لماذا حذر كل نبي من الانبياء امته من الشرك

لماذا حذر كل نبي من الانبياء امته من الشرك
لماذا حذر كل نبي من الانبياء امته من الشرك

لماذا حذر كل نبي من الانبياء امته من الشرك، هو عنوان هذا المقال، فما تعريفُ الشركِ؟ ولما حذَر كلَّ الأنبياءَ منه؟ وما هي أنواع الشرك الأكبر؟ وما تعريف كلَّ نوعٍ؟ كلَّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال، مع بيان عددٍ من التفاصيل الخاصةِ في هذا الأمر.

لماذا حذر كل نبي من الانبياء امته من الشرك

لقد حذَّر حذَّر كلَّ نبيٍ من الأنبياءَ أمَّته من الشركِ؛ لأنَّ الشركَ من كبائر الذنوبِ، بل هو من السبعِ الموبقاتِ، وهو ظلمٌ عظيمٌ للمرءْ، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}،[1] ولأنَّ الشركَ الأكبر يُخرج صاحبه من ملة الإسلام، وهو يُنافي التوحيدَ والذي هو أساس دعوةِ كلِّ الرسل، كما أنَّ من جاء به فإنَّه يخلد في نارِ جهنَّم.

ما هو الشرك الذي حذر كل نبي من الانبياء امته منه

يعرَّف الشرك على أنَّه اتخاذ ندٍ مع الله -عزَّ وجلَّ- في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، وبناءً على ذلك يُمكن تقسيمَ الشركِ الأكبر إلى ثلاثة أقسامٍ، وفيما يأتي بيانهما بشيءٍ من التفصيل:[2]

شاهد أيضًا: كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر

شرك الربوبية

وهذا القسمُ متعلقٌ بذاتِ الله -عزَّ وجلَّ- وهو عبارة عن صرف كلّ أو بعض خصائص الربوبية لغيرِ الله -عزَّ وجلَّ- أو أن يتمَّ تعطيلَ هذه الخصائص عن الله تعطيلًا تامًا، أمَّا خصائص الربوبية فهي: التفرد بالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، والإعطاء والمنع، والضر، والنفع، ولهذا القسم، نوعان، وفيما يأتي بيانهما:[3]

  • شرك التعطيل: وهذا الشركُ يعرَّف على أنَّه تعطيل المصنوع عن الصانع، وكذلك تعطيل الصانع عن أفعاله.
  • شرك التمثيل: وهذا الشركُ يعرَّف على أنَّه التسوية بين الله وخلقه، في شيءٍ من خصائص الربوبية أو أن يتمَّ نسبة هذه الخصائص إلى غير الله تعالى.

شاهد أيضًا: هل الشرك الاصغر يحبط جميع الاعمال

شرك الأسماء والصفات

وهذا القسمُ الثاني من أقسامِ الشركِ الأكبر، والذي يعرَّف على أنَّه اتخاذِ ندًا لله -عزَّ وجلَّ- في أسمائه وصفاته، فيتمَّ تسمية هذا الندِّ بما سمَّى به نفسه، أو أن يصفه بما وصف به نفسه، وهذا القسمُ يُقسمُ إلى قسمينِ، وهما:[4]

  • شرك التشبيه: ويكون ذلك بإثبات صفات الله تعالى وأسمائه لغيره من المخلوقات.
  • شرك الاشتقاق: ويكون ذلك بأن يشتقَّ المرءُ اسمًا من أسماء الله -عزَّ وجلَّ- المختصة به، وتسمية غيره من المخلوقات فيه.

شاهد أيضًا: هل الرياء من انواع الشرك ولماذا

شرك الألوهية

وهذا القسمُ يعرَّف على أنَّه صرف العبادةِ لغير الله -عزَّ وجلَّ- وله عددٌ من الأنواعِ، وفيما يأتي ذكر بعضها:

  • شرك الدعاء، ويكون ذلك بأن يدعوا غير الله من المخلوقات فيما لا يقدر عليه إلَّا الله.
  • شرك الشفاعة، ويكون ذلك بتقرب المرء من أحد المخلوقات، بهذف تقريبهم إلى الله زلفى.
  • شرك القصد والطلب، ويكون ذلك بأن يقصد العبد من أعماله غير الله.

شاهد أيضًا: حكم الشرك في الالوهيه

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان لماذا حذر كل نبي من الانبياء امته من الشرك، وفيهِ تمَّ بيانُ أنَّ التحذيرَ كان بسبب أنَّ الشركَ يُخلد صاحبه في النار، كما تمَّ بيان تعريف الشركِ الأكبر مع بيان أقسامه بشيءٍ من التفصيل.

المراجع

[1]لقمان: 13
[2]المفيد في مهمات التوحيد، عبد القادر عطا صوفي، ص112https://al-maktaba.org/book/8672/98#p126/12/2021
[3]المفيد في مهمات التوحيد، عبد القادر عطا صوفي، ص112-113https://al-maktaba.org/book/8672/98#p126/12/2021
[4]المفيد في مهمات التوحيد، عبد القادر عطا صوفي، ص113-114https://al-maktaba.org/book/8672/99#p126/12/2021