء بواحد منهم هداية، وجاء حديث آخر بحث فيه النبي صلى الله عليه وسلم على القيام بسن السنن الحسنة التي يقتدي بهم الناس فينال أصحاب تلك الأفعال الأجر والثواب وهم في قبورهم إلى يوم القيامة، حيث يقول: “من سن سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة” وعلى العكس من ذلك فإن “من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة”.

نماذج عن القدوة الحسنة

هناك عدة نماذج من القدوة الحسنة منها:

  • المعلم القدوة: الذي يكون قدوة لطلابه وتلامذة العلم الذين يقوم على تربيتهم وتعليمهم وتنشئتهم، حيث يغرس فيهم الأخلاق الحميدة، والصفات الكريمة، والفضائل الجميلة.
  • الطبيب الأمين: وهو واحد من النماذج القيمة للقدوة الحسنة، عندما يكون أمينًا على أسرار مرضاه، وأمينًا معهم في الكشف عن حقيقة مرضهم، وأمينًا في مهنته وفيًا القسم الذي أقسم به عندما تخرج من كلية الطب.
  • العالم الحكيم: وهو قدوة لها تأثيرها في الحياة، بالإضافة إلى الاستفادة من جهوده وبحوثه العلمية، فهو كذلك قدوة في الإصرار والتحدي وتحمل كل الصعاب في سبيل الوصول إلى أهدافه.
  • اللاعب والفنان: لاعب الكرة والفنان شئنا أم أبينا هو مصدر للقدوة في زماننا هذا، ومن ثم فلابد أن يكون كلاهما متحليًا بالصفات الجميلة والأخلاق الكريمة التي تنقل إلى محبيهم وعشاقهم دون شعور منهم.

شاهد أيضًا: من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟

شخصية قدوة

كيف يكون الشخص قدوة صالحة لكل من حوله؟ هذا سؤال هان تتحقق إجابته من خلال النقاط التالية:

  • الاتصاف بالصفات الطيبة في أقواله وأفعاله وكافة سلوكياته.
  • الإخلاص في عمله والقيام بأعباء وظيفته التي ينال عليها أجرًا.
  • الإقبال على طاعة الله ومعرفة الصالحين من عباد الله وترك الأشرار.
  • التحلي بالتفاؤل والإبداع والعمل بنشاط ودأب واتساق مع الطاقة الإيجابية.
  • الابتكار والتفرد والقيام بأعمال مختلفة تنفع الناس وتهديهم إلى الخير.
  • مساعدة الناس بالصحة والمال والمجهود وكل ما له به طاقة للنفع والمساعدة.
  • الاستقلالية وعدم الانسياق وألا يكون إمَّعة يسير فيس ركب السائرين بلا وعي.
  • محاسبة النفس أولاً بأول، وعدم ترك العواهن لها تفعل ما تشاء بلا رقيب أو مساعدة.

في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على يتصف الشخص الذي اقتدي به بعدة صفات منها وقد تعرفنا على بعض الصفات التي ينبغي على المقتدى به التحلي بها وهي: الصدق، والأمانة، والإخلاص، والوفاء، وطلب العلم، والسيرة الحسنة، والتعاون، وحب الناس، والتواضع، والحكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *