إذا مات بني آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث ومنها

 إذا مات بني آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث ومنها أمور نعلمها جيدًا، ويعد هذا حديث نبوي شريف من أهم الأحاديث النبوية التي يسعى الجميع إلى معرفة معناها، ويعتبر من الأحاديث التي تتناول بين طياتها حياة العبد في الآخرة، وكيف أنه بعد مماته ينقطع جميع أعماله إلا من ثلاث أمور سوف نتناولهم بشيء من التفاصيل في هذا المقال فتابعوا معنا.

إذا مات بني آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث ومنها

إنه إذا مات العبد وانتقل إلى الحياة الأخرى انقطعت جميع أعماله إلا من ثلاث أمور الولد الصالح الذي يدعوا لأبيه، أو العلم الذي ينتفع به بعد مماته، أو صدقة جارية يعود ثوابها عليه في قبره، وهذا ما دل عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:” إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ” رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

شاهد أيضًا: شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة ومتى

شرح حديث إذا مات بني آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث

كل حديث من أحاديث الرسول له دلالات كثيرة ومعاني، وهذا الحديث يتناول الحياة الأبدية وكيف يسعى العبد إلى عمل بعض الأفعال في الدنيا التي سوف تعود عليه بالنفع في الحياة الآخرة، وفي النقاط التالية سنعرض شرح لكل عمل من الأعمال:

• الصدقة الجارية: وهي الأموال أو الزروع التي يخرجها العبد كصدقات حال حياته، فإن نفعها يعود عليه في قبره بعد مماته.
• العلم الذي ينتفع به: وهو العلم الذي يقوم العبد بتدريسه لطلاب العلم أو الكتب العلمية التي يقوم بكتابتها وتدوين العلم في سطورها خلال سنوات حياته، وذكر الرسول صلي الله عليه وسلم ذلك في الحديث لينوه على فضل العلم، وإنه ينفع صاحبه حتى بعد مماته.
• الولد الصالح: الذي يدعوا لوالديه بعد الوفاة، وخصص الرسول الولد بالصالح لأنه هو الذي سيتذكر أبواه بالدعاء، والصلاح سيجعل الله يتقبل الدعوة منه عن الولد الفاسق، وكما قال الله تعالى في كتابه” وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ولَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”.[1]

وفي نهاية المقال لقد قمنا بذكر حديث إذا مات بني آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث ومنها الصدقة الجارية، والولد الصالح، والعلم المنتفع به، لكي يعلمها المسلم ويحرص على فعلها في الدنيا لكي يرجع ثوابها عليه في الآخرة.