يدل قول الرسول لأم انس يا عمير ما فعل النغير على

يدل قول الرسول لأم انس يا عمير ما فعل النغير على

يدل قول الرسول لأم انس يا عمير ما فعل النغير على أي خلق من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم؟، لقد كان نبينًا عظيمًا ولا عجب فقد خلقه الله عز وجل ليكون أفضل البشر ووصفه في قرآنه الكريم بأنه على خلق عظيم، فالرسول لم يأت فعلًا مشينًا قط ولا سيئًا ولا وضيعًا لأن الله تعالى قد خلقه لأداء الرسالة وآتاه كل ما يحتاج من الخلق الرفيع ليكون القدوة الحسنة لأمته.

يدل قول الرسول لأم انس يا عمير ما فعل النغير على

يدل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم أنس يا عمير ما فعل النغير على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حليمًا كريمًا وقد تواترت الأخبار عن حلمه ورأفته بالبشر والحيوانات والطير، وأصل القصة أن سيدنا أنس بن مالك يحكي أنه كان له أخ فطيم فكان الرسول صلى الله عليه وسلم كلما رآه قال له يا عمير ما فعل النغير وهذا ما يدل على حبه ورقته مع الأطفال صلوات الله وسلامه عليه.

شاهد أيضًا: الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتي في العفو والتسامح

بعض من مواقف الرسول التي تبين سماحته ورقته مع الأطفال والضعفاء

وردت الكثير من المواقف التي تحكي عن سماحة رسول منها:

  • كان الرسول يقبل أحفاده وروي عنه أنه كان يحمل حفيدته إمامة بنت سيدتنا زينب رضي الله عنها أثناء الصلاة فإذا سجد كان يضعها على الأرض وإذا قام أعاد حملها مرة أخرى كما عرف عنه عدم التطويل في الصلاة إذا سمع بكاء طفل في الصفوف الخلفية على الرغم من أنه لم يكن من شيء أحب إلى الرسول من الصلاة وهو الذي كان يصلي حتى تتشقق قدماه كان يسرع لأجل ألا يتأذى الأطفال.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالنساء فكان يمازح السيدة عائشة ويداعبها وكان يرفع ركبته للسيدة صفية لتركب البعير منها وأعطى النساء حقوقهن ووصى المسلمين على النساء في أخر أيامه قائلًا “استوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوان عندكم، لستم تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة”.
  • لم يكن الرسول قاسيًا فقد خلقه الله رحيمًا وقال عنه في كتابه جل وعلا” لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك “فكان رسول الله يطلق الأسري وقد روي عنه في غزوة بدر أنه بعد أن أسر الكفار شاور أصحابه فكان الموقف كالتالي” استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر، فقال: “إن الله قد أمكنكم منهم”.

فقام عمر فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عاد النبي فقال للناس مثل ذلك، فقام أبو بكر الصديق فقال: يا رسول الله نرى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الغم، فعفا عنهم وقبل منهم الفداء” هذا ومن لم يكن معه ولا مع أهله ما يكفي من المال أطلقه بغير فداء.

  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بزيارة المريض وقد حبب المسلمون فيها وعظم من أجرها فقد قال الرسول “من عاد مريضًا لم يزل في خرفة من الجنة قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة، قال جناها”.
  • لم يقع الحب في قلوب البشر فقط لرسول الله وإنما الجمادات أيضًا قد أحبته فقد روي أن الرسول كان يخطب في الناس مستندًا على جزع شجرة فلما صنعوا له منبرًا أخذ الجزع يصيح ويئن من ألم فراقه للرسول حتى أن الرسول قد ترك المنبر ونزل له فعانقه وقال له” اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه، فتكون كما كنت، وإن شئت أن أغرسك في الجنة، فتشرب من أنهارها وعيونها، فيحن نبتك وتثمر فيأكل منك الصالحون” وهذا مما يدل على أن رحمته قد طالت الجمادات أيضًا، وقد اختار الجزع أن يغرس في الجنة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه يدل قول الرسول لأم انس يا عمير ما فعل النغير على  أن نبينا كان حليمًا حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق بعث رحمة للعالمين فكان قدوة في الإحسان والخلق للناس أجمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *