شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة ومتى يستحب ترك الجدال

شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة

شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة يتساءل عنه الكثيرين، حيث أن الأحاديث النبوية الشريفة مليئة بالقصص والعبر لذا يحرص الكثير من الناس على معرفة شرحها وكافة التفاصيل المتعلقة بها وذلك للاقتداء بها في حياتهم، وفي هذا المقال سوف نتناول شرح هذا الحديث ليفهمه ويعرفه جميع المسلمين.

شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة

روي عن أبي أمامه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه، فكل حديث للرسول صلي الله عليه وسلم له دلالات وعلامات وشرح معين، وتم شرح كلمات حديث أنا زعيم ببيت في ربض الجنة كالتالي:

  • (أنا زعيم): تعني أنه ملتزم بفعل ما يفعله، وله ما له، وهذا الحديث مثل قول الله تعالى: (ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم) ويعني هذا القول: أن من فعل الفعل هذا سوف يحصل على بيت في الجنة.
  • معنى قوله (ربض الجنة): يعني أنه سيحدث مجادلة سوف تؤدي إلى الشقاق، فمن الجيد ابتعاد الناس عنها لكي تصفى النفوس ويسلم قلبه.
  • (وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً): جاء في تفسيرها أنه يجب على الإنسان الابتعاد عن الخداع، والكذب والتقرب من الصدق.
  • (وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه): جاء في شرحه: على حسن خلق الشخص، ومنزلته الكبيرة، وأهميته، وأن له قصرًا في الجنة، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يوجد ثلاثة من الناس منهم من في الجنة، ومن في أسفلها، ومن في أعلاها.[1]

هل المجادلة مذمومة بكل أنواعها

إذا كانت المجادلة مقصود بها هنا إبطال الشر، وإثبات الحق، تكون خير، ولكن زاد الجدل بشأن هذا السؤال، لذلك فإن الجدال يكون ثابتًا في السنة، والقرآن الكريم، يقول البعض أن هناك إحراج في المجادلة لبعض الناس، حتى ولو أثبت بحديث (وأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا) فإذا ترك الإنسان المجادلة في الحق، ونصرة دينه فهنا تكون المجادلة غير مذمومة، قال الله تعالى:(ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغرك تقلبهم في البلاد).

شاهد أيضًا: صحة حديث ياتي زمان على امتي لا يبقى من الاسلام الا اسمه

ما قيل في حسن الخلق

قال الحسن رحمه الله “حسن الخلق: الكرم والذبذبة، والاحتمال”، وقال ابن المبارك رحمه الله “هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى”، وقال الإمام أحمد رحمه الله “حسن الخلق أن تحتمل ما يكون من الناس”، وقال أيضًا “حسن الخلق ألا تغضب ولا تحتد”.

متى يستحب ترك الجدال

يستحب ترك الجدال إذا كان الجدال فيه إحراج لمن يتجادل الحديث، فمثلًا إذا تخاصم الرجل، وصديقه أو أي أمر ليس في الدين فيحق له ترك المجادلة، إما إذا كانت المجادلة في شيء يعود للدين، فيجب عليه أن ينصر الحق ويبطل الباطل، ولا يحق تركها.

في ختام مقالنا قمنا بالحديث عن شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة، كما ذكرنا المجادلة المذمومة، والأقاويل التي قيلت في حسن الخلق، وترك الجدال، فيجب على كل مسلم بعد معرفة هذا الحديث البعد عن الجدال والمراء إلا في أمر فيه خير للإسلام والمسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *