نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس حيث أن نعم الله عز وجل كثيرة ولا يمكن حصرها أكثر تلك النعم أهمية نعمتي الإيمان والإسلام فلا يضاهي هاتان النعمتان أي نعم أخرى، وكنعمة إرسال الله تعالى للرسل والأنبياء، ونزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

النعمتان المغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ، بدليل ما روي عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ الصَّحَّةُ والفَّراغُ” حيث إن نعم الله عز وجل كثيرة ومتعددة أكثر تلك النعم لا يدرك العبد أهميتها نعمتي الصحة والوقت بالأخص وقت الفراغ، فلا يشكر العبد ربه على نعمة الصحة ولا يستغل الوقت استغلال صحيح في عبادته عز وجل.

حيث أنعم الله عز وجل على عبادة بنعمة الصحة وهيئ لهم ما يحافظ عليها ويديمها كالمأكولات وغيرها ولازال العبد في غفلة من أمره ولا يدري ما تفضل وتنعم الله عز وجل به عليه حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”.

كما ورد أيضًا عم عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:” ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ قلت: بلى، قال:” فلا تفعل قم ونم وصم وأفطر فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقًا” وذلك بمثابة تنبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحافظة على الصحة واستغلالها بأحسن الصور.

كما قال الله تعالى: “وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ. وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” حيث إن الله عز وجل يحث عباده في الآية الكريمة على استغلال الوقت بصورة صحيحة والإنفاق لوجه تعالى والتعبد والإكثار من العمل الصالح من قبل أن يموت الإنسان ولا يقدر على فعل ذلك، ولذلك يجب على كل مسلم ومسلمة شكر الله سبحانه وتعالى على نعمتي الصحة والوقت واستغلال كل منهما بصورة صحيحة وعدم إهدارهما في المحظورات كشرب السجائر أو استغلال الوقت لفعل الأمور المحرمة والمحظورة شرعًا.

شاهد أيضًا: النعم التي أنعم الله بها على نبيه محمد صلى الله

كيفية شكر الله على نعمه

هناك العديد من الطرق التي من خلالها يتمكن العبد من شكر الله على نعمه، كحمد الله تعالى والمداومة على حمده حيث قال الله عز وجل: “وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ” كما يمكن أيضًا سجود الشكر لله تعالى وإخراج الصدقات والتبرع لوجه الله والنحر والذبح وما إلى ذلك.

كما يمكن قول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في الصلاة كما ورد عن معاذَ بن جبل رضي الله عنه أنه قال‏:‏ أخذ بيدي النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال‏:‏ يا معاذُ، قلتُ‏:‏ لبيكَ، قال‏:‏ إنِّي أُحِبُّكَ، قلتُ‏:‏ وأنا والله أحبُّكَ، قال‏:‏ ألا أعلِّمُك كلماتٍ تقولها في دبر كُلِّ صلاتك؟، قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ قل‏ اللهمَّ أعِنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتِكَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا ما هما نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ، بدليل ما روي عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ الصَّحَّةُ والفَّراغُ” كما أن نعم الله عز وجل كثيرة ومتعددة، ولا يمكن حصرها.