هل يجوز قتل الغراب

هل يجوز قتل الغراب

هل يجوز قتل الغراب هذا سؤال مهم لكثير من الناس، خاصةً وأن الغربان تكون في معظم المناطق من العالم، ويزعج الغراب بنعيقه جميع الناس، فلا أظن أحدًا يحب الاستماع لنعيقه، وبسبب الأذية والإزعاج يود الناس لو يقتلوه، وفي هذا المقال سنعرف هل يجوز قتل الغراب.

هل يجوز قتل الغراب

يجوز قتل الغراب، لأنه من الحيوانات التي يحصل منها الأذى، وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور”، وقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى هذه الحيوانات، وأذن للناس في قتلها، لأنها من الفواسق أي كثيرة الأذى والضرر، والله سبحانه وتعالى لا يريد الأذى لعباده المسلمين، ولذلك يأمر بإبعاد كل ما يضر بهم ويؤذيهم، ويكتب لهم الخير والرحمة والسلام في عيشهم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز قتلهم، وعلى المسلمين اتباع الرسول عليه صلاة والسلام، وقتل الحيوانات التي تؤذيهم.[1]

شاهد أيضًا: معلومات عن الغراب

هل يجوز أكل لحم الغراب والهدهد

بعد معرفة هل يجوز قتل الغراب، يجب أن نتحدث عن أكل لحمه، فلا يجوز أكل لحم الغراب ولا أكل لحم الهدهد، ولا يحلُّ أيضًا، فإن الغراب طيرٌ يأكل الجيفة، وبسبب هذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، كما أمر بقتل الفأرة والحية والعرب والكلب العقور، وأنواع الكلاب كلها محرمة، وكل هذه الحيوانات لا يجوز أكلها ولحمها حرام، فكان أمر قتلها من النبي صلى الله عليه وسلم بسبب خبثها وضررها، وهذا ما دل على تحريم أكلها، وأما الهدهد، فقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم أكله، لأن أكله وسيلة لقتله عن طريق اصطياد، حيث نهى عليه الصلاة والسلام عن قتله، وما ينهى عنه رسول الله، على المسلمين الابتعاد عنه واجتنابه.[2]

شاهد أيضًا: من الحيوانات التي نهى الشرع عن قتلها

حكم قتل الفواسق في الحرم

أجمع أكثر العلماء على جواز قتل ستة من الدواب الفواسق في الحل والحرم، وهي: الحدأة، والفأرة، والحية، والعقرب، والغراب الابقع، والكلب العقور، وهذا ما جاء في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: “خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ في الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ، وَالْغُرَابُ الأَبْقَعُ، والفَأرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْحُدَيَّا”[3]، والمنصوص عليه قتل ستة أنواع من الدواب، وهي:[4]

  • الحدأة: هو من الطير الجوارح، ويُعدّ اخس الطيور؛ لأنه لا يصيد وإنما يخطف، ولذلك كني بأبي الخطّاف، فإنه يخطف الفراخ، وصغار أولاد الكلب، كما يخطف اللحم الذي ينشر عند الذبح، وهذا الطير يقع على الجيف، فيأكل منها، ولهذا أباحوا قتله.
  • الفأرة: لا يوجد في الحيوانات من هو أفسد من الفأر، ولا أعظم أذىً منه، وقد أباحوا قتله لأنه لا يبقي على حقير ولا جليل، ويهلك كل شيء ويتلفه، ولذلك يكنى بأبي خراب، والفأر يقرض قوام المسافر، وربما يسرق أموال الناس أو يتلفها.
  • العقرب: إن سبب إباحة قتل العقرب أنها من ذوات السموم، وهي من المؤذيات، فقد لدغت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، وهو يُصلِّي، فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قالت: لَدَغَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقْرَبٌ وهو في الصَّلاَةِ، فقال: “لَعَنَ اللهُ الْعَقْرَبَ، ما تَدَعُ الْمُصَلِّيَ وَغَيْرَ الْمُصَلِّي، اقْتُلُوهَا في الْحِلِّ وَالْحَرَمِ”.
  • الحية: إن أسباب إباحة قتل الحية هي ذاتها أسباب إباحة قتل العقرب، لأنها من ذوات السموم، وتقصد من تلدغه فتتبع حسه، ولإفسادها وضررها، فهي تطمس البصر، وتفسد حمل المرأة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها.
  • الغراب الأبقع: وهو الذي يخالط سواده بعض البياض، وهو أخبث أنواع الغربان وأكثرها ضررًا، وبه يضرب المثل لكل خبيث، ولذلك أباحوا قتله، كما أنه يقع على ظهر الإبل الرواحل، وينقر الدَّبر والقروح، مما يسبب لها الأذى البالغ، وربما خطف اللحم من أيدي الناس.
  • الكلب العقور: الراجح أنه كل عاد مفترس كالأسد والنور والثعلب والذئب، ونحو ذلك، والسبب في إباحة قتلها هو اعتداؤها على الناس وإخافتها لهم، وعقرها وافتراسها، فهذه السباع العادية القاتلة المفترسة، وأبيح قتلها في الحل والحرم بسبب ضررها الكبير.

شاهد أيضأ: حكم قتل الذئب وقتل الحيوانات الضارة

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم هل يجوز قتل الغراب، حيث أجاز الله ورسوله قتله لأنه يسبب الأذى والضرر للناس، وقد حرم الله على المسلمين أكل لحمه، كما حرم عليهم أكل لحم الهدهد، وأدرجنا لكم حكم قتل الفواسق في الحرم ووضحنا ذلك.

المراجع

  1. ^ binbaz.org.sa , حكم قتل الحشرات مثل النمل والصراصير , 11-05-2021
  2. ^ binbaz.org.sa , حكم أكل لحم الغراب والهدهد , 11-05-2021
  3. ^ صحيح مسلم , عائشة أم المؤمنين،مسلم1198،صحيح
  4. ^ alukah.net , قتل الفواسق في الحرم , 11-05-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *