هل اخرج زكاة الفطر عن السائق

هل اخرج زكاة الفطر عن السائق
زكاة الفطر عن السائق

هل اخرج زكاة الفطر عن السائق أم لا حيث أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل ويوجد لها شروط أخرى كثيرة يجب وجودها حتى يكون الشخص ملزوماً بإخراج الزكاة عن نفسه، حيث أنه يوجد عدة أشخاص قد منع الله سبحانه وتعالى إخراجهم للزكاة عن أنفسهم.

زكاة الفطر عن السائق

لا يجوز إخراج زكاة الفطر عن السائق وذلك لأنه مسؤول عن نفسه ويعمل في هذه المهنة ويكسب المال من خلالها لذلك يجب عليه أن يقوم هو بإخراج الزكاة عن نفسه، وما ذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الذكر والأنثى”.[1]

وهنا في هذا الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في أن زكاة الفطر تجب على مسلم سواء كان ذكر أو أنثى، وجميع الأشخاص الذين تم إعفائهم من الزكاة وجد لهم حديث نبوي أو آية قرآنية تدل على عدم وجوب الزكاة عن أنفسهم، والسائق لم يذكر له حديث يدل على ذلك، لذا فإنه ملزم بإخراج الزكاة عن نفسه كما أمره الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام.[2]

شاهد أيضًا: ماذا نقول عند اخراج زكاة الفطر

حكم زكاة الفطر ووقت فرضها على المسلمين

أولًا حكم زكاة الفطر فرض، والدليل على فرضها هو ما تم ذكره عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حيث قال “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَات”، وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وتكون ملزمة ومفروضة وواجبة على المسلمين مثل الصلاة والحج.

وما ذكر أيضا في حديث عن ابن عمر قال “فرض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم زكاة الفطر، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة”.

وأيضًا فإنه قد أجمع علماء وفقهاء المسلمين أن حكم زكاة الفطر فرض حيث قال الإمام ابن المنذر “وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض، وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء، إذا أمكنه أداؤها عن نفسه، وأولاده الأطفال، الذين لا أموال لهم، وأجمعوا على أن على المرء أداء زكاة الفطر عن مملوكه الحاضر”.

والدليل على فرضها من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الشريف ” وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا”، فجميع هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل على أن الزكاة فرض، وزكاة الفطر قد فرضت في العام الثاني من الهجرة حيث أنها فرضت في نفس السنة التي فرض فيها رمضان.

وفي النهاة نكون قد عرفنا زكاة الفطر عن السائق حيث أن زكاة الفطر عن السائق لا تجوز وذلك لأنه مسؤول عن نفسه ويمتهن هذه المهنة حتى يكتسب المال فلذلك يكون واجب عليه إخراج الزكاة عن نفسه.

المراجع

[1]صحيح أبي داودالألباني، عبدالله بن عباس، 1609 ، حسن
[3]صحيح الترغيبالألباني، عبدالله بن عباس، 1085 ، حسن