يدل قول الله تعالى على لسان المرأتين وأبونا شيخ كبير على عقوقهما لأبيهما

يدل قول الله تعالى على لسان المرأتين وأبونا شيخ كبير على عقوقهما لأبيهما
يدل قول الله تعالى على لسان المرأتين وأبونا شيخ كبير على عقوقهما لأبيهما

يدل قول الله تعالى على لسان المرأتين وأبونا شيخ كبير على عقوقهما لأبيهما صح أم خطأ، القصص في القرآن من الأشياء التي تأسر القلب والعقل لما فيها من أحداث ودروس مستفادة، ولعل قصة سيدنا موسى عليه السلام من القصص القرآنية التي تسيطر على مداركنا ووجداننا، وقد أتى هذا القول على لسان ابنتي سيدنا شعيب عند حديثهما مع موسى عليه السلام، فعلام يدل هذا القول، هذا ما سنتعرف عليه في هذه السطور.

يدل قول الله تعالى على لسان المرأتين وأبونا شيخ كبير على عقوقهما لأبيهما

الإجابة خطأ حيث أن هذا القول يدل على عدم وجود من يخدم المرأتين ويقوم بالسقاية لهم، وأنهما يتحملا خدمة أبيهما الشيخ الكبير، ولا يدل ذلك اطلاقًا على عقوقهما لأبيهما بل على العكس، وسوف يتضح لنا ذلك عند الحديث بمزيد من التفصيل على المناسبة التي ورد فيها هذا القول والذي جاء في قوله تعالى في سورة القصص،( وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ).

النبي موسى وابنتا شعيب

القرآن الكريم هو مرجع الأمة الإسلامية التي تستمد منه الأحكام والشرائع، وقد أنزله الله سبحانه وتعالى على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقد أحسن هذا الاختيار لما عُرف عنه من مكارم الأخلاق، فالقرآن الكريم يدعو أيضًا للتحلي بمكارم الأخلاق ومنها بر الوالدين ورعايتهما والعمل على طاعتهما.

وهذا ما فعلته ابنتا شعيب عندما وصل النبي موسى إلى بئر مدين يريد التزود من ماءه، ووجد هناك الكثير من الناس يسقون الشاء الخاصة بهم ويأخذون من ماءها، ووجد امرأتين تُبعدان أغنامهما عن البئر ويبقين بعيدًا عن بئر الماء، فرق لحالهما وذهب وسألهما( ما خطبكما) بمعنى لماذا لا تفعلان مثل هؤلاء الناس.

فقالتا له حتى ينتهي الرعاء أي بعد أن ينتهي الجميع من السقاية سوف نبدأ نحن ونحن أبينا شيخ كبير أي أنه ليس هناك أحد غيرنا يخدمه ونخاف من الازدحام، وذلك كما جاء في تفسير ابن كثير، وهناك العديد من الأقوال الأخرى التي وردت في ذلك، ومنها قول ابن عباس رضي الله عنه الذي قال أن موسى عليه السلام كان جائعًا لا يجد ما يتزود به من ماء أو طعام، فوجد ماء مدين وقد تجمع عليه الناس، وهناك امرأتان تجلسان بشياههما، فعندما سألهم قالتا (لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير).

وقالتا له أن هناك بئر موجودة بالقرب من بيتهم ولكن يُغطيها حجر كبير لا تقدران على رفعه، فطلب منهما أن ترياه هذا البئر فانحنى ورفع الصخرة وسقى الغنم، وأعاد الصخرة مرة أخرى إلى موضعها، وقال (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير).

شاهد أيضًا: الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين

زواج ابنة شعيب من النبي موسى

عندما رجعتا الفتاتان إلى أبيهما شعيب استنكر أن تأتيا بهذه السرعة فأخبرتاه بما حدث، فطلب من إحداهما أن تدعو موسى للقاء الأب، وقالت له أن والدها يدعوه حتى يكافئه على ما فعله معهما، فقال لها موسى أن تمشي خلفه حتى لا ينظر منها ما حرمه الله تعالى عليه وهو من بني إبراهيم عليه السلام، فأرشدته إلى الطريق، وبعد لقاء الأب به طلبت منه إحدى الابنتين أن يستأجر موسى للعمل عنده لقوته وأمانته، وقصت له ما حدث عندما طلبت منه أن يلتقي بأبيها، وبعد ذلك اقترن موسى بالأبنة برباط الزواج المقدس كما ورد في الآيات الكريمة.

وفي النهاية تمت الاجابة عن يدل قول الله تعالى على لسان المرأتين وأبونا شيخ كبير على عقوقهما لأبيهما ، كما تعرفنا على قصة ابنتي شعيب وموسى عليه السلام وزواجه من إحداهما.