من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم اهل البيت

من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم اهل البيت من التساؤلات الدينية التي يبحث عنها الكثير من الناس، وذلك لأن الصحابة -رضوان الله عليهم- قد رُبّوا في المدرسة المُحمّدية، وهم خير القرون؛ لأنهم شاهدوا النبي -صلى الله عليه وسلّم-، وآمنوا به وصدّقوه، وتحمّلوا أشدّ الإيذاء من أجل إعلاء كلمة الإسلام، ومن أجل الدّفاع عن النبي، وكُتب السّيَر والتّاريخ زاخرةٌ بالكثير من القصص التي تحكي فداء الصّحابة وتضحيتهم، وفيما يلي سنتعرّف عبر موقع محتويات على الصّحابيّ الذي قيل له نعم أهل البيت.

من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم اهل البيت

الصحابيّ الذي قال عنه النبي-صلى الله عليه وسلّم-أنه نعم أهل البيت هو: عبد الله بن عمرو بن العاص، وكان من المُكثرين في رواية الحديث عن رسول الله، وقد روي أيضًا عن عمر بن الخطاب، ومُعاذ بن جبل، وأبي الدّرداء، وأبي بكر، وسُراقة بن مالك، أما من أخذوا أو رووا عنه كان منهم سعيد بن المُسيّب، وأنس بن مالك، وعروة بن الزُّبير، وأبو أمامة أسعد بن سهل الأنصاريّ، وعبد الله بن عُمر بن الخطّاب، وقيل: إن مسند أحاديثه بلغت سبعة آلاف حديث، وقد انفرد له البخاري برواية سبعة أحاديث، ومسلم بلغت الروايات المروية عنه حوالي عشرين حديثًا، وقد اتّفق كلٌّ من البُخاري ومُسلم على سبعة أحاديث له.[1]

اقرأ أيضًا: من فضل الصحابة عن بقية الناس

التعريف بعبد الله بن عمرو بن العاص

هو عبد الله بن عمرو بن العاص السهيلي القرشي، وقد أسلم هذا الصّحابيّ قبل أبيه عمر بن العاص، وكان ذلك بعد صُلح الحُديبة بعد العام السابع من الهجرة، وقد كان لأبيه مكانة عالية بين قومه في جاهليته، وأصبح قائدًا من قادة الإسلام بعدما وفّقه الله -تعالى- للدخول في الإسلام، ومن الغريب أنه كان يفصل عن أبيه اثني عشر عامًا فقط، وقد اختلف المؤرّخون في كُنيته؛ فاختلفوا في أنه قد يكون: أبو محمد، أو أبو نُصير، أو أبو عبدالرحمن، وقد شهد بعض المغازي مع النبي -صلى الله عليه وسلّم-، وقيل: إنه كان يُسمّى العاص قبل الدّخول في الإسلام، ولكنّ النبيّ غيّر اسمه؛ ليكون عبد الله بعد الإسلام.[2]

اقرأ أيضًا: غزوة بدر الكبرى حدثت في السنة 2 من الهجرة بسبب

روايته للأحاديث النبوية

كان يكتُب الأحاديث التي يسمعها من النبي في صحيفته الخاصّة، والتي كان يُطلق عليها الصحيفة الصادقة،وذلك بعد أن استأذن النبي، وقد أتقن القرآن الكريم، وكان عالمًا بالتوراة، وقد شارك في بعض الفتوحات الإسلامية بعد وفاة النبي كفتح الشام، وشارك في معركة صفّين، وكان على الميمنة في جيش مُعاوية بن أبي سُفيان، وقد اختلف المؤرّخون في زمن وفاته فقيل: توفى في السنة الثالثة والستّين من الهجرة، وقيل في الخامسة والستّين، وقيل في التاسعة والستّين، وقيل في السابعة والستّين، وقيل في السابعة والخمسين، وقيل في الثامنة والستّين، وقيل في الثالثة والسبعين، وقيل في الثانية والسبعين، وقيل الثانية والتسعين، وكما اختلفوا في زمن وفاته؛ اختلفوا في مكان وفاته، فقيل: مصر، وقيل الطائف، وقيل بالشام، وكان عُمره في هذا الوقت اثنين وسبعين عامًا، وقيل: إنه أُصيب بالعمى في أواخر حياته.[3]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال

عبد الله بن عمرو وقراءة القرآن

الصحابة -رضوان الله عليهم- هم أكثر النّاس تقوى، وفداءً للنبي، وأحرص النّاس على تحرّي الحلال والحرام، وأحرصهم في قراءة القرآن، وتدبُّر آياته ومعانيه، وكان من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص الذي رُوي عنه، أنه قال-: “جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أقرأه في شهر. قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال: اقرأه في عشرين. قلت: دعني أستمتع. قال: اقرأه في سبع ليال. قلت: دعني يا رسول الله أستمتع. قال: فأبى”[4]، وهذا إن دلّ فإنه يدُل على حرصه على كتاب الله؛ حتى إنه تحامل على نفسه، وقرأه في ليلةٍ واحدةٍ، وقد صحّ أن النبي نهاه أن يقرأه في أقل من ثلاث ليالٍ، فإذا قرأه في ثلاث ليال؛ فلا حرج عليه، وهذا كان من حرص الصحابة؛ للتقرّب من الله -تعالى-.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم أهل البيت، وأهم المعلومات عن عبد الله بن عمرو بن العاص، من حيث مولده، وإسلامه، وإسلامه قبل أبيه، وبعض المغازي التي غزاها مع النبي، والاختلاف في مكان وفاته، وزمن وفاته، وغيرها من الأشياء مثل حرصه على القرآن الكريم، وقراءته كله في ليلةٍ واحدةٍ.