كم كان عدد المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة

كم كان عدد المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة
كم كان عدد المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة

كم كان عدد المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة؟ هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر المسلمين بعدما اشتدَّ أذى قريش عليهم بالهجرة إلى الحبشة، فكم مرة هاجر المسلمون إليها؟ وكم كان عددهم في الهجرة الأولى؟ وما سبب اختيار النبيِّ للحبشة بالتحديد؟ كلُّ هذه الأسئلة سيتمُّ تناول الإجابة عليها في هذا المقال، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: هل كانت أم سلمة من المهاجرين أم الأنصار

كم كان عدد المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة

بلغ عدد المسلمين اللَّذين هاجروا إلى الحبشة في المرة الأولى اثني عشرَ رجلًا، وأربعة نسوة، منهم عثمان بن عفان وزجته رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك في السنة الخامسة للبعثة، والذي أرشد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أمر الهجرة، هو نزول سورة الكهف، تلك السورة التي تتحدث عن الفتية الَّذين فروا بدينهم حفاظًا عليه، والتي أوضحت أنَّه لا التقاء بين الحقِّ والباطل.[1]

شاهد أيضًا: هاجر أصحاب النبي إلى

كم كان عدد المسلمين في الهجرة الثانية إلى الحبشة

بلغ عدد المسلمين في الهجرة الثانية ثلاثة وثمانون رجلًا وثمانية عشر امرأة، ويرجع سبب الهجرة الثانية أنَّه بلغ المهاجرين أن أهل قريشٍ قد دخلوا في الإسلام، فعادوا إلى مكة في شوال من نفس العام الذي هاجروا فيه، وقبل وصلوهم إلى مكة عرفوا حقيقة الأمر، فرجع منهم من رجع، ودخل منهم مكة من دخل مستخفيًا أو بجوار رجلٍ من قريش، لكنَّ قريشًا لم يتركوا المسلمين وعادوا إلى تعذيبهم حتَّى اشتدَّ أذاهم، فأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة مرة أخرى إلى الحبشة، فأذعنوا لأمر رسول الله، وهاجروا الهجرة الثانية.[2]

شاهد أيضًا: أول مولود في الإسلام بعد الهجرة من هو

سبب اختيار الحبشة

يرجع سبب اختيار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحبشة لتكون أول هجرةٍ للمسلمين إليها، إلى عدة أمور، وفيما يأتي بيانها:[3]

  • فراغ أرض الحبشة من القبائل العربيّة: إنَّ عدم وجود القبائل فيها يُغلق الباب أمام قريش للتحالُف معها، وتكوين قوة ضدّ المسلمين فيها.
  • عدل ملك الحبشة: وذلك نتيجة لمعرفته بالتوراة والإنجيل، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه: “إنَّ بأرضِ الحَبَشةِ ملِكًا لا يُظلَمُ أحدٌ عندَه؛ فالحَقوا ببِلادِه حتى يَجعَلَ اللهُ لكم فَرَجًا ومَخرجًا”.[4]
  • أهل الحبشة نصارى: ومن المعلوم أنَّ النصارى هم أقرب مودةً للمؤمنين، ودليل ذلك قول الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.[5]
  • الحبشة بلد مستقل سياسيًّا: فهي بلد لا تخضع لغيرها من البلدان، ولها مركزها وقوتها وتجارتها واقتصادها الخاص بين البلدان.
  • بعد الحبشة عن مكة: وميزة ذلك ابتعاد المسلمين المهاجرين عن ظلم قريش ونفوذها.

كم كان عدد المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة، مقال تمَّ فيه الحديث عن عدد المسلمين بالهجرتين إلى الحبشة، كما تمَّ في بيان سبب هاتين الهجرتين، بالإضافة إلى بيان ما أرشد النبيُّ للهجرة ، وفي الختام تمَّ بيان سبب اختيار الحبشة لتكون المكان الآمن للمسلمين.

المراجع

[4]تخريج سير أعلام النبلاء، شعيب الأرناؤوط، أم سلمة، 208/1، حديث صحيح
[5]المائدة: 82