يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة

يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة

يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة هو سؤال لا بدَّ من توضيح إجابته، فإنَّ الهدف الأساسي الذي يعيش كل مُسلم من أجله هو نيل رضا الله تعالى في الدنيا والآخرة، والحصول على الأجر والثواب والحسنات، وإنَّ ذلك يتم من خلال القيام بالأعمال الصالحة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على المقدار الذي يُضاعف الله فيه الحسنات للمُسلمين، كما سنبيِّن هل يضاعف الله السيئات أيضًا، كما سنذكر أفضل الأعمال التي يضاعف الله تعالى لها أجرها وثوابها.

يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة

يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة من عشر أضعاف وإلى سبعمئة ضعف، حيث أنَّ الله تعالى يُضاعف لعباده أعمالهم الصالحة أضعاف كثيرة وقد تكون هذه الأضعاف بعشرة أمثال وقد تكون بسبعمئة ضعف، وقد ورد دليل ذلك في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ[1]، والله أعلم.[2]

هل يضاعف الله السيئات

لا يُضاعف الله تعالى السيئات، فإنَّ كل سيئة يقوم بها الإنسان تُسجَّل له بالقدر نفسه دون زيادة، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ”[3]، إلَّا أنَّه من الجدير بالذكر أنَّ السيئة قد تكون أعظم في أوقات وأماكن مُحددة، فإنَّ قيام المرء بالذنوب في الاشهر الحرم أو في العشر من ذي الحجة هو أعظم ذنبًا، وكذلك فإنَّ قيام المرء بالذنوب في بيت الله الحرام هو أشد حُرمَّة وذنبه أشد وأكبر، وقد بيَّن ذلك ابن القيم من خلال قوله: “تضاعف مقادير السيئات لا كمياتها، فإن السيئة جزاؤها السيئة، لكن سيئة كبيرة وجزاؤها مثلها وصغيرة وجزاؤها مثلها“، والله علم.[4]

شاهد أيضًا: يشترط لقبول العمل الصالح شرطان ما هما

أفضل الاعمال التي يضاعف الله أجرها

إنَّ الأعمال الصالحة والخيِّرة كثيرة، حيث يُمكن للعبد أن يقوم بالكثير من الأعمال التي تجلب له الحسنات، وقد بيَّن أهل العلم أكثر الأعمال التي يُمكن أن يُضاعف الله تعالى لها الأجر والثواب، وفيما يلي نذكر أبرز الأعمال الصالحة التي يُضاعف أجرها:[5]

  • الصلاة:  فقد ذكر الشافعي أنَّ التطوع في الصلاة هو من أفضل الأعمال، وقال في ذلك: “أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الصَّلَاةَ“.
  • الجهاد: حيث ذهب الإمام أحمد بن حنبل للقول: “أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الْإِنْسَانُ الْجِهَادُ“.
  • طلب العلم: حيث أنَّ العلم هو أحد الأعمال الذي ذكرها شيخ الإسلام والتي أشار إلى فضلها، وذلك من خلال قوله: “وَهَذِهِ الثَّلَاثُ ـ الصلاة، والعلم، والجهاد ـ هِيَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ“.
  • قراءة القرآن: فإنَّ الله تعالى يُضاعف الله تعالى الأجر لقارئ القرآن فيجعل له في كل حرف حسنة ولكلِّ حسنة عش أمثالها.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي كان بعنوان يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة ، والذي عمل على بيان المقدار الذي يُضاعف الله فيه الحسنات، كما وضَّح بأبرز الأعمال الصالحة التي يُضاعف الله أجرها، بالإضافة إلى ذكر هل يُضاعف الله السيئات أيضًا.

المراجع

  1. ^ صحيح الترغيب , أبو هريرة، الألباني، 978، صحيح.
  2. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 15/09/2021
  3. ^ سورة الأنعام , الآية 160.
  4. ^ islamweb.net , تضاعف مقادير السيئات لا كمياتها في بعض الأحوال , 15/09/2021
  5. ^ islamweb.net , عوامل مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة إلى أضعاف كثيرة , 15/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *