فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء

فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء، هو عنوان هذا المقال، والذي سيتمُّ فيه بيان فضلِ صيامِ اليومي التاسعَ والعاشرَ من شهر محرم، كما سيتمُّ بيان سبب استحباب صيامَ تاسوعاءَ مع عاشوراءَ، كما أنَّ القارئَ سيجدُ حكم إفرادِ عاشوراءَ بالصيامِ مع ذكر مراتبَ صيامِ هذه الأيام، وبيان أفضل المراتب وأكملها، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على فضل صيام عاشوراء.

فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء

لم يرد دليلًا شرعيًا في فضلِ صيامِ يومِ تاسوعاءِ على وجه الخصوص، بل الأدلة وردت في فضلِ صيامِ عاشوراءَ، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”،^[1] كما يُمكن القول بأنَّ صيامَ يومي عاشوراء وتاسوعاء يباعد وجه المسلم عن جهنم سبعين خريفًا حيث قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”.^[2]

اقرأ أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

سبب استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء

استحبَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- صيامَ تاسوعاءَ مع عاشوراءَ لعدةِ أسبابٍ، قام النوويُّ بذكرها في كتابه، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:^[3]

• أنَّ اليهود يقتصرون على صيامِ عاشوراءَ، وفي صيامِ تاسوعاءَ مخالفةق واضحةٌ لهم.
• أنَّ بصيامِ تاسوعاءَ وصلٌ لصيامِ عاشوراءَ.
• أنَّ في صيامِ تاسوعاءَ احتياطًا لصومِ عاشوراءَ؛ إذ يُخشى وقوع الخطأ في تحري الهلالِ.

اقرأ أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

حكم صيام عاشوراء من غير تاسوعاء

ذهب أهل العلمِ إلى جوازِ إفرادِ عاشوراءَ بالصيامِ، لكنَّهم اختلفوا في كرهة ذلك، فذهب بعض أهل العلمِ إلى كراهة إفرادِه بالصيامِ، وذهب بعضهم الآخر إلى عدمِ كراهةِ إفراده بالصيامِ،^[4] إلَّا أنَّ هناك مراتبٌ لصيامِ هذا اليومِ، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال سيتمُّ ذكر هذه المراتب، وفيما يأتي ذلك:^[5]

• المرتبة الأولى: أن يصومَ المسلمُ اليوم التاسعِ والعاشرِ والحادي عشر من شهرِ محرم، وهذه المرتبة هي أعلى هذه المراتب، وأفضلها.
• المرتبة الثانية: أن يصوم المسلمُ اليومَ التاسع والعاشر من شهر محرم.
• المرتبة الثالثة: أن يصومَ المسلم اليوم العاشرَ وحده.

اقرأ أيضًا: قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له

التعريف بتاسوعاء وعاشوراء

يعرَّف عاشوراءَ باليومِ العاشرِ من شهرِ محرم، بينما تاسوعاءَ هو اليومُ التاسعُ من شهرِ محرم، ويُستحبُّ صيام هذه الأيامَ، ودليل ذلك ما رُوي عن ابن عباسٍ -رضي الله عنه- حيث قال: “حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”.^[6][7]

اقرأ أيضًا: صيام عاشوراء كم يوم

وبذلك تمَّ الوصول غلى ختام هذا المقال والذي تمَّ فيه بيان فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء، كما تمَّ بيان السبب الذي استُحبَّ صيامُ تاسوعاءَ مع عاشوراءَ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ إفرادِ عاشوراءَ بالصيامِ، مع الإشارةِ إلى مراتبِ صيامِ عاشوراءَ.