شروط قبول العبادة النفي والاثبات

شروط قبول العبادة النفي والاثبات

شروط قبول العبادة النفي والاثبات هي أحد العبارات المهمة التي لابدَّ من التأكد من صحتها قبل العمل بها، حيث أنَّه لابدَّ على المُسلم من التعرّف على شروط قبول العبادات والأعمال الصالحة عند الله تعالى، واتّباع هذه الشروط لثبات وتحقق عبادته وعمله، ومن خلال هذا المقال سنبيّن ما هو مفهوم العبادة، وما هي شروط قبول العبادة، بالإضافة إلى ذكر أسباب عدم قبول العبادات، وجزاء العمل الصالح عند الله تعالى.

مفهوم العبادة

يُعد مفهوم العبادة من المفاهيم الواسعة التي تشمل العديد من الأمور ضمنه، ويمكن تعريف العبادة على أنَّها كل عمل يُحبه الله تعالى ويرضاه، فالعبادة لا تقتصر على العبادات الظاهرة والمفروضة كالصلاة والصوم وغيرها، إنَّما هي أعم من ذلك بكثير، حيث جعل الله تعالى في أي عمل مُباح يقوم به الإنسان مهما كان بسيطًا عبادة إذا كان يريد فيه وجه الله تعالى، والابتعاد عن المحرمات.[1]

شروط قبول العبادة النفي والاثبات

إنَّ عبارة شروط قبول العبادة النفي والاثبات هي عبارة غير صائبة، حيث أن أي عبادة يؤدّيها المسلم في حياته يجب أن يتوافر فيها شرطيين أساسيين حتى يتم قبولها عند الله سبحانه وتعالى، وهذين الشرطين ليسا النفي والإثبات إنَّما هما:[2]

  • الإخلاص لله عزَّ وجل: إذ لابدَّ من أن يبتغي المسلم بعبادته وجه الله تعالى، ويقصد رضاه، ويخلص له في نيته، حتى يقبله الله تعالى وينول الأجر والثواب في الآخرة، ودليل ذلك في الآية الكريمة: “وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى”[3].
  • موافقة الشرع: يجب ألا تخالف العبادة أو العمل شريعة الله وما ورد في كتابه الكريم وسنة نبيه، ويجب أيضًا تجنب العمل بمُحدثات الأمور والبدع التي لم ترد في الدين، ولا أساس لها، حيث يجب الالتزام بأداء العبادات والطاعات وفقًا للنهج الذي حدده الإسلام دون أي إضافات مشبوهة.

أسباب عدم قبول العبادات

بما أنَّه يوجد شروط مهمة يجب أن تتوفر في أي عبادة أو عمل حتى يتم قبولها فإنَّ أي إخلال فيها يؤدي لعدم قبول العمل من الإنسان وحبوطه، وفيما يلي سنبيّن أهم النقاط التي على الإنسان تجنبها حتى لا يُحبط عمله:[4]

  • الشرك بالله تعالى أو الارتداد عن الإسلام والنفاق والرياء، حيث لا تُقبل أي عبادة ما لم تكن خالصة لوجه الله تعالى.
  • ارتكاب كبائر المعاصي كالزنا والعقوق والإصرار عليها وعدم التوبة تُعدَّ أحد أسباب رفض عمل الإنسان وبُطلانه.
  • أن يكون العمل مُحرمًا، فلا تُقبل الصدقات من مال مسروق أو منهوب.
  • الابتداع في العمل والعبادات بما بُخالف الدين الإسلامي وسنة النبي الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم.

جزاء العمل الصالح

إنَّ أي عبادة أو عمل يؤديها الإنسان مستوفيًا لشروط القبول تجعله مُستحقًا لنيل الفضل والأجر من الله تعالى، وفيما يلي سنبيّن الجزاء الذي يناله من يؤدي العبادات والأعمال الصالحة:[5]

  • نيل محبة الله سبحانه وتعالى، فالله عز وجل يحب من عباده من يفعل أوامره ويجتنب نواهيه.
  • الفوز بالجنة عند أداء العبادات والابتعاد عن المعاصي، ومغفرة الذنوب، ونيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
  • لا ينقطع أجر العمل الصالح بل يبقى مُستمرًا مدى الحياة.
  • الرضا في الحياة الدنيا والسعادة والطمأنينة وتفريج الهموم، حيث لكل عبادة من العبادات أثر إيجابي على حياة الإنسان وراحته في الدنيا.

شاهد أيضًا: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده؟

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن أنَّ عبارة شروط قبول العبادة النفي والاثبات هي عبارة خاطئة وغير صحيحة، والعبارة الصحيحة هي إنَّ شروط قبول العبادة هي الإخلاص في النية لله عزَّ وجل، وموافقة العبادة للشريعة الإسلامية، وكذلك وضَّح أسباب عدم قبول العبادات، بالإضافة لذكر جزاء العمل الصالح.

المراجع

  1. ^ islamway.net , مفهوم العبادة , 14/10/2021
  2. ^ islamqa.info , شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل , 14/10/2021
  3. ^ سورة الليل , الآيات 19، 20.
  4. ^ binbaz.org.sa , أسباب عدم قبول الأعمال الصالحة وحبوطها , 14/10/2021
  5. ^ alukah.net , العمل الصالح وثمراته في الدنيا والآخرة , 14/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *