تفسير اية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد

تفسير اية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد
وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد

 

تفسير اية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ، هو عنوان هذا المقال، وفيهِ سيجد القارئ بيانًا لمرادِ الله -عزَّ وجلَّ- من هذه الآيةِ الكريمةِ، حيث سيجد تفسيرِها عند الطبري والشعراوي، وفي تفسيرِ الجلالينِ، كما سيتمُّ بيان قراءاتِ هذه الآيةِ الكريمةِ، بالإضافةِ إلى بيان الفرقِ بين الغيثِ والمطرِ.

تفسير اية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد

إنَّ هذه الآيةَ هي الآيةُ الثانيةُ والأربعونَ من سورةِ الشورى، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالُ، سيتمُّ بيانُ تفسيرِها عند أهلِ العلمِ، وفيما يأتي ذلك:[1]

  • تفسير الطبري: إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الآيةِ يخبر عباده المسلمينَ أنَّه هو الذي ينزِّل المطرَ عليهم من السماءِ فيغيثهمْ به، وذلك بعد يأسهم من نزوله ومجيئه.
  • تفسير الجلالين: يُخبر الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الآيةِ الكريمةِ، أنَّه هو الذي ينزِّل المطرَ لعباده، ويبسطه لهم، بعد يأسهم من نزوله.
  • تفسير الشعراوي: في هذه الآية يُخبر الله -عزَّ وجلَّ- بأنَّه هو الذي ينزِّل المطرَ بعدَ انقطاعٍ وجفافٍ، فيغيث به النَّاس، ويُنقذهم مما كانوا فيه من الجفاف والجوعِ والقحطِ، وهو كذلك الذي يبسط الرحمةَ لعباده، وهو الذي يتولى أمور عباده ويُحسنُ إليهم، وهو المحمودُ على نعمه التي تفضل بها على عباده.

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

قراءات آية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا

إنَّ لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}،[2] قراءتانِ اثنتانِ، وهنَّ:

  • قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب بتسهيلِ ينزلْ.
  • قراءة باقي القرَّاء بتقيل بنزِّل.

شاهد أيضًا: تفسير اية ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

الفرق بين الغيث والمطر

إنَّ المطرَ في لغةِ العرب يعرَّف على أنَّه الماءُ النازلُ من السحابِ، وإنَّ المطرَ يأتي بالخيرِ أو الضررِ، وقد جاءت في القرآنِ الكريمِ تدلُّ على الضررِ في قول الله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ}،[3] بنما الغيثُ فيعرَّف على أنَّه المطرُ الغزيرُ الذي لا يأتي إلَّا بالخيرِ، ويغيثُ النَّاسَ من الجدبِ.

شاهد أيضًا: يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان تفسير اية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ، وفيه تمَّ بيانُ تفسيرِ هذه الآيةِ عند الشعراوي والطبري، وفي تفسيرِ الجلالينِ، كما تمَّ بيان قراءاتِ هذه الآيةِ الكريمةِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان الفرقِ بين الغيثِ والمطرِ.

المراجع

[1]alro7.netتفسير الآية11/12/2021
[2]الشورى: 28
[3]النساء: 102