لماذا كانت العشر الاواخر من رمضان هي افضل وقت للاعتكاف

لماذا كانت العشر الاواخر من رمضان هي افضل وقت للاعتكاف
لماذا كانت العشر الاواخر من رمضان هي افضل وقت للاعتكاف

لماذا كانت العشر الاواخر من رمضان هي افضل وقت للاعتكاف هو الموضوع الّذي سيناقشه هذا المقال، لكن لا بدّ أوّلاً من الحديث عن فضل شهر رمضان فهو الشّهر المبارك الّذي نزل فيه القرآن الكريم، وفيه يضاعف الله الأجر والثّواب لمن يشاء، وهو الشّهر الّذي تتطهّر فيه النّفوس والقلوب، وتفتح فيه أبواب الجنّة وأبواب السّماء، فتقبل الدّعوات بإذن الله جلّ وعلا، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على إجابة السؤال المطروح.

الاعتكاف

يعرّف الاعتكاف في الشّريعة الإسلاميّة على أنّه الإقامة في المسجد والزّهد في الدّنيا والتّوجه لعبادة الله تعالى فقط وهو سنّةٌ مؤكدّةٌ للرجال والنّساء عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولا خلاف في ذلك بين العلماء، ولا يشترط له أوقات محدّدةً، لكنّه يضبط ببعض الأحكام ليصحّ بها الاعتكاف، ويُؤخذ أجره بإذن الله تعالى، وللاعتكاف نوعان ولكلّ نوعٍ منهما حكمٌ يختلف عن الآخر وهما:[2]

  • أوّلاً: الاعتكاف فرضاً وهو الاعتكاف المنذور كأن ينذر أحداً بأن يعتكف في المسجد أيّاماً متتاليةً عديدةً، فحقٌّ عليه الوفاء بنذره فلا يخرج من المسجد حتّى انقضاء الأيّام الّتي نذرها إلّا إذا كان خروجه لضرورةٍ ما كالأكل والشّرب وقضاء الحاجة إذا لم يكن قادراً على ذلك ضمن المسجد، فيخرج ولا يبطل بذلك اعتكافه، أمّا إذا خرج إلى بيته، وأتى زوجته فيبطل اعتكافه، ووجب عليه إعادة مدّة الاعتكاف كاملةً مع تجديد النّيّة.
  • ثانياً: الاعتكاف التّطوّعيّ وهو التّطوّع للاعتكاف في المسجد بغية الأجر والثّواب، وفي هذا الاعتكاف يخرج المعتكف للأكل والشّرب وقضاء الحاجة ولا حرج عليه وإن أتى زوجته فلا يبطل اعتكافه، بل يُؤجر على الأيّام الّتي سبقت ويعود للاعتكاف مع تجديد نيّته والله أعلم.

اقرأ أيضًا: دعاء العتق من النار في العشر الأواخر من رمضان

لماذا كانت العشر الاواخر من رمضان هي افضل وقت للاعتكاف

لماذا كانت العشر الأواخر من رمضان أفضل وقت للاعتكاف سؤالٌ يُطرَح في الأذهان كثيراً، فقد كان الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- مواظباً على الاعتكاف في رمضان وخاصّةً في العشر الاواخر من رمضان وإن ترك الاعتكاف في بعض السّنوات لأسبابٍ عديدةٍ فعن أمّ المؤمنين عائشةً -رضي الله عنها- قالت: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ”،[3] والعشر الأواخر من رمضان فيها من الفضل أعظمه، ومن الخير أكثره، فعلى المسلم الاقتداء بالنّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- والاعتكاف بالعشر الأواخر من رمضان، وأن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان يكون بغية تحرّي ليلة القدر وإقامتها فهي اللّيلة المباركة الّتي نزل فيها القرآن الكريم إلى السّماء الدّنيا، وأنزل الله فيها سورةً كاملةً لبيان مدى فضلها، فهذه اللّيلة خيرٌ من ألف شهر، والعبادة في هذه اللّيلة أجرها وقيامها أفضل من عبادة ثلاثة وثمانين عاماً، ويعمّ ليلة القدر السّلام فلا يستطيع الشّيطان إيذاء المسلمين، وفي هذه اللّيلة يكتب الله تعالى مقادير الخلق لهذه السنة، فمن اعتكف واجتهد واعتزل الأمور الدّنيويّة في العشر الأواخر من رمضان كان له الأجر العظيم والعتق من النّار والنّجاة من العذاب وغفران الذنوب جميعها بإذن الله تعالى.[4]

اقرأ أيضًا: الايام الفرديه في العشر الاواخر

وقت الدخول للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

لماذا كانت العشر الأواخر من رمضان هي أفضل وقت للاعتكاف سؤالٌ يخطر ببال الكثير من المسلمين، وذلك لأنّ العشر الأواخر من رمضان تكون ليلة القدر إحدى لياليها وهي من أعظم اللّيالي الّتي تعود على من قام فيها بالفضل والأجر العظيمين من الله -سبحانه وتعالى- لأنّها ليلةٌ مباركةٌ عظيمةٌ، أمّا عن وقت الدخول للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فذلك فيه اختلاف بين علماء المسلمين، وفي هذه المسألة قولان هما:[5]

  • أوّلاً: من علماء المسلمين من قال إن وقت الدخول للاعتكاف يبدأ قبل غروب شمس اليوم العشرين من شهر رمضان أي ليلة الواحد والعشرين منه.
  • ثانياً: ومنهم من قال إنه يبدأ بعد صلاة الفجر من اليوم الواحد والعشرين من شهر رمضان الفضيل.

لكنّ الرّاجح والأصحّ من هذين القولين هو الأوّل، أي يبدأ وقت الاعتكاف من قبل غروب شمس الليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان، وهذا ما رجّحه أئمّة الأمّة الأربعة -رحمهم الله تعالى- والله أعلم.

اقرأ أيضًا: كيف استغل العشر الاواخر من رمضان

أفضل أوقات الاعتكاف

لم يرد في القرآن الكريم أو السّنّة النّبويّة الشّريفة أنّ للاعتكاف أوقاتاً محدّدةٌ، بل يجوز ويصحّ في أيّ وقتٍ، لكن من أفضل أوقات الاعتكاف هو العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، وذلك اقتداءً بسنّة نبيّ الله -عليه الصّلاة والسّلام- حيث كان يعتكف ويجتهد في هذه الأيّام العشرة دوناً عن باقي أيّام العام، وذلك لما فيها من الأجر والخير والفضل وتكفير الذّنوب بإذن الله تعالى والتماساً لليلة القدر المباركة والله ورسوله أعلم.[6]

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

لماذا كانت العشر الأواخر من رمضان هي أفضل وقت للاعتكاف مقالٌ تحدّث عن فضل شهر رمضان، وعرّف الاعتكاف وأنواعه كما أوضح إجابة سؤال لماذا كانت العشر الأواخر من رمضان هي أفضل وقت للاعتكاف، وورد فيه أيضاً ذكر وقت الدخول للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وأفضل أوقات الاعتكاف.

الأسئلة الشائعة

هل يجوز الاعتكاف يوم واحد؟

نعم؛ فلا يوجد عدد محدد للاعتكاف.

هل النية شرط في الاعتكاف؟

لا؛ فلا يشترط لصحة الاعتكاف أن ينوي المعتكف قبل دخوله إلى المسجد.

المراجع