متى يوم المباهلة عند الشيعة

متى يوم المباهلة عند الشيعة

متى يوم المباهلة عند الشيعة؟ فكما هو معروف، فإن للشيعة طقوساً تختلف عن الطقوس والعبادات التي يقوم بها السنّة، حيث يؤمنون بالكثير بالأمور التي لم ينزل الله بها من سلطان، وتكثر أعيادهم وأيامهم التي يخصصونها لبعض العادات والمناسبات ومنها يوم المباهلة، فما هو يوم المباهلة؟ ومتى موعده؟ هذا ما سيوضحه موقع محتويات في السطور القادمة.

ما هو يوم المباهلة؟

المباهلة: من الابتهال والبَهلة، وهي اللعنة، هذا أصل الكلمة عند الشيعة، وأما معناها في معجم المعاني: فهي من بَهَلَة بَهْلاً، وبَهله: أي أهمله، وبَهَلَ الناقة: أي أهمل رعايتها والاهتمام بها، وبَهَلْه: تركه لإرادته، وبَهَلَهُ: أيّ لعنه، وابتهل المؤمن في صلاته إلى الله: أي دعا وتضرّع يصلي ويدعو ربه، وابتهل القوم: أيّ لعنوا الظالم منهم، وباهل بعضهم بعضًا: أي اجتمعوا، فتداعوا، فاسنزلوا لعنة الله على الظالم منهم، والمباهلة: أي المُلاعنة: وهو قول كل فريق من المختلفين لعنة الله على الظالم منّا.

شاهد أيضًا: مناسبات شهر ذو الحجة

متى يوم المباهلة عند الشيعة

يوم المباهلة هو اليوم 24 من ذي الحجة من العام التاسع للهجرة، وهو من الأيام العظيمة عند الشيعة، لما له من أهميّة ودلالات عظيمة لديهم، وتعود قصة المباهلة إلى الحادثة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم ونصارى نجران وهي كالآتي: “أنّ نصارى نجران لمّا وفدوا على النبي، فحضرت صلاتهم، فأقبلوا يضربون النّاقوس وصلّوا، فقال أصحاب النبي: يا رسول الله، هذا في مسجدك؟ فقال: دعوهم. فلمّا فرغوا، دنوا من رسول الله، فقالوا: إلام تدعو؟ فقال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّي رسول الله، وأنّ عيسى عبد مخلوق، يأكل ويشرب ويحدّث، قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله، فقال: قل لهم ما تقولون في آدم، أكان عبداً مخلوقاً يأكل ويشرب ويحدّث وينكح؟ فسألهم النبيّ، فقالوا: نعم، قال النبي: فمن أبوه؟ فبُهتوا، فأنزل الله: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}. وقوله: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ} إلى قوله: {فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}، فقال النبي: فباهلوني، فإن كنت صادقاً أنزلت اللّعنة عليكم، وإن كنت كاذباً أنزلت عليَّ، فقالوا: أنصفت. فتواعدوا للمباهلة”.[1]

شاهد أيضًا: هل الشيعة مسلمون

حكم المباهلة عند أهل السنة

المباهلة هي سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حق من أصرّ على العناد من أهل الباطل والفساد، وذلك بعد إقامة الحجة والبرهان عليهم، ولكن ليس هناك يوم مخصص للقيام بالمباهلة كما يفعله الشيعة، ويتم القيام بها عند الحاجة لها، وهيئة المباهلة: أن يحضر الشخص وأهله وأبناءه، ويُحضر الطرف الآخر أهله وأبناءه، ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنه على الكاذبين، وليس للمباهلة صيغة معينة عند أهل السنّة والجماعة، فهي تقال بأي صيغة من الصيغ، حيث يدعو المتلاعنين بإنزال اللعنة على الكاذب فيهما، ومن أبرز شروط الملاعنة: إخلاص النية لله تعالى، وأن يترتب على الملاعنة مصلحة شرعيّة، وأن يترتب عليه تقديم النّصح وإزالة الشبهة، والمباهلة ليست خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بل هي عامة لجميع الأمة، كما أنها ليست خاصة باليهود والنصارى، بل عامة مع كل خالف يصرّ على الضلالة والعناد، رغم وجود الدلائل والبراهين، والممتنع عن المباهلة يعتبر مبطلاً مهزومًا غير عالم أنه على حق، وبحسب العلماء: فإن عقوبة المباهلة تقع عاجلاً بأحد المتباهلين، أو في مدة أقصاها الشهران.[2]

شاهد أيضًا: لماذا الشيعة يحبون الحسين

في نهاية مقالنا تعرفنا على متى يوم المباهلة عند الشيعة يوم المباهلة هو اليوم 24 من ذي الحجة من العام التاسع للهجرة، وتعرفنا على معنى المباهلة وتعريفها في معجم المعاني، وكذلك تعرفنا على حكم المباهلة عند أهل السنة، حيث أنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *