من المعتقدات التى تضاد التوحيد

من المعتقدات التى تضاد التوحيد

من المعتقدات التى تضاد التوحيد هو السؤال الذي سنجيب عليه عبر سطور هذا الموضوع، فسوف نتعرف على جميع المعتقدات المضادة للتوحيد والحكم الشرعي لكلاً منها مع توضيح الفائدة من معرفتها للمسلم حتى لا يقع بها بغير قصد، فتابعونا للمزيد من التفاصيل.

من المعتقدات التى تضاد التوحيد

يُقصد بالتوحيد أنه اختصاص الله سبحانه وتعالى وحده بالأسماء والصفات والربوبية والألوهية، ومن المعتقدات التي تضاد التوحيد أو تناقضه هي ما يلي:

  • إشراك غير الله سبحانه وتعالى في العبودية.
  • التوجه بالدعاء لمن هو دون الله عز وجل وطلب المساعدة منه.
  • تقديم المحبة لغير الله تعالى على محبته.
  • القيام بتحليل ما حرمه الله تعالى أو تحريم ما أحله، وتقديم طاعة غيره على طاعته.

وعلى ذلك يكون شرط التوحيد هو الاعتقاد بوجود الإله الواحد وهو الخالق والمستحق للعبادة، ويجب على المسلم معرفة المقصود بالتوحيد حتى لا يعتقد فيما هو منافي له، والابتعاد عن هذه الأفكار حتى لا يقع في المعصية.

حكم الدعاء لغير الله تعالى

الدعاء لغير الله سبحانه وتعالى وطلب المعونة والمساعدة من غيره هو من باب الشرك الأكبر الذي نهى المولى عز وجل عنه في قوله: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّ‌كَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ* وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ‌ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِ‌دْكَ بِخَيْرٍ‌ فَلَا رَ‌ادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ}، وعلى ذلك يكون من يدعو غير الله بكشف الضر ودرء المرض وتوسيع الرزق من المشركين بالله تعالى، ويجب على من يفعل ذلك الإسراع بالتوبة عن هذه المعاصي والتكفير عنها.

شاهد أيضًا: من الصفات التي لابد من تحققها لنيل فضل التوحيد

حكم تقديم محبة غير الله تعالى على محبته

وهو أيضاً من المعتقدات التي تضاد التوحيد وحكمها هو أنها من الشرك أيضاً، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}، وتعني الآية الكريمة أن من يحب غير الله عز وجل يقع بالشرك الأكبر، ولذلك يجب على المسلم عدم توجيه محبته لغير المولى سبحانه وتعالى حتى لا يقع في الإثم.

وتدل الآية الكريمة أيضًا وهي من سورة البقرة على ضرورة اكتمال المحبة لله تعالى المقترنة بالخضوع والتضرع له، فلا يمكن للمسلم وضع أي كائن في منزلة حبه لله تعالى، وهو ما يفرق عباد الله الصالحين والمؤمنين به حق الإيمان عن غيرهم ممن يشركون في محبته الغير وبالتالي يكون عليهم وزر الوقوع بشرك المحبة.

حكم تحريم ما أحله الله وتحليل ما حرمه، وتقديم طاعة غيره على طاعته

الأحكام الشرعية هي حق مطلق لله سبحانه وتعالى وقد استنبط الفقهاء هذه الأحكام من القرآن الكريم، ولا يجوز مطلقاً طاعة غير الله تعالى في تحريم ما أحله أو تحليل ما قام بتحريمه مهما بلغ شأن هذا الشخص ومهما بلغت درجة تبحره وتعمقه في الدين، ومن يتبع من يدعي ذلك يقع في الشرك الأكبر وهو ما يُطلق عليه شرك الطاعة لأنه يكون مشاركاً لغير الله تعالى في طاعته، والدليل على ذلك هو ما قاله عدي ابن حاتم أنه سمع الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ هذا الجزء من سورة التوبة وهو،(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، لتوضيح الإثم الكبير لمن يقع في هذه المعصية.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من المعتقدات التى تضاد التوحيد هي اشراك غير الله بالعبادة وغيرها من المعتقدات الأخرى التي تؤدي إلى الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى، كما تعرفنا أيضًا على حكم تحريم ما أحله الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *