بحث عن قيمة الاخلاق ومكانتها فى الاسلام

بحث عن قيمة الأخلاق ومكانتها في الإسلام

بحث عن قيمة الاخلاق ومكانتها فى الاسلام هو مجموعة من المعلومات المتعلقة بالأخلاق العظيمة التي وضعتها الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فمن المعلوم أن الشريعة جاءت صالحة لكل مكان وزمان، وجاء فيها قوانين وضحت العلاقة بين أفراد المجتمع، كما أنها وضحت الأسس والقوانين التي تسري عليها الأمة، ولا سيما الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.

مقدمة بحث عن قيمة الأخلاق ومكانتها في الإسلام

إنّ الأخلاق تعني في اللغة العربية السجية والطبائع، لأن صاحبها قد تعود على ذلك، وأن الهيئة الراسخة في النفس التي تصدر على صورة أفعال بشكل ميسر ولين كما أنها لا تحتاج إلى التفكير والتروي، وتنقسم والأخلاق إلى المحمودة والمذمومة، ووجب التنويه إلى أن الإسلام أوجب على الإنسان أن يتسم بالأخلاق المحمودة ويبتعد عن المذمومة كونها طريقًا موصلاً إلى الخسران والخيبات يوم القيامة.[1]

شاهد أيضًا: من أهمية تلاوة القران التحلي بحسن الخلق

بحث عن قيمة الاخلاق ومكانتها فى الاسلام

يعتبر الإسلام الأخلاق صفة لازمة للمؤمنين، حيث تساعدهم على الابتعاد عن الذنوب والمعاصي والوقوع في النقد والعتب واللوم، كما أنها لا تجعل صاحبها يميل إلى ارتكاب الخطيئة والمعاصي والجرائم والذنوب، فمن المعلومة إن أخلاق المسلم مولوده من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي الإلهي، ومن الجدير بالذكر أن الأخلاق ومكارمها هي التي كانت ملزمة لكافة الأنبياء عليهم السلام، وقد بعث الله تعالى نبيه ليتمم هذا البناء ويجعله على أحسن صورة، كما أن امتلاك الإنسان الأخلاق يعني امتلاكه للدين لامتثال أوامر الله تعالى ورسوله الكريم.

أهمية الأخلاق

هناك أهمية عظيمة للأخلاق ألا وهي اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون الغاية الرئيسة من بعثته وهي تمام مكارم الأخلاق، وقد بينا ذلك في العديد من الأحاديث الواردة في السنة النبوية الشريفة.

وبالرغم من الوجود الرئيس الهامة في حياة المسلم؛ العقيدة والعبادة، إلا أن الأخلاق تبرز بصورة رئيسة وكبيرة أمام الآخرين أكثر من بقية الأعمال التي تتضمنها العقيدة الإسلامية وغيرها من الأمور، من المعلوم ان العقيدة مكانها القلب وأما بالنسبة للأخلاق فهي السمة الظاهرة التي يشترك فيها الإنسان مع غيره، بالإضافة إلى أن الناس لا يرون العبادة لأنهم يرون الأخلاق ويتعاملون على أثرها، كما أنهم يحكمون على صحة وسلامة العقيدة الداخلية لدى الإنسان بحسب ما يرون في ظاهره.

إن الإسلام عظم حسن الخلق لأنه سبب رئيس يؤجر عليه الإنسان وتكون طريقًا لدخول الجنة يوم القيامة حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفقون، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفقون؟ قالَ: المتَكَبِّرونَ).

كما أن الأخلاق تعتبر من الأسس التي تبني فيها الأمم وتبقى فإن ذهبت الأخلاق انهار المجتمع وإن بنيت الأخلاق فذلك مؤشرًا الرائع للاستمرار بناء المجتمع كما يحب الله ورسوله ودليل ذلك قوله تعالى في محكم تنزيله: (وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا).

ومن الجدير بالذكر إلى أن الأخلاق سبب الرئيسي المودة والرحمة بين أفراد المجتمع، مما يعني إنهاء العداوة والبغضاء ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، والخلق الحسن يكون على هيئة اللسان؛ الكلام الطيب وحسن الحديث والاستماع وغيرها من الأمور ويكون أيضا في المظهر الخارجي كلباس وستر العورة وعدم التزين بالنسبة للنساء، ودليل ذلك قوله تعالى: (يا بَني آدَمَ قَد أَنزَلنا عَلَيكُم لِباسًا يُواري سَوآتِكُم وَريشًا وَلِباسُ التَّقوى ذلِكَ خَيرٌ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرونَ).[2]

أقسام الأخلاق

ترتكز الأخلاق وأقسامها على عدة أمور بناء على مصدرها وسيتم وبيان ذلك فيما يأتي:[3]

  • الأخلاق الغريزية: هي الأخلاق التي تولد مع الإنسان يتكون في فطرته الداخلية، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ فيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُما اللهُ الحِلْمُ والأناةُ. قال: يا رسولَ اللهِ! أنا أَتَخَلَّقُ بهما أَمِ اللهُ جَبَلَنِي عليهما؟ قال: بَلِ اللهُ جبلكَ عليهما. قال: الحمدُ للهِ الذي جَبَلَنِي على خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه).
  • الأخلاق المكتسبة: هي الأخلاق التي يمكن أن يتعلمها الإنسان ويمارسها في حياته اليومية يتعود عليها وتصبح صفة حسنة ملازمة له في تعامله مع نفسه وأهل بيته وأصدقائه.

أمور تساعد على اكتساب الأخلاق الحسنة

هنالك العديد من الوسائل والأسباب التي يمكن أن يكتسبها الإنسان إذا أخلص ذلك لله سبحانه وتعالى، وسيتم فيما يأتي بيان ذلك:

  • العقيدة السليمة: إن السلوك الداخلي هو السمر التي يستقيها الإنسان من فكره ومعتقداته التي يبنيها من صغره، فإن مال الفكر مالت العقيدة وإن صح الاعتقاد صحت العقيدة مما يعني أنه كتب العقيدة الصحيحة التي تعكس على أسلوبه ونمط حياته الذي يعتريها الخلق الحسن.
  • الدعاء: إن الدعاء هو الوسيلة الرئيسية التي يمكن للإنسان أن يلجأ إلى ربه ويناجيه من أجل أن يرزقه الخلق الحسن ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إني أعوذُ بكَ من مُنكراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأَهواءِ والأدواءِ).
  • الجهاد على الطاعات وترك المنكرات: إن طريق الجهاد هو أحد أنواع الأخلاق الحسنة حيث يقول الله تعالى في محكم تنزيله: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
  • محاسبة النفس: من المقصود بمحاسبة الناس أي نقدها عندما ترتكب الذنوب والمعاصي، مما تجعلها عازمة على ان لا تعود بتكرار هذا الفعل، أي أن الناس تأخذ مبدأ الثواب فإن أحسنت أجازت وإن أساءت أخذت بالجدية.

شاهد أيضًا: موضوع عن الاخلاق والفضائل

خاتمة بحث عن قيمة الأخلاق ومكانتها في الإسلام

إن الفضيلة الإسلامية تمتاز عن بقية الفضائل كونها تجمع بين الإنسانية والربانية، الإنسان في سجيته يحب للناس الخير كافة ويكره الشر لهم، وهذا نوع من الأخلاق، فالأخلاق الإسلامية هي أن يتعود الإنسان الاستجابة للفضائل الإسلامية في التعامل مع غيره وذلك ما يتوافق مع المنهج الذي وضعه الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم بهدف في كسب رضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: اجمل ما قيل في حسن الخلق

بحث عن قيمة الاخلاق ومكانتها فى الاسلام بيناه فيما سبق، وتبين أن الأخلاق هي عبارة عن دوافع إنسانية وربانية تخرج من فطرة الإنسان وجوهره وتنعكس إيجابًا على مظهره وسلوكه الخارجي إذا كان مؤمنًا، بينما تنعكس سلباً على سلوكه إذا كان جوهره ويمتلك الأخلاق الذميمة.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الأخلاق أهميتها وفوائدها , 15/03/2022
  2. ^ saaid.net , أخلاق المسلم , 15/03/2022
  3. ^ alukah.net , أقسام الأخلاق , 15/03/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *