من حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك

من حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك هو ما سيتمّ بيانه من خلال هذا المقال، حيث أنَّ التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه دعوت ورسالات كل الأنبياء، وهو جوهر كل الديانات السماوية، وقد عمل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على حماية التوحيد والنهي عن الوسائل التي تؤدي إلى الوقوع به، ومن خلال هذا المقال سنذكر بعض وسائل حماية النبي للتوحيد، كما سنُعرّف بالتوحيد وأهميته.

التوحيد

كلمة التوحيد هي الكلمة التي تُعتبر مفتاحًا لدخول الجنة، وخلاصًا من الشرك الأكبر، وهي تشتمل على الإقرار والاعتراف والإيمان بوحدانية الله عزَّ وجل وألوهيته وربوبيته، والإقرار بأسمائه الحُسنى وفضلها، وعدم إنكار أي منها، وإنَّ التوحيد هو أساس الدخول في الدين الإسلامي، كما إنَّه المحور الذ تدور حوله كل رسالات الأنبياء والرسل، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ”[1]، والله أعلم.[2]

من حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك

من حِماية النبي ﷺ للتوحيد وسدِّه للطرق الموصلة إلى الشرك ما ورد في الحديث الشريف في قوله: “لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ”[3]، أي أنَّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى أن يقوم المسلمون بالمبالغة في مديحه والإطراء عليه والذي يصل إلى ما يتجاوز الحد، وذلك من باب حماية التوحيد وأصوله، وابعاد المُسلمين عن الطرق التي قد تُؤدي بهم إلى الشرك.[4]

حماية النبي للتوحيد

بيَّن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الكثير من الأمور والمظاهر التي قد تُؤدي إلى الشرك ونهى عنها؛ وذلك لحماية التوحيد وسد طرق الشرك، ومن هذه الأمور نذكر:[5]

• نهى عن الحلف بغير الله تعالى.
• نهى عن قول كلمة ما شاء الله وفلان، ووضَّح ان الأصح في قوله هو قول ما ساء الله ثم فلان.
• نهى عن جعل الأشجار أو الأماكن أو القبور مكانًا يُقصد بهدف التبرّك أو العبادة.
• نهى عن الللجوء إلى الكهنة والعرافين.
• نهى عن المبالغة في مدحه والإطراء عليه.
• نهى عن البناء عند القبور.

شاهد أيضًا: من المعتقدات التى تضاد التوحيد

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّه من حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك هو نهيه عن المبالغة في المدح والإطراء عليه، كما ذكر أهمية التوحيد، وبيَّن وسائل حماية النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- للتوحيد.