يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها ل

يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها ل

يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها ل عدة أسباب حيث أن الزكاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان” فقد جاء دفع الزكاة في المرتبة الثالثة من الحديث مما يدل على فضلها، ويعد منكر الزكاة كافرًا؛ لأنه قد أنكر معلوم  من الدين بالضرورة ولهذا حارب سيدنا أبو بكر الصديق من رفض إخراج الزكاة بعد موت الرسول في الحروب التي سميت بحروب الردة، وعبر موقع محتويات سبتم التعرف على حكم تقديم إخراج الزكاة.

يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها ل

اختلف العلماء في مسألة جواز تعجيل إخراج الزكاة ولكن هذا الاختلاف كان في الفروع أكثر منه في الأصول فقد أجاز العلماء تعجيل الزكاة للمصلحة في حالة وجود نصابها في يد المالك وقت أن تم تعجيل الزكاة ولكنهم اختلفوا في الحالات الآتية:

  • رأي الحنفية: إن الحنفية قد قالوا بأنه طالما وجد النصاب في ذمة مخرج الزكاة فإنه يجوز تعجيل الزكاة للمصلحة سواء أكان هذا التعجيل لعام واحد أو لعامين لأن الفكرة تعتمد على التعجيل فيستوي فيه العام والعامين؛ لأن القياس يصلح في هذه الحالة وقد ورد عن العباس رضي الله عنه أنه استأذن النبي في تعجيل الزكاة فأذن له.
  • رأي المالكية: قال المالكية بإمكانية تقديم الزكاة ولكن هذا ليس مطلقًا ولا يجوز بحال أن يكون لمدة أكثر من شهرين حيث أن النصاب قد يختلف في القلة والكثرة خلال عام أو عامين فيضطرب شرط وجود النصاب وإذا لم يوجد النصاب فلا تعد هذه عبادة لان الشرط يلزمه المشروط وشرط الزكاة هو وجود النصاب والمشروط هو المال الذي يخرج فلا يجوز أن يوجد أحدهما في حالة تغيب الأخر.
  • ورأي الشافعية: قال الشافعية بجواز تعجيل الزكاة لعام واحد لعدم تغير النصاب غالبًا في خلال العام لكن لا يجوز تعجيل الزكاة لعامين لأن هذه الفترة تعد فترة طويلة وهي إما أن تؤدي إلى ظلم مخرج الزكاة أو أن تؤدي إلى ظلم من خرجت الزكاة إليه حيث أنهم كانوا ليستحقوا أكثر من المال الذي أخذوه لو أن مخرج الزكاة كان قد أخرجها في ميعادها.
  • رأي الحنابلة: قال الحنابلة بجواز إخراج الصدقة لعامين كاملين للمصلحة فإذا تغير النصاب في خلال العامين بالنقصان فيكون الخارج الزائد صدقة تطوعية وإذا تغير النصاب بالزيادة فيكملها صاحب الزكاة واستدل الحنابلة على رأيهم بقول الرسول “إنا كنا احتجنا فاستلفنا العباس صدقة عامين” فهذا يدل على جواز إخراج الزكاة قبل ميعادها، والرأي الأقرب للصحة هو رأي الحنابلة لأنه أيسر على الناس وأكثر قدرة على مواكبة التطور والحياة العملية.

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

عقوبة تارك الزكاة

الزكاة تكفل التوازن المجتمعي بين الأغنياء والفقراء فهي تعتبر ضرائب إلهية فرضها الله ليعطي الغني المحروم وقد حذر عز وجل من محاولة التهرب منها فقال تعالى في كتابه الكريم “والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون” كما قال رسول الله “من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزميه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك” وهذا كله في الأخرة أما في الدنيا فإن الله يمرضه ويذهب البركة من ماله وحياته فلا يغني عنه ماله شيئًا ولا يريح باله حتى إن النبي قال “ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها لسبب ما حيث إن  الزكاة هي أسلوب لدفع الإنسان على تربية نفسه وتخليصه من الأنانية كما أنها تؤدي إلى تماسك المجتمع وتقليل نسبة الجريمة فيه وتقليل الفجوة بين الطبقات وإشعار الفرد بالانتماء لمجتمعه.

المراجع

  1. ^ marefa.org , زكاة , 01/04/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *