صرف نوع من انواع العبادة لغير الله

صرف نوع من انواع العبادة لغير الله

صرف نوع من انواع العبادة لغير الله ما المقصود به، حيث أن العبادات متنوعة وكثيرة منها ما هو لوجه الله تعالى، ومنها ما لغير الله عز وجل، ومن ضمن تلك العبادات التي تكون لله تعالى الصلاة والصوم، ومن ضمن العبادات التي تكون لغير الله الذبح لغيره عز وجل.

صرف نوع من انواع العبادة لغير الله

إن صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى هو الشرك بالله، وذلك حرام شرعًا بإجماع الأمة، بدليل قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ”، وقال الله عز وجل وأيضًا في سورة البقرة: “أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”، كالذبح للتقرب لغير الله تعالى بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من ذبح لغير الله”.

شاهد أيضًا: شروط قبول العبادة النفي والاثبات

ما هي صور الشرك بالله؟

يوجد للشرك صور كثيرة ومتعددة، من ضمن تلك الصور، ما يلي:

  • الغلو في الصالحين بدليل ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: “وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا”.
  • التنجم صورة من صور الشرك بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنيات”، إضافة الرزق لغير الله عز وجل كمن يظن أن هناك من ينزل المطر بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العِزَّة أنه قال: “أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافرٌ بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب”.
  • الرياء من صور الشرك بالله تعالى بدليل قول الله عز وجل في حديث قدسي: “أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عَمِل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه”.
  • طاعة من يحل الحرام ويحرم الحلال بدليل ما روي عن عدي بن حاتم وقد كان نصرانيًا قبل إسلامه-: أنه سمع النبي  صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: “اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ” فقلت: لسنا نعبدهم، قال: “أليس يُحرِّمون ما أحلَّ اللهُ فتُحرِّمونه، ويحلون ما حرَّم الله فتحلونه؟” فقلت: بلى، قال: «فتلك عبادتهم».
  • كُرْه أي شيء من أشياء الإسلام، بدليل قول الله تعالى: “ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ”.
  • الاستهزاء بالدين بدليل قول الله تعالى: “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ”.
  • تعليم أو تعلم السحر بدليل قول الله تعالى: “وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا” وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات” قالوا: يا رسول الله، ما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق …”.

ما هو الفرق بين الكافر والمشرك

الكافر هو يكفر بالله تعالى ولا يؤمن به مطلقًا، أو يؤمن به تعالى ولكنه ينكر أشياء من الدين كالجنة أو النار أو الرسل أو عذاب القبر وما إلى ذلك، بينما المشرك هو من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا ينكر أي شيء من الدين ولكنه يؤمن بوجود أله أخر مع الله تعالى، وجزاء كل منهما هو الخلود في النار بدليل قول الله سبحانه وتعالى في سورة البينة: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن صرف نوع من انواع العبادة لغير الله يقصد به الشرك بالله، وذلك حرام شرعًا بإجماع الأمه، بدليل قول الله سبحانه وتعالى: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *