حكم قتل الذئب وقتل الحيوانات الضارة

حكم قتل الذئب

 حكم قتل الذئب كما جاء في السنة النبوية الشريفة، حيث أجاز الرسول عليه الصلاة والسلام قتل بعض الحيوانات التي تضر بصحة الإنسان وبأمواله وبأملاكه وتسبب له الأذى، وذلك من أجل الحفاظ على النفس البشرية، ويجب الحرص على الإحسان في قتل مثل هذه الحيوانات.

حكم قتل الذئب

لقد اتفق جمهور العلماء على أن حكم قتل الذئب جائز، حيث أنه يأخذ نفس حكم قتل الحيوانات والحشرات الفاسقة، وذلك لأن الذئب من الحيوانات العدوانية التي تسبب الذعر والخوف للإنسان، بالإضافة إلى مهاجمته وعدوانه عليه، حيث أوضح الشرع أنه “لا ضرر ولا ضرار”.

وقد شرعت علماء الفقه قتل الحيوانات المؤذية استنادًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم، الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور”، بالإضافة إلى الحيوانات السابقة قد زاد عليهم ابن خزيمة وابن المنذر من حديث أبي هريرة “الذئب والنمر”.

حكم قتل الحيوانات لمجرد العبث

لقد نهى الدين الإسلامي عن قتل الحيوانات بالعمد وتركهم لمجرد اللعب والعبث، أما إذا كان الشخص يقتل الحيوانات بهدف أن ينتفع بها ويأكلها أو يبيعها أو يطعم بها الفقراء فهذا جائز ومباح شرعًا، حيث أن النبي عليه الصلاة والسلام نهانا عن الصيد إلا لمأكله، أي لا يجوز للإنسان صيد الحيوانات إلا في حالة أن يأكله أو ينتفع به بطريقة ما.

ولكن حرم الشرع قتل الحيوانات لمجرد العبث بما في ذلك الحيوانات الضارة، حيث نهى عن قتل الحيوانات المؤذية التي لا تسبب الضرر للإنسان، كما لا يجوز تتبعها حتى يصطادها، مثل الثعلب أو الذئب الذي لا يؤذي أحدًا، أما إذا كان يؤذي الإنسان ويتسبب في إتلاف بعض الأشياء له، مثل أكل الحمام أو الطيور أو الغنم، ففي هذه الحالة يباح قتله وقد يؤجر على ذلك.[1]

حكم قتل الحيوانات الضارة

تنقسم الحيوانات الضارة إلى نوعين، وهما الحيوانات الضارة بطبيعتها، والحيوانات التي لا يكون الضرر من طبيعتها، وفيما يلي سنوضح حكم قتل كل منهما:-

  • الحيوانات الضارة بطبيعتها مثل الأسد والذئب وغيرهما من الكائنات التي تعيش بعيدًا عن الناس، فقد أجاز الشرع قتلها وذلك من أجل الدفاع عن النفس البشرية وحماية الإنسان، أو بهدف الانتفاع بها.
  • والحيوانات غير الضارة بطبيعتها، ولكن في بعض الأوقات تتحول إلى كائنات ضارة وتسبب الأذى للإنسان، مثل الكلاب المصابة بمرض الكلب، فيجوز قتلها حتى لا تنقل العدوى للإنسان وتؤثر على صحته، وكذلك القطط الخائنة التي تسرق الحمام والدجاج وتلحق الضرر بالأشخاص.[2]

شاهد أيضًا: الفرق بين الذئب والكلب

الحيوانات التي يجوز قتلها

لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الحيوانات الفاسقة، وذلك لما تلحقه من ضرر كبير على حياة الإنسان، كما أوضح أنه لا يختلف أمر قتلها في حالة الشخص المحرم بالحج أو العمرة أو لغير المحرم، وقد ذكر أنهم خمسة حيوانات كما جاء في حديثه الشريف “خمس من الدواب كلهن فاسق، يقتلن في الحرم، الغراب، الحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور”.

وقد أجمع العلماء في أن اشباه الحيوانات السابقة تأخذ نفس الحكم، مثل الحية، والسبع، والذئب، والأسد، والنمر، وغيرهم من الحيوانات المؤذية التي تتسبب في إلحاق الضرر بالناس بجميع أشكاله، وكذلك الحشرات المؤذية تأخذ نفس الحكم مثل الذباب، والبعوض، والبرغوث.

وبذلك فإن حكم قتل الذئب جائز شرعًا، حيث أنه يأخذ نفس حكم قتل الحيوانات الفواسق التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلها مع الإحسان في طريقة القتل، وذلك للتخلص من الذعر والخوف والضرر والتلف الذي تسببه للإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *