حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام

حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام
حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام

حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام، فالإسلام هو دين اليسر وليس دين العسر، وقد ظهر الاعتدال والوسطية في العديد من جوانب الدين الإسلامي، فقد أنزل الله الآيات القرآنية التي تظهر الحق من الباطل وفيها الحق الذي لا يمكن المجادلة فيه، فمن جادل في أحكام الشريعة بات كافرًا لا مغفرة له، ومن خلال السطور التالية التي سوف يقدمها لكم موقع محتويات، سيتم التعرف إلى مجالات الاعتدال والوسطية في الشريعة الإسلامية.

ما هو الاعتدال في الدين الإسلامي

راعى الدين الإسلامي الأحكام الإلهية جميعها، وأصل الاعتدال هو من العدل، وهو الوسط من الأمور لا مبالغة فيها وغلو، ولا خفة وتقليل، فهي الحالة الوسطية، والتوسط في الأمور تظهر صوبته عندما يتعلق المشاعر الإنسانية والحالات الاجتماعية، تلك التي لا يمكن الفصل فيها بشكل كامل، والنفس الإنسانية وما تعتريها من مشاعر هي أصول العبادات جميعها، لذلك فإن الحرص على التوسط قد يكون أمرا شاقًا لكنه مفروض، فقد طلب من المسلمين خالقهم أن يطلبوا التوسط في العديد من أمورهم، وعلى الأخص في مجالات العواطف والمشاعر، ومن الآيات الكريمة التي بين فيها الخالق الوسطية هي الآية التي نزلت في وصف البقرة في قوله تعالى:{قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك}[1]، والمراد من الآية الكريمة أن البقرة المذكور هي ليس بقرة صغيرة جدًا وليست بقرة طاعنة في السن، فهي الوسط والأفضل من الحالتين السابقتين، وكذلك الأمر كان الوسط من لونها وهو الأفضل، كذلك ورد في وصف الجنة عن النبي عليه الصلاة والسلام: {إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس .. فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة}[2]. فجنة الفردوس هي أعلى وأفضل درجات الجنة، وهي تقع في الموقع الوسطي من الجنة.[3]

شاهد أيضًا: صحة صلاة التسابيح وطريقة ادائها

حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام

هنالك العديد من المجالات التي تطلبت الاعتدال في حياة المسلم ومنها:[3]

  • الاعتدال في الصلاة: وفي قوله تعالى خير دليل، قال عز وجل: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}[4]
  • الإنفاق: فالمسلم لا يتجاوز حداً معينًا في إنفاقه على أمور دنياه، والإسراف في الدين مكروه، قال تعالى: ” والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ”[5]
  • أمور العيش: فالمسلم يأكل باعتدال، ويتمتع بكل ما أحله الخالق بشيء من التوسط، قال تعالى{ كلوا واشربوا ولا تسرفوا}[6]
  • الحب والكره: وهي أمور واجبة، فالمسلم قادر برجاحة عقله أن يسيطر ويتحكم بمشاعره، إلا في محبة الخالق ورسله.
  • التدين: فقد أسقط الخالق العديد من الواجبات عن المسلمين مراعاة لحالتهم، وهو ما يجب على المسلمين الالتزام به، قال عليه الصلاة والسلام: {إن هذا الدين يسرٌ ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا}[7].
  • المرأة: ففي الدين الإسلامي المرأة لها حقوق كما أن عليها واجبات والمسلم يتعامل مع زوجته باعتدال حق، لا يجري خلف شهواته ولا يضربها ولا يعنفها.

ما هي الحكمة من الاعتدال في الإسلام

يقول فقهاء الدين الإسلامي أن الاعتدال من الأمور هو أفضلها دومًا في كل الأمور سواء كانت دينية أم دنيوية، والاعتدال هو سمة إنسانية تأتي من الفهم الصحيح والالتزام بكافة أحكام الشريعة ونصوصها المذكورة، والاعتدال في الدين يكون بالالتزام به مع الابتعاد عن التفريط بالحقوق والواجبات، فقد ظهرت العديد من التيارات والموجات التي تدعو المسلمين للابتعاد عن دينهم السوي بحجة الاعتدال التي لك يعلم أصحاب تلك الدعوات عنها شيئًا.[3]

شاهد أيضًا: بحث عن قيمة الاخلاق ومكانتها فى الاسلام

وفي الختام، تمت الإجابة على السؤال حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام، وقد تبين أن الإسلام هو دين التوسط والاعتدال، كام تم التعرف إلى مفهوم الاعتدال في الدين الإسلامي وبعضًا من جوانبه، بالإضافة إلى التعرف إلى الحكم من الوسطية.

المراجع

[1]سورة البقرةالآية 68
[2]رواه ابن خزيمة
[4]سورة الاسراءالآية 110
[5]سورة الفرقانالآية 67
[6]سورة الأعرافالآية 31
[7]رواه البخاري