بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة
![بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة](https://mhtwyat.com/wp-content/uploads/2021/12/IMG-20211216-WA0014.jpg)
جدول المحتويات
بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة هو عبارة عن موضوع علمي شامل، يجمع بين العديد من فروع علم الأحياء بما فيها علم الحيوان والنبات، وكذا علم البيئة، حيث يتضمن العديد من المفاهيم والمصطلحات العلمية الأساسية كتعريف وتقسيم الكائنات الحية، وكذا مختلف مستويات الطاقة التي تشغلها على مستوى السلاسل الغذائية التي تختلف حسب اختلاف الأنظمة البيئية.
مقدمة بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة
الكائنات الحية، أو باللغة الإنجليزية “Living organisms”، هي عبارة عن أشكال مختلفة للحياة تعيش على سطح الكرة الأرضية، وتشمل بذلك الكائنات بدائية وحقيقية النوى، وكذا وحيدة ومتعددة الخلايا، وهو ما يجعل منها مجموعة متنوعة تضم الآلاف من الأصناف، ومنها أنواع انقرضت مع مرور الزمن، حيث إنها لم تستطع التأقلم مع التغيرات المناخية والظواهر الطبييعة التي عاشتها الكرة الأرضية، في حين تطورت البقية واستطاعت التكييف والتحور لمقاومة الظروف الكيميائية والفيزيائية الجديدة.[1]
بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة
يتطلب تقديم بحث عن الكائنات الحية ومختلف العلاقات والسلوكيات المتبادلة بينها، اتباع الخطوات والمراحل الأساسية والتقليدية لكتابة البحوث، فهو بالتالي يتضمن حصريًا مقدمة مختصرة، وصلب موضوع مفصل وشامل، وصولًا إلى خاتمة تلخيصية، ويتضمن هذا البحث مقدمة عن تعريف الكائنات الحية، وصلب موضوع يحتوي على نبذة مختصرة عن التنوع البيولوجي، وتعريف علم البيئة، ومن ثم تعداد مختلف العلاقات الإيكولوجية، وصولًا إلى أهمية التوازن البيئي.
تنوع الكائنات الحية
أثبتت بعض الدراسات والأبحاث العلمية وجود ما بين 10 إلى 14 مليون نوع مختلف من الكائنات الحية، والتي تغزو مختلف التضاريس الموجودة على الأرض، فمنها ما يعيش على اليابسة ومنها ما يسكن المسطحات المائية، وتُقسم إلى ستة ممالك، حيث تجمع كل مملكة كائنات تتشابه من حيث الخصائص الفيسيولوجية والبنيوية وكذا التغذية والتكاثر، وهي كما يأتي:[2]
- البكتيريا البدائية.
- الجراثيم.
- الطلائعيات.
- الفطريات.
- المملكة الحيوانية.
- مملكة النباتات.
تشترك هذه الممالك الست في العديد من الخصائص الحيوية، والتي تسمح بتمييزها عن الجماد، أو العوامل الغير حية، وتتمثل هذه الخصائص المشتركة فيما يأتي:[1]
- الحركة.
- النمو.
- التكاثر.
- عملية الأيض.
- الحاجة إلى مختلف أشكال الطاقة وانتاجها.
- الاستجابة أو التكيف مع المؤثرات الخارجية والداخلية.
علم البيئة
قبل تعداد ودراسة مختلف العلاقات والسلوكيات التي تربط بين مختلف المخلوقات الحية، من الضروري الوقوف عند مفهوم علم البيئة، أو الإيكولوجيا، ويسمى بالإنجليزية “Ecology”، وهو فرع من فروع علم الأحياء، ويهتم بدراسة التفاعلات والسلوكيات التي تربط بين مختلف الكائنات الحية والأوساط التي تعيش فيها، حيث تتفاعل هذه الكائنات مع عوامل حية وعوامل غير حية كالمناخ مثلًا، ويهدف هذا العلم إلى توفير الحلول الناجحة والفعّالة لمحاربة التلوث بمختلف أنواعه، والتخفيف من أضرار الاحتباس الحراري.[3]
شاهد أيضًا: مفهوم العوامل الحيوية في البيئة يشير إلى تفاعل المكونات الحية مع الظروف الطبيعية المحيطة
العلاقات بين الكائنات الحية في النظام البيئي
تنقسم العلاقات في الأنظمة البيئية إلى علاقات تربط بين الكائنات الحية على اختلاف أنواعها والعوامل غير الحية، بما فيها العوامل الكيميائية والفيزيائية، حيث تشمل درجة الحرارة، درجة الحموضة، مستويات الأكسجين أو غاز ثاني أكسيد الكربون، أشعة الشمس والمناخ، في حين أن القسم الثاني من العلاقات البيئية يربط بين الكائنات الحية.[3]
علاقة الافتراس
الافتراس، أو باللغة الإنجليزية “Predation”، هو عبارة عن علاقة بيولوجية تجمع بين كائنين، حيث يقوم المفترس، أو الكاسر بالهجوم واصطياد كائن حي أخر أو مجموعة من الكائنات الحية، والتي تسمى الفريسة، أو الطريدة، والتي تموت في غالب الأحيان، كونها تشكل طعامًا لمفترسها، ومن أكثر الأمثلة على الحيوانات المفترسة نذكر الأسود والنمور، والذئاب، في حين تكون الفرائس غالبًا آكلة عشب كالغزلان، أو الخراف.[4]
شاهد أيضًا: التنافس هو الصراع بين المخلوقات الحية على الشيء نفسه
علاقة التعايش
علاقة التعايش، وتسمى باللغة الإنجليزية “symbiosis”، هي في الحقيقة علاقة إيكولوجية معقدة، حيث يختلف العلماء حول مفهومها الدقيق، إذ تشمل بمعناها الأكثر شيوعًا علاقة بين نوعين من المخلوقات الحية يستفيد خلالها كلاهما من الآخر، وتكون بشكلٍ عام مفيدة للطرفين، فمثلًا تسحب النحلة رحيق الزهرة وتحوله إلى عسل، بينما تستفيد الزهرة من النحل في عملية التلقيح وبالتالي التكاثر.[5]
علاقة التنافس
التنافس، أو بالإنجليزية “Competition”، هي علاقة أو بالأحرى ظاهرة إيكولوجية تظهر في الأوساط البيئية بين أنواع مختلفة من الكائنات الحية، أو بين مخلوقات تنتمي إلى نفس العائلة والصنف، وذلك عند تغير الظروف البيئية كقلة الطعام، أو الماء، أو المسكن، حيث تزداد شدة المنافسة مع زيادة حدة الظروف، كما أن بعض تفاعلات التنافس تظهر بشكلٍ مؤقت مع حلول موسم التزاوج، أو قد يتنافس ذكور القطيع على قيادة المجموعة.[5]
علاقة التكافل
علاقة التكافل، هي في علم البيئة عبارة عن مجموعة مختلفة من العلاقات الإيكولوجية، حيث تربط بشكلٍ رئيس بين كائنين مختلفين، وتسمى بالإنجليزية “symbiosis”، وتتمثل في العيش المشترك، وقد ظهر هذا المصطلح في العام 1879، وقد عرفه العالم هاينريش أنطون دي باري على أنه “العيش المشترك بين العضويات الحية المتغايرة”، وقد كان في بداية الأمر يشير بشكلٍ حصري للأشنيات، ثم تفرع ليشمل التكافل الإجباري، والتكافل الاختياري.[6]
علاقة التقايض
التقايض، أو بالإنجليزية “Mutualism”، هو عبارة عن علاقة بين مخلوقين حيين يجمعهما تبادل المنفعة، وهي علاقة نفعية قد تكون طوعية أو إجبارية، ويشمل هذا المصطلح مفهوم التعايش التعاوني، حيث يُعرف على أنه علاقة إيكولوجية تربط بين كائنين حيين، يستفيد كلاهما من الأخر مع إمكانية فك الشراكة والاستغناء عن هذا التعاون، ويعد هذا العامل نقطة الفرق بين التقايض والتعايش.[6]
علاقة التطفل
التطفل، أو باللغة الإنجليزية “Parasitism”، هو من أشهر العلاقات بين المخلوقات الحية، وهو أحد أنواع العلاقات التكافلية السلبية، حيث يعتمد كائن حي يسمى بالطفيل، على الكائن العائل للبقاء على قيد الحياة، ويتغذى بعض الكائنات على كائنات أخرى، كما يعتمد البعض الأخر على العائل للتكاثر أو التنقل، وتعيش بعض الطفيليات داخل أجسام الكائن العائل، ومن الجدير بالذكر أن التطفل يؤثر سلبًا على الكائن العائل، وتعتمد بعض الكائنات على هذه الظاهرة في إحدى مراحل حياتها فقط كالديدان.[6]
شاهد أيضًا: التقايض والتعايش من أنماط علاقة التكافل
ما هو التوازن البيئي
التوازن أو الاستقرار البيئي، ويسمى بالإنجليزية “Ecological Balance”، وهو حالة من الانسجام والتناغم بين الكائنات الحية والأوساط التي تعيش فيها، ضمن أنظمة بيئية مختلفة، حيث تسعى كل المخلوقات الحية إلى بلوغ هذه الحالة من خلال علاقات إيكولوجية مختلفة، وكذا من خلال التأقلم والتكييف مع مختلف التغيرات التي تطرق على العوامل غير الحية والحية المكونة للنظام البيئي، حيث إن أي خلل أو اضطراب يؤدي إلى انقراض الكائنات الحية.[7]
خاتمة بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة
يهتم علم البيئة، أو الإيكولوجيا بدراسة مختلف السلوكيات التي تربط بين المخلوقات الحية، وكذا العلاقات التي تربطها بمجموعة العوامل غير الحية داخل الأنظمة البيئية، وهو ما يؤدي إلى بلوغ حالة الاستقرار البيئي، والذي يؤدي بدوره إلى استمرار الحياة على سطح الكرة الأرضية، حيث إن الكائنات الحية تؤثر وتتأثر بشكلٍ مباشر أو غير مباشر على بعضها البعض.
بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة هو موضوع علمي يحمل العديد من المفاهيم والمعلومات القيّمة، ويدعو بشكلٍ رئيس إلى التأكيد على ضرورة الحفاظ على البيئة، ومحاربة التلوث بشتى أنواعه، ونشر الوعي حول أهمية ترشيد استهلاك الماء ومختلف الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة.