غير وسوى حرفا استثناء

الاستثناء

الاستثناء في اللغة العربية هو إخراج ما بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها، مثل: نجح الطلاب إلا طالبًا، فكلمة (طالبًا) هي المستثنى أُخْرِج من حكم النّجاح. وللاستثناء ثلاثة أركان هي: المستثنى، وأداة الاستثناء، والمستثنى منه، مثل جملة: نجح الطلاب إِلاَّ طالبًا، يكون المستثنى منـه: الطُّلاب، وأداة الاستثناء: إلا، والمسـتثنى: طالبًا. وأدوات الاستثناء كثيرة، ولكن أشهرها (إِلاَّ)، وهي حرف. والاستثناء هو إخراج الاسم الواقع بعد أداة الاستثناء من الحكم الواقع على ما قبلها. والحكم هو ما ينسب إلى المستثنى منه من حدث أو صفة أو خبر. [1]

إنَّ العبارة التي تقول غير وسوى حرفا استثناء هي عبارة خاطئة لأنهما من أسماء الاستثناء، ومن الأحكام الإعرابية لغير وسوى في اللغة العربية، أنهما تُعربان إعراب الاسم الواقع بعد (إلا)؛ أي نضع بدل غير وسوى (إلا)، ونعرب الاسم الذي يقع بعد (إلا)، فيكون إعرابه هو إعراب غير وسوى، وكذلك حكم المستثنى الذي يقع بعد غير وسوى الجر بالإضافة دائمًا، هذا بالنسبة لغير وسوى، أمّا باقي الحروف والأدوات فلها أحمام إعرابية خاصة بها.

مستثنى ناقص منفي

إنَّ المستثنى الناقص المنفيي مسبوق بأداة نفى هي (ما)، ويكون المستثنى منه غير موجود، ويسمى أيضًا الاستثناء الْمُفَرَّغ؛ أي ما لم يُذكر فيه المستثنى منه، ويكون الكلام فيه غير موجب، مثل: ما جاء إلا حامدٌ. فالاستثناء هنا مُفَرَّغ؛ لأن المستثنى منه غير مذكور، ولا بدَّ أَنْ يكون غير موجب، ومثل قولنا: هل جاء إلا حامدٌ ، ولا تسأل إلا حامدًا. وهناك أيضًا الاستثناءُ الْمُتَّصلُ، وهو: ما كان فيه المستثنى بعضًا من المستثنى منه؛ أي: واحدًا منه، أو جزءً من أجزائه، كما يوجد أيضًا الاستثناء المنقطع، وهو: ما لم يكن فيه المستثنى بعضًا من المستثنى منه. [2]

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنَّ العبارة التي تقول غير وسوى حرفا استثناء هي عبارة خاطئة لأنهما من أسماء الاستثناء، وتُعربان في اللغة العربية إعراب الاسم الواقع بعد (إلا).