نجاسة ما ولغ فيه الكلب

نجاسة ما ولغ فيه الكلب هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، ولكن قبل ذلك لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الكلب نجس بجميع أجزائه كما ثبت في الشريعة الإسلامية، فما هو سبب نجاسة الكلاب وماذا عن نجاسة ما ولغ في الكلب .

نجاسة الكلاب

قبل الخوض في الحديث عن نجاسة ما ولغ فيه الكلب لا بدّ من الإشارة إلى نجاسة الكلاب من منظور الشريعة الإسلاميّة، فمّما لا شكّ فيه أنّ الكلب نجس، وقد حرّم الدين الإسلاميّ على المسلمين اقتناء الكلاب وتربيتها، وقد أوجب العقوبة لمن فعل ذلك بنقصان حسناته بمقدار قيراط أو اثنين من كلّ يوم، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “من اتخذَ كلبًا إلا كلبَ ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ انتُقِصَ من أجرِهِ كلَّ يومٍ قيراطٌ“،[1] وهو حديثٌ صحيح، ويجب الإشارة إلى أنّ الإسلام استثنى تربيته من أجل الزراعة أو الصيد أو تربية المواشي، والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم تربية الكلاب في الإسلام

نجاسة ما ولغ فيه الكلب

بعد الخوض في ذكر نجاسة الكلاب لا بدّ من الحديث عن نجاسة ما ولغ فيه الكلب ،فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “طَهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ فيه الكَلْبُ، أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بالتُّرابِ“،[3] وقد أشار الحديث إلى ضرورة غسيل الإناء الذي يلغ فيه الكلب لسبع مرات متتالية، وأوّل مرّة من الغسيل تكون بالتراب، وهو دليلٌ واضحٌ على نجاسة الكلب وخبثه، والغسيل بالتراب تكون دليلٌ على النجاسة الزائدة، وقال أهل العلم إن لم يجد المرء ترابًا فعليه أن يغسلها بالأشنان أو الصابون، ولكن إن توفر التراب فهو أولى، والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: الاشياء التي يمكن تطهيرها من النجاسة

حكم ملامسة الكلاب والصلاة

إنّ ممّا لا شكّ فيه أنّ اقتناء الكلاب هو أمرٌ محرّمٌ ما لم يكن الكلب للصيد أو للزراعة وتربية المواشي، وقد يتساءل البعض فيمن يقتني كلبًا ضمن الضوابط الشرعيّة عن حكم ملامسة الكلاب والصلاة، وقد أشار أهل العلم إلى أنّه إذا لامس المرء أماكن البلل من الكلب كالبول أو العرق واللعاب وغيرها، فقد وجب عليه شرعًا أن يغسل مواضع البدن التي لامست ذلك البلل، ويكون الغسل فيها سبع مرات إحداهنّ بالتراب، فإذا صلّى بهذه النجاسة عن جهل فعليه أن يعيد صلاته في المذهب الشافعي، ولا يطالب بإعادتها في مذهب الإمام مالك، كما أنّ هذه النجاسة لا تؤثر على زواج الرجل، وإنما فقط تبطل طهارته، والله ورسوله أعلم.[5]

نجاسة ما ولغ فيه الكلب مقالٌ فيه تمّت الإشارة إلى نجاسة الكلب، وبيان حكم اقتناء الكلاب وتربيتها كما أوضح ذلك الشريعة الإسلامية، كما أفاد في بيان حكم ملامسة الكلاب والصلاة.