حكم يوم الحب

حكم يوم الحب
حكم يوم الحب

حكم يوم الحب هو أحد الأحكام الفقهية والشرعية التي بيَّنتها الشريعة الإسلامية، والتي سنقوم بتوضيحها وبيانها من خلال سطور هذا المقال، فقد بيَّن الدين الإسلامي للمُسلمين أعيادهم والأيام التي يُشرَّع الاحتفال فيها، كما بيَّن لهم الحدود الشرعية في الاحتفال بشكل عام، ومن خلال هذا المقال سنقوم بذكر حكم عيد الحب وحكم الاحتفال فيه، كما سنذكر العلّة والسبب الشرعي من تحريمه.

ما هو عيد الحب

يوم الحب أو ما يُسمى بعيد الحب هو عيد ذو أصل روماني جاهلي، يحتفل به الرومان من بعد دخولهم في النصرانية، وذلك في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير شباط من كل عام، ويرتبط هذا التاريخ بالقس الروماني الذي كان يُسمى فالنتاين والذي حُكم عليه بالإعدام في مثل هذا اليوم من العام 270 ميلادي، وهو عيدٌ قائم إلى يومنا هذا يحتفل فيها الكفار في شتى بقاع الأرض وفق طقوس وعادات مُحددة.[1]

حكم يوم الحب

إنَّ حكم يوم الحب هو حرام وغير جائز، فإنَّ هذا العيد أو هذا اليوم هو من أعياد غير المُسلمين والكفار، وليس له أي أساس أو أصل في الشريعة الإسلامية، وإنَّ أعياد المُسلمين معروفة ومُحددة، لا يجوز للمُسلم أن يبتدع غيرها أو يستحدث غيرها في الدين، كما إنَّه لا يجوز له أن يُظهر أي مظخر من مظاهر الاحتفال سواء أكان ذلك في التهداي أو اللباس أو الطعام أو غيره، كما إنَّ على كل مُسلم الاعتزاز بدينه وبشعائره وأحكامه وأن يلتزم بها، وألّا يكون إمعة يتّبع الكفار بعاداتهم وأعيادهم وشعائهم، والله أعلم.[2]

سبب تحريم عيد الحب

حرَّم الإسلام عيد الحب أو ما يُسمى بعيد الفالنتاين، وإنَّ لهذا الحكم والتحريم أسباب ووجوه مُتعددة وهي كالتالي:

  • عدم وجود أي أساس لهذا العيد في الشريعة الإسلامية.
  • هو عيدٌ يدعي إلى أمور مُحرّمة مثل أمور العشق والغرام.
  • يشغل عيد الحب قلب الإنسان بأمور غير ذات قسمة وتافهة في معناها مُخالفة للفطرة السليمة والهدي الصالح.

حكم من يحتفل بعيد الحب

لا يجوز على المُسلم الاحتفال بعيد الحب أو مشاركة الكفار في أعيادهم، وكذلك لا يجوز له اتّباع شعائر أعيادهم أو تقليدهم في اللباس أو الأكل والشراب أو تبادل الهدايا، فقد جعل الله تعالى للمُسلمين أعياد مُحددة ومعروفة، وهي حدود شرعية لا يجوز تجاوزها، أو إضافة ما هو ليس موجود فيها من البدع، وكذلك لا يجوز على المُسلم تقليد الكافرين في أي أمر من أمورهم، والله أعلم.[3]

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

الحب في الإسلام

إنَّ الحب هو من الفطر التي خلق الله تعالى الإنسان عليها، وهو الميل أو الانجذاب إلى شيء ما، وقد بيَّن الدين الإسلامي الحدود الشرعية للحب، وفرَّق بين ما هو محمود وما هو مذموم منه، فإنَّ حب الله تعالى ورسوله الكريم هو فرضٌ على كُل مُسلم، وكذلك حُب المُسلمين لبعضهم هو أمر مرغوب وواجب في الشريعة الإسلامية، بل إنَّ حب المؤمن لأهل الإيمان والصلاح والعلماء هو أمرٌ يُؤجر عليه، وقد شرَّع الإسلام الحب في أشكال مُتعددة ومنها حب الرجل لزوجته وأولاه، وحب المرأة لأطفالها، وغيرها من الصور المشروعة للحب، أمَّا الحب المذموم فهو الحب الذي يدخل قلب الإنسان فيُؤدي به إلى السوء والذنوب، فلا يستطيع معه أن يُعفَّ نفسه عن الخطأ، والله أعلم.[4]

بعد بيان صفة الحب في الإسلام نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على أحد الأحكام الشرعية في الإسلام وهو حكم يوم الحب ، والذي بيَّن أنَّه أمرٌ مُحرَّم، وذكر سبب تحريمه، كما عرَّف بأصله، وذكر حكم من يحتفل به من المُسلمين.

المراجع