لماذا طرد الله الطاووس من الجنة

لماذا طرد الله الطاووس من الجنة
لماذا طرد الله الطاووس من الجنة

لماذا طرد الله الطاووس من الجنة من المعلومات الدينيّة التي يبحث عنها المُسلمون في مشارق الأرض ومغاربها؛ حتّى يكونوا على بيّنةٍ واضحة من أُمُور دينهم، وما يعتريهم من تساؤلات ناتجة من تأمّلات في القُرآن الكريم أو في السنّة النبويّة المُطهّرة، فإن من أعظم النّعم التي يُنعم الله بها على الإنسان أن يُفقهه في الدّين، وفيما يلي سنتعرّف على السبب وراء طرد الطاووس من الجنّة.

لماذا طرد الله الطاووس من الجنة

كانت مهمة الشيطان الأساسية هي جعل آدم يعصي أمر ربه بعدم الاقتراب من الشجرة هو وزوجته، ولكن كان عليه أولاً أن يقابل آدم حتى أغراه وتوسل إليه ليأكل من الشجرة، لكن آدم يعيش في الجنة. وهو مطرود من رحمه الله ونهي عليه الجنة بعد أن كانت مفاتيحها بيده يدخل ويخرج كما يشاء.

وقف إبليس عند باب الجنة منتظرًا اللحظة المناسبة ليتدحرج بداخلها، وانتظر طويلًا حتى يخرج طاووس من طاووس الجنة، وكأنه يظهر نفسه ويتفاخر بجماله. فأجاب الطائر: من جنات آدم.

قال إبليس: نصحني فأريدك أن تأخذني معك إلى الجنة لأقتصرها عليه.

قال له: لماذا لا تدخل بنفسك؟

قال الشيطان: أريد أن أدخل سرًا فقط.

قال الطاووس: لا سبيل لعمل ذلك، لكني سأحضر لك من يدخلك سراً. وذهب الطاووس إلى الحية – ولم يكن في الجنة مخلوق أفضل منها – فقال لها: في باب الجنة ملاك شرف ومعه النصيحة. حتى استجابت له وفتحت له فمها، فنزل فيه ودخلت معه الجنة وأخرجته من الشجرة، وهذا  يدخل تحت الإسرائيليات.[1]

موقف إبليس

وقف إبليس على هذه الشجرة، وقطف من ثمرها ، وقدمها لآدم وحواء ، وقال لهما: انظرا إلى ثمار هذه الشجرة ، ما أجمل عبيرها ، مذاقها ، وما أجمل لونها. ما رواه رب العزة في قوله:”فوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ”، وحلف لهم وهم يظنون أن لا أحد يكذب على الإطلاق أنه مستشار أمين، وهذا ما ذكره القرآن في قوله تعالى:”وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ “

وأكلوا الثمار وسرعان ما خلعوا ثيابهم وظهروا عراة وأغمي عليهم من الخزي، ومنذ ذلك الحين اشتد العداء بين الإنسان والشيطان والإنسان، قال تعالى :

فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22) قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ”

شاهد أيضًا: حكم أكل الطاووس

الطاووس في القرآن الكريم

لم يرد ذكر الطاووس صراحة في القرآن الكريم، بل ورد ضمنا في الحديث عن قصة إبراهيم عليه السلام، الذي طلب من الله تعالى أن يبيّن له كيفية إحياء الموتى، فأمره الله تعالى أن يطلعه عليه. ذبحوا أربعة عصافير قال الله تعالى 🙁 وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم)، واتفق المفسرون على أن الطيور الأربعة هي: (الديك، والطاووس، والحمام، والغراب) ، حيث فعل إبراهيم ما أمره به ربه ، وأمسك الرؤوس الأربعة ودعاها ، فتوزعت أجزاء الجسم. على الجبل رجع إليه، وهذا دليل من الله على أنه يستطيع إحياء الروح والعظم المسترد.

شاهد أيضًا: هل يجوز قتل الغراب

 الطيور التي وردت صراحة في القرآن الكريم 

هناك الكثير من الطيور التي ورد ذكرهم في القرآن الكريم، ومن تلك الطّيور.

  • طير الهدهد: ورد ذكره (مرة واحدة ) وهو في قوله تعالى:(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ)
  • طير الغراب: ورد ذكره مرتين حيث قال تعالي:(َبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ)
  • طير أبابيل: جاء ذكرها مره واحدة في القرءان الكريم، قال الله تعالى :(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ) 
  • طير السلوى: جاء كره في القرءان الكريم 3 مرات:  قال الله تعالى:(وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

شاهد أيضًا: إتيان الهدهد سليمان عليه السلام بخبر ملكة سبأ دليل على

معلومات عن الطاووس

 يعتبر الطاووس من فصيلة “الدجاج” في الطيور ، ويصعب تحديد أقدم تاريخ لوجود الطاووس بشكل واضح ، وتدل السجلات الأحفورية للدجاج على أن معظم طيورهم قد تمايزت وتوحدت كمجموعة. في وقت مبكر منذ 26 مليون سنة، ولكن أوضح ما وصل إلينا هو نموذج طائر كونغو الأفريقي الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 6 إلى 7 ملايين سنة. معظم الطاووس مستوطن في آسيا، باستثناء طائر الطاووس في الكونغو. النوع الوحيد الذي ينتشر بشكل طبيعي خارج آسيا، وجميع الطاووس لها ريش ملون قزحي الألوان، ولها رؤوس صغيرة وأعناق طويلة وأرجل قوية مزودة بشوكة يستخدمونها عند القتال. عش الطاووس في الأشجار من أجل السلامة؛ يختبئ في الحشائش السميكة المظللة التي تنمو تحت الأشجار، مما يجعل من الصعب ملاحظتها.

شاهد أيضًا: ما هي الحيوانات التي يجوز قتلها والحيوانات التي لا يجوز قتلها

الطاووس والشيطان 

طُرد الطاووس من الجنة بحسب ما جاء في الكتب المقدسة والتوراة والإنجيل والقرآن، لأنه أعان الشيطان على دخول الجنة، ودل عليه الشجرة الملعونة التي أكل منها سيدنا آدم، وكانت. سببا لطرده من الجنة. دخل إلى الداخل لاستدراج آدم بهذه الشجرة، فغضب الله على الحية وألقى ساقيها منها، وكما ذكر عندما أراد إبليس دخول الجنة وقف عند بابها 300 سنة، فلما رأى الطاووس. طلب منه أن يدخل الجنة، فأخبره الطاووس أنه سيهديه إلى من يساعده، وكانت الحية هي من أعانه. 

دخل الشيطان الجنة في جوفها، وكان الأفعى عبدًا لآدم عليه السلام، وخانه وقوى عدوه، ودخل الشيطان جوفها وأغوى آدم وحواء، ولما أكل من الشجرة إن الله تعالى. طرد آدم وحواء من الجنة والشيطان والطاووس والثعبان، وبعد ذلك أزال قوائمها، وجعل قوتها ترابًا.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على لماذا طرد الله الطاووس من الجنة ، وما أحداث القصة التي طُرد فيها الطاووس من الجنّة، وما أنواع الحيوانات التي ذذُكرت في القُرآن الكريم وفي أي السُّور ذُكرت، وأهمّ المعلومات عن الطّاووس، والحديث عن ذكر الطّاووس في القرآن، وغيرها من الأمور التي ذكرها المُفسّرون في المقصود بالأربعة من الطّير.