اضحية العيد فرض ام سنة

اضحية العيد فرض ام سنة
اضحية العيد فرض ام سنة

اضحية العيد فرض ام سنة من الأحكام الفقهيّة التي يبحث عن بيانها طُلّاب العلم الشرعيّ، وخاصّةً المُهتمّين بالفقه الإسلاميّ، فإنّ أُمور الحلال والحرام من الأمور التي يجب على كُلّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ أن يكونوا على بيّنةٍ واضحةٍ منها؛ حتى لا يقعوا في ما حرّم الله، وفيما يلي سنتعرّف عبر موقع محتويات على بعض الأحكام الشرعيّة الخاصة بالأضحية وحُكمها.

اضحية العيد فرض ام سنة

اختلف جُمهور الفُقهاء في الحُكم الشرعيّ للأضحيّة بين الوُجوب والسّنة، فاتّجه جُمهور أهل العلم إلى أن الأضحية سُنّة مُؤكّدة، وذهب الحنفيّة إلى أن الأُضحية واجبةٌ، وكلٌّ فريقٍ من الفريقين استند على بعض الأدلة التي يُستظهر من خلالها صحّة كلامه، فأما من قال بالوُجوب؛ فاستندوا إلى قول النبيّ-صلى الله عليه وسلّم-:” من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا”، وقوله -صلى الله عليه وسلم- وكان واقفًا بعرفة: “يا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة”، وقد رُدّ على هذا بأنّ الدّليل ليس فيه الوُجوب المُطلق الّذي من خلاله أن نحكُم بفرضيّة الأضحية، كما أنه قرن الأضحية بالعتيرة، والعتيرة ليست واجبةً عند من قال بالوُجُوب، وأمّا من قال بأنّها سُنّة مؤكّدة؛ فاستندوا إلى: قول النبيّ-صلى الله عليه وسلّم-:”” إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره”، فمن هُنا نستشفّ أن الأضحية سُنّة مؤكّدة كما قال الجُمهُور.[1]

شاهد أيضًا: شروط المضحي لغير الحاج وأحكام الأضحية في الإسلام

تعريف الأضحية

الأُضحية هي الذّبيحة التي تُذبح من بهيمة الأنعام؛ تقرّبًا إلى الله عزّ وجلّ، وابتغاء فضله ورضاه، وهي إحدى الشّعائر الإسلاميّة الجليلة، والّتي بها ينال المرء رضوان الله تعالى، ولقد كان معلّمنا النبي-صلى الله عليه وسلّم- يذبح، وكان يقوم بذبح أُضحيته بنفسِه، وذلك مصداقًا لقول الله -تبارك وتعالى-:” فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، ومما يدُل على أن النبي كان يُضحّي، ما ورد عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- أنّه قال:”ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما”، واختلفوا في حُكم الأضحية بين الفرضيّة أو السنيّة، وقد افتى الإمام ابن عُثيمين بأنها سُنّة مؤكّدة على القادرين عليها.

شاهد أيضًا: ما يقال عند ذبح الاضحيه وما هي شروط الاضحية

حكمة مشروعية الأضحية

شُرعت الأضحية لمعانٍ ساميةٍ وغاياتٍ نبيلةٍ، إذا ما أخلص المُضحّي في الأضحية؛ نال الثّواب الجزيل، ومن تلك الغايات: شُكر الله تعالى على ما تفضّل به من نعم على الإنسان، فقد كرّمه الله تعالى وجعله من بني آدم، وسخّر له كُلّ من في الأرض لخدمته، ورزقه من حيث لا يحتسب، كما أنها إحياءٌ لسنّة من سُنن الأنبياء السّابقين، وهو سيّدنا إبراهيم -عليه السّلام-، حيث أمره ربّه أن يذبح ابنه إسماعيل، وكان ابنه الوحيد، وقد رزقه الله به في سنّ كبيرٍ، فلمّا سلّم إبراهيم أمره لله، ورضي إسماعيل بقضاء الله، أنزل الله تعالى من السّماء كبشًا أملح؛ فداءً لإسماعيل، ومن هنا يُستظهر أن من سلّم أمره، لا يُضام أبدًا، كما أنّ فيها من التّوسعة على أهل البيت، وعلى الأقارب، وعلى الجيران بإدخال الفرح والسّرور عليهم.

شاهد أيضًا: متى ينتهي وقت ذبح الاضحية

على من تجب الأضحية

تعدّدت آراء الفقهاء في على من تجب عليهم الأضحية، فهُناك بعض الشّروط المُتّفق عليها من قِبل الفقهاء، وهُناك بعض الشّروط المُختلف عليها، فمن الشّروط المُتّفق عليها: الإسلام والعقل والحُريّة، وذلك أن يكون المُضحّي مُسلمًا؛ لأن الأُضحية لا تجب على غير المُسلم؛ لأنّه غير مُكلّفٍ، وأن يكون عاقلًا؛ فهي غير واجبةٍ على المجنون، وأن يكون حُرًّا، وأن يكون قادرًا على ثمن الأُضحية، فإن لم يكُن قادرًا على ثمن الأضحية فلا تجب عليه، وأمّا الشّروط المُختلف فيها فهي: البلوغ، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن البُلُوغ شرطٌ من شروط الأضحية، بينما البعض الآخر قال بأنه ليس بشرط، وإنّما وليّه يُضحّي عنه، وكذلك شرط الإقامة، وأن يكون غير حاجٍّ من الاُمور المُختلف فيها.[2]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على اضحية العيد فرض ام سنة ، وما المقصود بالأضحية، ولم سُمّيت الأُضحية بهذا الاسم، وما هي الشّروط الواجب توافرها على من أراد أن يُضحّي، وما الحكمة التي شُرعت من أجلها الأضحية، وما هي الأدلة التي ساقها من قال بأن الأضحية واجبة، ومن قال بأنها سنة، وما وجه الاعتراض على كُلٍّ.