رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى

رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى
رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى

رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى ، هو عنوان هذا المقال، وفيهِ سيتمُّ بيان الاصطلاحِ الشرعي الذي تمَّ ذكر تعريفه في بداية هذا المقال، كما سيتمُّ بيان صورةِ الغلوِّ في الأنبياءِ والصالحينَ مع ذكر الدليل الشرعي على حرمةِ كلِّ صورةٍ من هذه الصور.

رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى

إنَّ رفعَ الصالحينَ والأنبياءَ فوقَ منزلتهمِ الَتي أنزلهمُ اللهُ -عزَّ وجلَّ- إيَّاها هو مَعنى الغلوِّ، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغلوِّ، كما أنَّه نهى عنه، حيث قال: “أُولَئِكِ إذَا مَاتَ منهمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا علَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، ثُمَّ صَوَّرُوا فيه تِلكَ الصُّورَةَ أُولَئِكِ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ”.[1]

شاهد أيضًا: حكم الغلو في الدين

صور الغلو في الأنبياء والصالحين

بعد أن تمَّ في الفقرة السابقة بيان أنَّ رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى الغلو، فإنَّه في هذه الفقرة سيتمُّ بيان بعض صورِ الغلوِّ في الأنبياء والصالحينَ، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: كيف يكون الغلو في النبي وما الفرق بينه وبين التعظيم

المبالغة في مدحهم

إنَّ المبالغةَ في مدحِ الأنبياءِ والصالحينَ تعدُّ صورةً من صورِ الغلوِّ بهم، التي قد يؤدي بالمسلمِ إلى وقوعه في الشركِ الأكبر، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المبالغةِ في مدحه، حيث قال: ” لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ”.[2]

تصوير الصالحين

ومن صور الغلوِّ أيضًا، قيام البشر بتصويرِ الصالحينَ وعمل التماثيل لهم، وقد كان هذا الأمر سببٌ في وصولِ قومِ نوحٍ إلى الشركِ بالله، وقد وردَ التغليظُ في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تصوير وصنع تماثيلٍ للصالحينَ، حيث قال النبيُّ: “كلُّ مُصوِّرٍ في النَّارِ ، يُجْعَلُ له بكلِّ صورةٍ صوَّرها نفسٌ فتُعذِّبُه في جهنَّمَ”.[3]

شاهد أيضًا: في أي قوم بدأ الغلو بالصالحين وعبادتهم

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان رفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها هو معنى ، وفيه تمَّ بيان أنَّ الغلوَّ هو الاصطلاح الشرعي الدال على هذا التعريف، كما تمَّ في ختام هذا المقال بيان صور الغلوِّ في الأنبياء والصالحين.

المراجع

[1]صحيح البخاري، البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1341، حديث صحيح
[2]صحيح البخاري، البخاري، عمر بن الخطاب، 3445، حديث صحيح
[3]صحيح الجامع، الألباني، عبدالله بن عباس، 4554، حديث صحيح