ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام

ما حكم التهنئة في عيد الحب في الاسلام

ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام هو الموضوع الّذي سيتناوله هذا المقال، وقد شرّع الله تعالى للمسلمين ثلاثة أعيادٍ في السّنة من المباح لهم فيها الاحتفال والسّرور والتّهنئة وهي عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة الّذي ياتي نهاية كلّ أسبوعٍ وهذه الأعياد الثّلاثة هي أيّام شكرٍ لله تعالى على فضله ونعمه وأيّام سرورٍ بإتمام الطّاعات والفوز برضا الله تعالى ونوال عفوه ومغفرته وفي هذه الاعياد العديد من الشّعائر الإسلاميّة الّتي يسنّ للمسلم أن يفعلها كما فعل النّبيّ أصحابه عليه الصّلاة والسّلام.[1]

الحب في الإسلام

يعرّف الحبّ في الإسلام على أنّه ميل القلب وإعجابه بالشّيء أو بشخصٍ ما والشّعور تجاهه بالودّ كما أنّه شعورٌ وإحساسٌ لا سلطان للإنسان ولا حكم عليه فيأتي دون إرادته، والحبّ في الإسلام على أنواعٍ عديدةٍ قد بيّنها وما حكمه فيها وهي:[2]

  • الحبّ الواجب والمفروض: وهو الحب الّذي يكون تجاه الله تعالى وتجاه رسوله عليه الصّلاة والسّلام ويتمثّل هذا الحب بطاعة الله تعالى والامتثال لأوامره ونواهيه والمشي على هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
  • حبّ الصّالحين والأخيار: وحبّ المؤمنين والصّالحين عبادةٌ عظيمةٌ يتقرّب فيها المحبّ من الله تعالى ويجزيه بها الله خير الثّواب وأحسنه.
  • حبّ الزّوج والأبناء: وهذا الحبّ يكتسبه الطّرفان تجاه بعضهما فمن الفطرة ميل الزّوج لزوجته ومحبّتها وبالعكس، ويزداد الودّ إن كان فيهما جمالاً أو أخلاقاً وصفاتٍ مرغوبةٍ لدى الطّرفين أمّا حب ّ فهو أمرٌ فطريٌّ فالأب والأمّ يحبّان أطفالهما حتّى منت قبل أن يولدوا.
  • حبّ الفتيان للفتيات: وفي هذا الحبّ قسمين مختلفين لكلٍّ منهما حكمٌ شرعيٌّ مختلفٌ وهما:
    • حبٌّ مباحٌ: وهو الحبّ الّذي عندما يسكن قلب الرّجل يضع مخافة الله تعالى وخشيته نصب عينيه فيتّقي الله فيمن يحبّ ويبحث عن وسيلة وطريق الزّواج الشّرعيّ فإن كان له نصيبٌ فقد اتّبع بذلك نهج النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أمّا إن لم يكن له نصيبٌ فعليه أن يصرف قلبه عن ذلك بالعبادة والدّعاء.
    • حبٌّ ممنوعٌ ومحرّمٌ: كأن يحبّ رجلٌ امرأةً لمظهرها فلا يحكم ولا يسيطر على نفسه ومشاعره ويطيع الشّيطان فيتحوّل حبّه إلى عشق والعشق محرّمٌ في الإسلام لأنّ صورةٌ من صور مرض القلب وعاقبة العشق غالباً ما تكون وخيمةً وصعبة.

لكنّ الإسلام قد بيّن للمسلمين طرق العلاج من الحبّ المحرّم بأن يخشى المسلم الله تعالى ويتجنّب ما يوصله للحبّ المحرّم وأن يملاّ قلبه بحبّ الله تعالى وحبّ رسوله الكريم  كما عليه أن يشغل نفسه بالطّاعة والعبادة فيصرف قلبه عن الحرام بذلك والله أعلم.

شاهد أيضًا: هل الحب حلال ام حرام

ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام

ما حكم التهنئة بعيد الحب في الإسلام؟ سؤالٌ تبيّنت إجابته بعد الخووض في فقه الشّريعة وهي لا يجوز للمسلمين الاحتفال بعيد الحب والتهنئة هي صورةٌ من صور الاحتفال فهي محرّمةٌ على المسلمين ولأنّ عيد الحب هو عيدٌ للكفّار فلا تجوز المشاركة فيه لأن ذلك يعدّ من المشاركة في شعبةٍ من شُب الكفر والعياذ بالله، فكما ذكر فيما سبف أنّ الشّريعة الإسلاميّة قد حدّدت ثلاثة أعيادٍ فقط للمسلمين وهم عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة من كلّ أسبوع والعيد من أهمّ خصائص ومميّزات كلّ شريعة والمشاركة فيه منسكٌ من مناسك العبادة وعيد الحب ليس من أعياد المسلمين بل عيدٌ وثنيٌّ نصرانيٌّ يحتفل به الكفرة والمشركين من الغرب وله مظاهر محرّمةٌ وغير جائزةٍ في الإسلام ولا يجوز للمسلمين المشاركة فيه فن اتّبع المشركين والكفّار في أعيادهم فهو متّبعٌ لشريعتهم الباطلة والعياذ بالله ومشاركة المسلمين في الاحتفال بعيد الحب إثمٌ عظيمٌ وذنبٌ كبيرٌ يحاسب عليه المرء يوم القيامة وإنّ التّهنئة بعيد الحب صورةٌ من صور الاحتفال به والمشاركة فيه فهي محرّمةٌ أيضاً حتّى بين المتزوّجين أو العاقدين والنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قد حرّم على المسلمين الأعياد الّتي كانوا يحتفلون بها في أيّام الجاهليّة ووجب على المسلمين الاحتفال بأعيد المسلمين فقط ابتغاءً بذلك مرضاة الله تعالى وطاعته والاعتزاز بدين الإسلام وشعائره والله أعلم.[3]

حكم بيع الهدايا في عيد الحب

قد ذكر فيما سبق ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام وأنّها محرّمةٌ في الإسلام لأنّ عيد الحب ليس عيداً للمسلمين ولا يجوز للمسلمين الاحتفال والمشاركة فيه والتهنئة تعدّ من المشاركة بهذا العيد الوثني، لكن ما حكم بيع الهدايا في عيد الحب؟ وقد بيّنت الشّريعة الإسلاميّة أنّ المشاركة في هذا العيد محرّمةٌ والتّهنئة فيه أيضاً محرّمةٌ لذا فإنّ إعانة المسلمين على المشاركة فيه هي محرّمةٌ أيضاً وفيها إثمٌ عظيمٌ ففيها تعاونٌ على الإثم والعدوان الّذي نهى عنه الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم وبيع الهدايا من المشاركة في هذا العيد وإعانة المسلمين على ارتكاب المحرّمات وفيه اعترافٌ وإقرارٌ بشريعة الكفّار وموالاتها والعياذ بالله، أمّا إن كان البائع يبيع الهدايا دون أن يعلم أنّ من يشتريها أن نيّته هي الاحتفال بعيد الحب فلا حرج ولا إثم عليه ولكنّ من الأفضل أن يغلق بائعو الهدايا محالّهم في فترة عيد الحب لئلّا يشاركوا في الإثم ولا عينوا أحداً على هذا الإثم والكسب والمال المجنيّ من بيع الهدايا للمسلمين في عيد الحبّ مع العلم بمقصد شراء الهدايا هو مالٌ محرّمٌ على صاحبه والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: الفرق بين الحب والإعجاب

ما حكم التهنئة في عيد الحب في الاسلام مقالٌ تحدّث عن أعياد المسلمين في الشّريعة الإسلاميّة وتحدّث أيضاً عن الحب في الإسلام كما ذكر ما حكم التهنئة في بعيد الحب في الاسلام وذكر أيضاً حكم بيع الهدايا في عيد الحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *