من صفات عبدالله بن عمرو وفضائل عبدالله بن عمرو
جدول المحتويات
من صفات عبدالله بن عمرو ، ومن المواضيع التي سنتناولها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن الله تعالى اختار أصحاب القوم لنصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأنهم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وهم أفضل وأصدق الناس في أعمالهم، وأصدق الأقوال فأولهم الصديق أبو بكر ثم الفاروق عمر، ثم ذو النورين عثمان، وصولاً إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي ما يلي حياته والتعرف صفاته.
من صفات عبدالله بن عمرو
إن الصفات التي كان يتحلى بها عبدالله بن عمرو بن العاص هي الاجتهاد وغزارة العلم، ولا بدّ من بيان الأمور التي فعلها هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه:[1]
الجهاد في سبيل الله
لم يكن عبد الله متكاسلًا عندما جاء أمر الله بالجهاد، فهو في طليعة صفوف المجاهدين الذين يريدون الاستشهاد في الفتوحات التي شارك فيها، وكذلك الفتوحات التي كان له شرف المشاركة فيها، وعلم أنه قاتل بالسيوف، وشهد فتح الشام مع أبيه، وعندما كانت معركة الرتبتين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، وقف إلى جانب معاوية خوفا من أن يعصي أباه.
روايته للحديث النبوي الشريف
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “بلغني أنك تقول: لأقومَنَّ الليل وأصومَنَّ النهار ما عشت، فقال: لقد قلتُه، فقال له: لاتفعل، فصُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ”، كان عبد الله مثالاً رائعًا للفضيلة والإحسان والتفاني في العبادة والزهد لقد جمع بين المعرفة والعمل ، واشتهر بكثرة حديثه واجتهاده.
حفظه للقرآن الكريم
كان عبد الله يحفظ القرآن أولاً ويفكر في معانيه، وكان متأملًا به ، وكان يكرس وقته للاهتمام بحديث الرسول الكريم في الآونة الأخيرة، وكان عبد الله يكتبها ولا يكتب كما قال ذلك الراوي أبا هريرة.
مؤلفاته
جمع ما كتب في جريدة “الصحيفة الصادقة”، فقال: في بن المسيب أحد الفقهاء السبعة ألف حديث.
فضائل عبدالله بن عمرو بن العاص
هنالك العديد من الفضائل الواردة في السنة النبوية الشريفة والتي تدل على فضائل الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص، وفيما يأتي بيانها:[2]
- قول عبدالله بن عمرو: “زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ، جَعَلْتُ لاَ أَنْحَاشُ لَهَا مِمَّا بِي مِنَ القُوَّةِ عَلَى العِبَادَةِ. فَجَاءَ أَبِي إِلَى كِنَّتِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟ قَالَتْ: خَيْرُ رَجُلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُفَتِّشْ لَهَا كَنَفاً، وَلَمْ يَقْرَبْ لَهَا فِرَاشاً. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ، فَعَضَلْتَهَا، وَفَعَلْتَ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَطَلَبَنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (أَتَصُوْمُ النَّهَارَ، وَتَقُوْمُ اللَّيْلَ؟) .قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: (لَكِنِّي أَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَمَسُّ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي.”.
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا عَبْدَاللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا”.
إسلام الصحابي عبدالله بن عمرو
عبد الله بن عمرو بن العاص أسلم قبل أبيه، وكان اسمه قبل إسلامه، فحلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله، وقال عبد الله بن عمرو 700 حديث والشيخان متفقان على 7 أحاديث واختير البخاري (8) واختير مسلم في العشرين من عمره وعلم بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم من العلم وكان له مكانة معترف بها في العلم والعمل.
وكان عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي الوحيد الذي كتب الحديث وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله عند إصابته: “قال أبو زرعة الدمشقي ذات مرة في تاريخه، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث. قال لي يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحارث بن جوزة أنهم شاركوا في لقاء جنازة رسول الله، فقال له ما اسمك؟ ما اسمك؟ قال: يا ياس قل لابن عمر ما اسمك، قال: يا ياس ثم هو سلام الله، وجاءت عليه النعمة قائلة أنت عبد الله، فخرجنا وتغير اسمه”.
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم اهل البيت