هل التولبا حرام

هل التولبا حرام
هل التولبا حرام

هل التولبا حرام هو سؤال لا بدَّ من توضيح إجابته، فقد تظهر بعض الأمور مع تقدم الزمان، والتي ليس لها أي أصل أو أساس في الشريعة الإسلامية، إلَّا أنَّها تكون محط اهتمام الكثير من الناس، فينجرّ ورائها الكثير من الأطفال والمراهقين دون التفكير بمدى صحة هذا الفعل أو رأي الشريعة الإسلامية فيه، ومن خلال هذا المقال سنُعرف بما هي ظاهرة التولبا، وما حكمها في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توضيح مدى خطورة فعل التولبا.

تعريف التولبا

هي ظاهرة تظهر لدى الأطفال أو المراهقين في الأغلب وهي عبارة عن تخيّل وجود أصدقاء أو أشخاص لا أساس لوجودهم، فيتحدَّث معهم ويلعب معهم ويُحاورهم وغالبًا تنشأ هذه الظاهرة عند الأطفال المنبوذين والذين ليس لديهم أصدقاء في الحياة الواقعية فيلجؤون إلى الخيال لتفريغ مشاعرهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ التولبا هو أمر غير طبيعي وينشأ عن كبت وضغط نفسي، إلَّا أنَّه يُصبح غير مقبول في حال كان عند كبار السن والراشدين.[1]

هل التولبا حرام

التولبا حرام في الدين الإسلامي، حيث بيَّنت الشريعة الإسلامية حُرمة كل ما فيه ضرر على الإنسان، وكل ما فيه شرٌ للإنسان، وإنَّ التولبا هي تخيل وجود أشخاص غير واقعيين ولا حقيقين والتعايش معهم بشكل حقيقي، وإنَّ مثل هذه التخيلات قد تغلب نفس الإنسان فتؤدي به إلى الحرام، أو تؤدي به إلى المرض النفسي أو الضرر الجسدي، وهي أمور يجب على الإنسان أن يحمي نفسه منها، وكذلك التولبا فإنَّها مُحرَّمة لما فيها من الضرر الذي قد يلحق بالإنسان والله أعلم.[2]

هل الصديق الخيالي حرام

إنَّ تخيل الإنسان لبعض الأفكار أو استحضار بعض المشاهد في عقله بشكل عام هو أمرٌ جائز طالما لم تحتوي هذه الأفكار أو التخيلات على الفواحش والصور المُحرَّمة، إلَّا أنَّ الانغماس في هذه الخيالات هو أمرٌ يُعيق الإنسان عن أداء العبادة، فإنَّه من واجب الإنسان أن يشغل نفسه بالذكر والعبادة بدلًا من الأفكار الخيالية والوهمية، أمَّا تخيل صديق بشكل دائم والاستشعار بوجوده مع الإنسان في كل مكان والاستمرار في هذه الأفكار هو أمر غير جائز، لأنَّه يشغل الكثير من وقت الإنسان ويُؤدي به إلى عواقب سيئة.[3]

هل التولبا خطير

التولبا هي ظاهرة قد تُرافق الإنسان في مراحل حياته الأولى فتكون وسيلة لإشباع بعض الرغبات مثل الرغبات الاجتماعية والعطف والحنان، وذلك بسبب انعدام تحقق مثل هذه الرغبات في الواقع، إلَّا أنَّ مثل هذه الأفعال قد تُؤثر في سلامة الإنسان النفسية، فتترك له اضطرابًا نفسيًا، ولا سيما إذا استمرت مع الإنسان لفترات مُتقدمة من العمر، ناهيك عن الانشغال والانغماس في الوهم الذي يشغل الإنسان عن حياة الواقع وأداء الدور في الأسرة والمجتمع.

شاهد أيضًا: ما حكم الاسقاط النجمي في الاسلام

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي عرَّف بالتولبا ووضَّح أنّّه صديق خيالي يُرافق الإنسان في مراحل الحياة الأولى غالبًا، كما بيَّن هل التولبا حرام ، وذكر حكم تخيّل الصديق في الإسلام وهل هو حرام، كما ذكر أبرز الأضرار التي قد تتركها التولبا والتي تُؤثر على الصحة والسلامة النفسية لدى الإنسان.