ينتهي وقت التكبير المسنون في عيد الاضحى

ينتهي وقت التكبير المسنون في عيد الاضحى

متى ينتهي وقت التكبير المسنون في عيد الاضحى من الأشياء التي يجهلها الكثير من المسلمين، حيث تعد التكبيرات من أهم الشعائر في الأيام المباركة مثل أيام العيد، والتكبير يكون منذ بداية شهر ذي الحجة إلى نهاية أيام التشريق ثلاثة عشر يومًا، والتكبير هو تعظيم لله عز وجل وتجليله، لذا سوف نتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل في هذا المقال.

ينتهي وقت التكبير المسنون في عيد الاضحى

وقت انتهاء التكبير المسنون في عيد الأضحى هو عصر رابع يوم من أيام العيد، التكبير هو تعظيم لله عز وجل وشكل من أشكال العبادة، كما قال الله تعالى “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”، لذا يحرص جميع المسلمين على أداء تكبيرات العيد فرادى وجماعات.

متى يبدأ وقت التكبير المسنون في عيد الأضحى

يبدأ التكبير من فجر يوم عرفة وينتهي في عصر آخر أيام التشريق، وبذلك يعمل الناس في الأمصار، ويكون على وجهين: “مطلق: فيكبر في المنازل والطرق والمساجد، ومقيد: بعد الصلوات المفروضة”.[1]

صيغة تكبيرات عيد الأضحى

يبدأ التكبير في شهر ذي الحجة منذ رؤية الهلال وحتى عصر رابع أيام العيد وتتمثل صيغة تكبيرات عيد الأضحى فيما يلي:-

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ومثله: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا [2]

شاهد أيضًا: طريقة صلاة عيد الأضحى

أنواع التكبير في عيد الأضحى

يوجد نوعان من التكبيرات في عيد الأضحى هما:

  • التكبير المطلق: هو التكبير الذي يسن في كل وقت، ولا ينحصر في الوقت الذي يَلي الصلوات فقط، ويمتد وقته عند الحنابلة منذ أول يوم من شهر ذي الحجّة حتى انتهاء خُطبة العيد يوم النحر، وقال الشافعية بأنّ وقته يمتدّ من ليلة العيد؛ مع التكبير في عيد الفِطْر؛ فقد أمر الله عز وجل بالتكبير بعد الانتهاء من عدّة رمضان، ويمتدّ وقته إلى أن يُكبّر الإمام تكبيرة الإحرام في صلاة العيد.
  • التكبير المقيد: هو الذي يقترن بوقت معين، وهو ما يكون بعد الصلاة المفروضة، ولقد اشترط الكثير من الفقهاء أن تكون الصلاة التي يليها التكبير صلاةَ جماعة، أما نوع الصلاة التي يشرع التكبير المقيّد بعدها؛ فلقد تعددت آراء الفقهاء فيه وذلك على النحو التالي:
  •  الشافعية: يسنون التكبير المقيد بعد الصلوات جميعها؛ سواء كانت فرضًا أو نفلًا؛ لأن التكبير خاص بوقت الصلاة، ولا يخص بنوعها.
  •  الحنابلة: يسنون التكبير المقيد بعد صلاة الفرض التي تكون في جماعة؛ فمن صلى وحده لا يسن له التكبير.
  • المالكية: يسنون التكبير المقيد بعد صلاة الفريضة التي تكون سنة، ولا يسن التكبير بعد الفريضة التي تكون قضاءً.
  • الحنفية: وضحوا وجوب التكبير المقيد مرة واحدة بعد كل فرض يؤدى في جماعة، وقال أبو يوسف، ومحمد من الحنفية إلى أنها واجبة بعد كل فرض، ولا فرق إذا كان المصلي مسافرًا، أو منفردًا، أو امرأة.[3]

رأي المذاهب الأربعة في وقت تكبير عيد الأضحى

إن التكبير يكون بعد الصلوات الخمس من فجر يوم عرفة إلى عصر يوم الأضحى، وهو ما قاله أبى حنيفة وروى عن ابن مسعود، ودليلهم أن ما بعد عصر يوم الأضحى ليس منه، وشعيرة التكبير مرتبطة بيوم العيد، وأيام التشريق ليست من العيد، وأما يوم عرفة فلمشاركة الحجاج، وقد أخرج ابن المنذر عن أبى وائل أنه كان يكبر من يوم عرفة صلاة الصبح إلى صلاة الظهر يعنى من يوم النحر، وعن ابن سيرين أنه كان لا يكبر في أيام التشريق، وقال كان بعض الأئمة يكبر في أيام التشريق، وبعضهم لا يكبر، لا يعتب بعضهم على بعض.

والتكبير يكون بعد الصلوات الخمس من ظهر يوم الأضحى إلى فجر ثالث أيام التشريق، وهو المشهور عند المالكية وقول من ثلاثة أقوال عند الشافعية، وبه قال أبو يوسف، إلا أنه قال إلى عصر ثالث أيام التشريق، ودليلهم قول الله عز وجل: «فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله» والمناسك تقضى يوم النحر، وأول صلاة تقابلهم هي الظهر، ودليل على أنه يقطع التكبير بعد الصبح أن الناس تبع للحاج، وآخر صلاة يصليها الحاج بمني صلاة الصبح ثم يخرج.

وقد أخرج الطبراني بسند فيه ضعيف عن شريح بن أبرهة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى يكبر دبر كل صلاة مكتوبة، التكبير يكون بعد الصلوات الخمس من مغرب ليلة العيد إلى صلاة صبح آخر أيام التشريق، وهو القول الثاني عند الشافعية، ودليلهم القياس على عيد الفطر في البداية بمغرب ليلة العيد.

وفي النهاية الذى ينتهى تكبيره وتلبيته بصلاة صبح آخر أيام التشريق، والتكبير يكون بعد الصلوات الخمس من بعد صلاة الصبح يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، وهو مذهب الجمهور قال به أكثر الحنفية وعليه الفتوى عندهم، وإليه ذهب بعض المالكية، وهو القول الثالث عند الشافعية، وبه قال الحنابلة، وقال ابن بشير من المالكية يكون إلى ظهر آخر أيام التشريق، ودليلهم ما أخرجه الدار قطني والبيهقي وقال لا يحتج به لأن في سنده متروك وضعيف، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر بعد صلاة الصبح يوم عرفة ومد التكبير إلى العصر آخر أيام التشريق.[4]

شاهد أيضًا: وقت صلاة عيد الاضحى في تبوك 1442 .. موعد صلاة العيد في تبوك والمدن السعودية 2021

الحكمة من تكبيرات العيد

التكبير معناه التعظيم، وهي تعظيم الله عز وجل عمومًا، وتثبت عظمة الله في كلمة “الله أكبر” وهي كناية عن وحدانية الله؛ لأن التفضيل يلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأن حقيقة الإلهية لا تلقى شيء من النقص.

ولأجل ذلك شرع التكبير في الصلاة لإبطال السجود لغير الله، وشرع التكبير عند نحر البدن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به لأصنامهم، كما شرع التكبير عند انتهاء الصيام، ولذلك مضت السنة بأن يكبر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبر الإمام في خطبة العيد.

عدد تكبيرات صلاة العيد فرض أم سنة

تكبيرات صلاة العيد تكبر ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع، كما قال الحنفية وانقسمت إلى ثلاثة آراء:

  • الرأي الأول: روي عن ابن مسعود، أنه كبر أربعًا ثم قرأ ثم كبر فركع، ثم يقوم في الثانية ثم يكبر أربعًا، وبما روي عن ابن عباس، أنه كبر أربعًا ثم قرأ ثم كبر فركع، ثم يقوم في الثانية ثم يكبر أربعًا.
  • والقول الثاني: يُكبر سبع تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، وستة مع تكبيرة القيام للركعة.
  • القول الثالث: يُكبر سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وهو قول الشافعية، كما أنه شهد الضحى والفطر مع أبي هريرة فكبر في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة ستة تكبيرات قبل القراءة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا متى ينتهي وقت التكبير المسنون في عيد الاضحى ومتى يبدأ حيث يهدف التكبير إلى تعظيم الله سبحانه وتعالى ويبدأ من فجر يوم عرفة وحتى عصر اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *