من اول من امن بالرسول من النساء

من اول من امن بالرسول من النساء
اول من امن بالرسول من النساء

اول من امن بالرسول من النساء ، عندما أرسل الله الوحي لرسول الكريم عليه السلام، آمن به صحابة من قومه الكرام وتحملوا معه مشاق الدعوة، وقسوة قريش وتجبرهم، وساهموا بنصرة الاسلام بأنفسهم ودمائهم وأموالهم، فلهم الفضل الكبير على نشر هذا الدين الذي أخرج البشرية من الجهل والظلام، فمن هي أول من امنت برسوله الكريم، سنتحدث في مقالنا هذا عن سيرتها الكريمة.

من اول من امن بالرسول من النساء

اول من امن بالرسول من النساء هي خديجة رضي الله عنها، فعندما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من غار حراء خائفًا يرتجف من هول نزول الوحي، دخل على خديجة رضي الله عنها فقال: زملوني زملوني، فزملته حتى ذهب عنه الخوف، فقال لخديجة وأخبرها ماحصل معه من نزول جبريل عليه، وقال عليه السلام: لقد خشيت على نفسي، فقالت رضي الله عنها: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك (تقصد رسول الله)، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس(أي هذا هو الوحي) الذي نزل الله على موسى، يا ليتني شابا، لكي أكون حيا حين يخرجك قومك، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟، قال: نعم لم يأت رجلٌ قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي.[1]

سيرة خديجة

هي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية الأسدية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة، وكانت تكنى أم هند بولدها من زوجها أبي هالة التميمي، وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم؛ وكانت خديجة تحت أبي هالة بن زرارة بن نباش التميمي، فولدت له هند، ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله، ثم خلف عليها بعد عتيق المخزومي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أربعين سنة‏، فأقامت معه صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين سنة، وتوفيت وهي بنت أربع وستين سنة وستة أشهر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة ابن إحدى وعشرين سنة، ولد لنبي الله صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها: القاسم، وهو أكبر ولده، ثم زينب، ثم عبد الله، وكان يقال له‏ ‏الطيب، ويقال له‏ ‏الطاهر؛ ولد بعد النبوة، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، هكذا الأول فالأول، ثم مات القاسم بمكة، وعاش حتى مشى، وهو أول ميت مات من ولده، ثم مات عبد الله أيضا بمكة وهو صغير، أما البنات فقد أدركن الإسلام، وهاجرن، وكانت خديجة ذات شرف، ومال كثير، وتجارة تبعث إلى الشأم فيكون عيرها كعامة عير قريش، وكانت تستأجر الرجال، وتدفع المال مضاربة، توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين.[2]

فضل خديجة

هي أول من آمن بالله ورسوله وصدق محمدا صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن ربه، وآزره على أمره، فكان لا يسمع من المشركين شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له إلا فرج الله عنه بها، تثبته، وتصدقه، وتخفف عنه، وتهون عليه ما يلقى من قومه، وروي من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:‏ ‏”‏يا خديجة، إن جبرئيل عليه السلام يقرئك السلام”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أفضل نساء أهل الجنة أربعٌ، وذكر منهن خديجة بنت خويلد، وعن عائشة قالت‏: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها، ولكن ذلك لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، وإن كان ليذبح الشاة؛ فيتبع بذلك صدائق خديجة يهديها، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت لفضلها ومكانتها عنده، وقالت خديجة رضي الله عنها: لما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد رغبت فيك لحسن خلقك، وصدق حديثك، وكانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام، وكان عليه السلام يسكن إليها.[3]

اول من امن بالرسول من النساء هي زوج الرسول خديجة رضي الله عنها، وبينا في هذا المقال سيرتها الكريمة العطرة، وبينا من تزوجت ومن هم أولادها من نبي الله، وفضائلها التي كانت قبل الإسلام وبعده فما زادها الإسلام الإ عزة.