ما الفرق بين العبادات الباطنة والعبادات الظاهرة

ما الفرق بين العبادات الباطنة

ما الفرق بين العبادات الباطنة والعبادات الظاهرة سؤال سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ السبب في نيل رضا الله تعالى، ونيل الجنة التي وعد الله بها عباده الصالحين، أنه يجب على الإنسان أن يقترب من الله تعالى في جميع العبادات التي تجب عليه، فعلى كل عبد أن يؤمن بالله – تبارك وتعالى – لأن العبادة هي أساس وجود الخلق وهذا كله يشير إلى وحدانية الله تعالى منذ البدء، كما أنه جل جلاله قُدس من كل نواقص وعيوب المخلوقات، وهذا من أهم مقاصد الشريعة التي وجدت وأثبتت وحدانيته تعالى.

العبادة في الإسلام

إنّ العبادة في الإسلام تنقسم إلى قسمين رئيسين؛ الأول: فقه القلب، الذي يسود جميع الأحكام الشرعية على عقيدة القلب، كالإيمان بوحدانية الله الذي لا شريك له في كتبه وملائكته وأنبيائه ويوم القيامة حسب تقديره وأيضًا من أعمال القلب التي لا يعلمها إلا الخالق الخوف والأمل والصدق واليقين والاحترام وغيرها، وأما بالنسبة للقسم الثاني: فهو فقه الجسد، أي الذين يتعلمون أحكام الشريعة في العبادة والعمل الصالح كالصلاة والزكاة وسائر العبادات.

والعبادة في الإسلام تتطلب إلى معرفة علوم أصول الفقه، وهو علم معرفة كيفية استخلاص الاستنتاجات من الأدلة الكلية كالقرآن والسنة، من خلال البحث في الأدلة وقواعد القانون العام، ودراسة أحكام الكلمات ومعانيها العامة وعلى وجه الخصوص الإفراج والتقييد والإلغاء، إلخ وأما المصادر التي يعتمد عليها هؤلاء العلماء بالدرجة الأولى، فهي في تفسير آيات الكتاب والسنة وتأثير ما ورد إن الأمور التي اتفق عليها أصحاب رسول الله وأمتهم – رضي الله عنهم – وأسلاف أئمة المسلمين الصالحين، بالاجتهاد والقياس، نوقشت بهذا الشكل في أصول الشريعة  والاجتهاد، وهو وثيق الصلة بعبادة الاجتهاد في الإسلام.[1]

شاهد أيضًا: لماذا يعتبر الدعاء من اهم العبادات؟

ما الفرق بين العبادات الباطنة والعبادات الظاهرة

إنّ العبادات الظاهرة هي تكون ظاهرة للغير؛ كالصّيام والصّلاة وغيرها، وأمّا بالنّسبة للعبادات الباطنة هي التي يكون محلّها القلب كالخوف من الله، حيث يقول العلماء أنه يصعب تحديد عبادة معينة تسبق العبادة الأخرى، لأن العبادات تنقسم إلى الأنواع التالية: عبادة القلب، وعبادة الجسد، وعبادة الجسد والقلب ثم اختلفت الكلمات الأكثر احتمالًا في ترتيب الأعمدة الخمسة المتبقية وفقًا للتفضيل قال النووي: (والصحيح المشهور أن الصلاة خير من الصوم وسائر عبادات الجسد، قال المستعرضين في كتاب الصيام: فرق بين الصلاة والصيام، أيهما أفضل؟ قال: الصلاة أفضل، فقال: أفضل الصلاة في مكة، والصيام في المدينة أفضل، قال: الأول أصح).

ولكن بعض الأحاديث تثبت غلبة بعض العبادات على غيره قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسولَ اللهِ، أيُّ العملِ أفضَلُ؟ قال: (الصلاةُ علَى ميقاتِها) قلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: (ثم بِرُّ الوالِدَينِ) ُقلتُ: ثم أيٌّ؟ قال:( الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ) فسكتُّ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، ولوِ استَزَدتُهُ لزادَني).

إن عبادة الله هي غاية خلق الله المسلمين من أجلها، فالعبادة ليست من أشكال العبادة التي يقوم بها الإنسان كما يشاء، بل هي الحفظ من الهلاك، وتنقية القلب، وتوجيه السلوك، وتجميل الأخلاق وهنا تغرس الصلاة حب الله وتمجيده في نفوس عباده، والزكاة تنقي النفس من البخل والحقد والضغينة والبغضاء وتنمو المحبة والرحمة والمغفرة، فالحج يربى النفوس على التعاون والتعارف والوحدة، ويطهرها من الصراع والتعصب والانفصال، والصوم ينمي النفس في الصبر والمغفرة والرحمة.[2]

ما هي أنواع العبادات

فيما يأتي بيان أنواع العبادات:[3]

العبادات القلبية

هي التي يكون موطنها القلب ويترتب على ذلك آثار كثيرة، كالإيمان، والتوكل على الله، والولاء إليه، والرجوع إليه، وغير ذلك من العبادات النابعة من القلب ولما كانت مصدرها وعبادتها للقلب لا تقبل الظهور، فهذه العبادات لازمة لعبادة الله، لأنها أساس عبادة الجسد، ولا يمكن للإنسان أن ينوي غيره ويتوكل عليه يعبد؛ كالصلاة والزكاة والصوم والحج، وهي ضرورية في العلاقات مع الناس؛ ولأنها أساس الأخلاق والخير والتواضع والارتباط وتستمر في الجنة، يجب على الخادم من وقت لآخر أن يتفحص العبادات بإخلاص لأن هذا هو أساس عبادة الصيد، وعلى المسلم أن يعبد ربه كل يوم.

العبادات البدنية أو القولية

العبادة الجسدية كالصلاة والحج والجهاد والنذور وغيرها من العبادات، وأما بالنسبة للعبادات القولية فتكون باللسان حيث يفعلها العبد بنية التقرب إلى الله كالشهادتين، والصلاة، والحمد، وتلاوة القرآن، والنصح، وذكر الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

شاهد أيضًا: ما هي العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام

أجبنا في هذا المقال على سؤال: ما الفرق بين العبادات الباطنة والعبادات الظاهرة ؟ وتبيّن أنّ العبادة هي أساس المؤمن، فمن خلالها ينال رضا الله -سبحانه وتعالى- في الدّنيا والآخرة، لذلك على كل مسلم أن يحرص على التقرّب إلى الله تبارك وتعالى.

المراجع

  1. ^ ابن تيمية (1999)، العبودية (الطبعة الثالثة)، الإسماعيلية - مصر: دار الأصالة، صفحة 19-25. بتصرّف , 03-09-2021
  2. ^ أحمد ديدات (1991)، مفهوم العبادة في الإسلام، القاهرة - مصر: المختار الإسلامي، صفحة 15-16. بتصرّف , 03-09-2021
  3. ^ وزارة الأوقاف السعودية (منشور إلكترونيا)، العبادة، السعودية: المكتبة الشاملة الحديثة، صفحة 4. بتصرّف , 03-09-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *