صلاة الاستسقاء متى وقتها

صلاة الاستسقاء متى وقتها
صلاة الاستسقاء متى وقتها

صلاة الاستسقاء متى وقتها ؟ سؤالٌ فقهيٌ يكثر البحث عنه، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع للمسلمينَ ما يسمَّى بصلاةِ الاستسقاءِ، لكن متى يصلِّيها المسلم؟ وما هي صلاة الاستسقاءِ؟ وما حكمها؟ وما هي صفتها؟ وما السور التي تُقرأ بها؟ ومتى يخطبُ الإمامُ لها قبل الصلاة أم بعدها؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

صلاة الاستسقاء متى وقتها

ليس لصلاةِ الاستسقاءِ وقتٌ محددٌ، فيجوزُ للمسلمِ أن يصليَ في أيِّ وقتٍ شاءْ، باستثناءِ أوقاتَ النهي؛ إذ أنَّ وقتها متسعٌ بالنسبةِ للمسلمِ، فلا حاجةَ له في فعلها بهذه الأوقاتِ، وقد ذهب بعض أهل العلمِ إلى أنَّه تُصلَّى وقتَ صلاةِ العيدِ وذهب آخرونَ إلى أنَّها تُصلَّى وقتَ صلاةِ العيدِ ويمتدُّ وقتها إلى صلاةِ العصرِ من ذاتِ اليومِ.[1]

تنبيه: إن كان الاستسقاءُ مقتصرًا على الدعاءِ، فإنَّه يجوزُ في أيِّ وقتٍ شاءه المسلم.

شاهد أيضا: هل يجوز للمرأة ان تصلي صلاة الاستسقاء في البيت

ما هي صلاة الاستسقاء وما حكمها

يعدُّ الاستسقاء عبارة عن طلب سُقيا الماءِ، وبناءً على ذلكَ فيُمكن تعريفُ صلاةُ الاستسقاءِ على أنَّها الصلاةَ التي يُصلِّها المسلمُ لله-عزَّ وجلَّ- طلبًا منه للماءِ والمطرِ، وذلك عند حصول الجدب والقحطِ، الذي يحصل للأرضِ بسبب انقطاعِ أو تأخر ماءِ المطرِ عنها، أو عندَ نزولِ ماءِ المطرِ بكمياتِ شحيحة، أمَّا حكمها فهو سنةٌ مؤكدةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم.[2]

شاهد أيضًا: هل صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد

صفة صلاة الاستسقاء

تُصلَّى صلاةَ الاستسقاءِ مثل صلاةِ العيدِ تمامًا؛ حيث يكبِّر المسلمَ سبعَ تكبيراتٍ في الركعةِ الأولى، غير تكبيرةِ القيامِ، ثمَّ يقرأ سورةَ الفاتحةَ، وسورةٌ أخرى من سورِ القرآنِ، ويكونُ ذلك جهرًا، ثمَّ يركع ويسجد، ثمَّ يقومُ للإتيانِ بالركعةِ الثانيةِ، فيكبِّر خمسَ تكبيراتٍ غير تكبيرةِ القيامِ، ثمَّ يقرأ الفاتحة وسورةٌ أخرى جهرًا، ثمَّ يركع ويسجد ويسلِّم.

شاهد أيضًا: الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

ماذا يقرأ المسلم في صلاة الاستسقاء

تباينت آراء أهل العلمِ في السورة التي يقرأها المسلمُ بعد الفاتحةِ في صلاة الاستسقاءِ، وفي هذه الفقرة من مقال صلاة الاستسقاء متى وقتها، سيتمُّ ذكر هذه الأقوال، وفيما يأتي ذلك:

  • القول الأول: ذهب الشافعية إلى أنَّ الإمامَ يقرأ في الاستسقاءِ سورتي ق والقمر على الترتيب.
  • القول الثاني: ذهب المالكية إلى قراءة سورتي الأعلى والشمس على الترتيب.
  • القول الثالث: ذهب الحنابلة وهو قول عند الحنفية إلى قراءة سورتي الأعلى والغاشيى على الترتيب.

وقت خطبة الاستسقاء

تباينت آراء أهل العلمِ في قتِ صلاةِ الاستسقاءِ على قولينِ اثنينِ، وفي هذه الفقرة من مقال صلاة الاستقساء متى وقتها سيتمُّ بيانهما:[3]

  • أنَّها تكونُ بعد صلاةِ الاستسقاءِ، وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، ودليلهم في ذلك: “خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ متبذِّلًا متواضعًا متضرِّعًا حتَّى أتى المصلَّى زادَ عثمانُ فرقى على المنبرِ ثمَّ اتَّفَقا ولم يخطُب خطبَكم هذِهِ ولَكِن لم يزل في الدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والتَّكبيرِ ثمَّ صلَّى رَكعتينِ كما يصلِّي في العيدِ”.[4]
  • أنَّ الإمامُ له الخيارُ في أن يخطبَ قبلَ الصلاةِ أو أن يخطبَ بعد الصلاةِ.

شاهد أيضًا: من فاتته ركعة من صلاة الاستسقاء

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان صلاة الاستسقاء متى وقتها، وفي تمَّ بيان أنَّها تكونُ في أيِّ وقتٍ باستثناءِ أوقاتِ النهي، كما تمَّ التعريفُ بصلاةِ الاستسقاءِ وبيان أنَّها سنةٌ مؤكدة، ثمَّ تمَّ بيان صفتها والسور التي تُقرأ بها،  وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان أقوال الفقهاء في وقتِ الخطبةِ لها.

المراجع

[2]مختصر الفقه الإسلامي في ضوء الكتاب والسنة، محمد التويجري، 551https://al-maktaba.org/book/32004/54913/12/2021
[3]مختصر الفقه الإسلامي في ضوء الكتاب والسنة، محمد التويجري، 551https://al-maktaba.org/book/32004/54913/12/2021
[5]صحيح أبي داوود