ما معني يتناجى

ما معني يتناجى
ما معني يتناجى

ما معني يتناجى هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها، حيث أنَّ كلمة التناجي هي من الكلمات التي يجهل الكثير من الناس معناها، والتي ذُكرت في الكثير من المواضع في اللغة وفي الأحاديث النبوية الشريفة، لذا وجب توضيح معنى هذه الكلمة،و في هذا المقال سنذكر ما معنى التناجي في اللغة، كما سنذكر موضع ذكر كلمة التناجي في الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلى ذكر حكم التناجي في الإسلام.

ما معني يتناجى

معنى كلمة يتناجى هو أن يُفضي الإنسان يخصَّه من الأمر لشخص آخر ويكتمه عن غيره من الناس، والتناجي هو أمرٌ يحصل بين شخصين بشكل سرِّي، وتناجى أثنان أي تسَارَّى في أمر بينهما، ومناجاة النفس هو الحديث الداخلي اذي يحدث بين المرء ونفسه، ويُقال تناجت الهموم في قلبي أو في صدري أي باتت تُنادي وتناشد من شدَّتها، وكلمة يتناجى هي كلمة مأخوذة من المصدر تناجي، فيُقال تناجى تناجيًا.[1]

التناجي في الحديث الشريف

ورد ذكر كلمة التناجي في الحديث النبوي الشريف، حيث نهى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن التناجي بين شخصين عند وجود شخص ثالث معهما، وقد ورد ذلك في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا يَنْتَجِي اثنانِ دونَ الثالثِ ، فإنَّ ذلك يُحْزِنُه[2]، حيث أنَّ الحديث الشريف السابق يُظهر الحرص النبوي على المشاعر الإنسانية، وحثّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- على مُراعاة مشاعر الآخرين وتقديرها، حيث أنَّ التناجي بين شخصين أمام شخص ثالث قد يولِّد عنده مشاعر حزن؛ وذلك لظنِّه أنَّ التناجي بين الشخصين على سوء فيه أو أنَّ ذلك يُعبِّر عن سوء رأيهما فيه، والله أعلم.[3]

حكم التناجي في الإسلام

نهى الدين الإسلامي عن التناجي في المجلس بين شخصين في حال وجود شخص ثالث وحرَّم ذلك، وذلك من آداب المجلس التي راعاها الإسلام، وأمر المُسلمين بالالتزام بها والحفاظ عليها، وكذلك فقد حرَّم الدين الإسلامي تناجي مجموعة من الأشخاص في مجلس دون واحد منهم، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا بأس في تناجي اثنين في مجلس ما تجاوز عدد الأشخاص الذين فيه أربعة، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: الفرق بين الغيبة والنميمة وكيفية التوبة منهما

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيَّن ما معني يتناجى، كما ذكر موضع ذكر كلمة التناجي في الأحاديث النبوية الشريفة، بالإضافة إلى ذكر حكم التناجي في الشريعة الإسلامية.

المراجع

[2]صحيح الجامععبدالله بن مسعود وعبدالله بن عمر، الألباني، 7799، صحيح.