فضل ليلة الاسراء والمعراج

فضل ليلة الاسراء والمعراج
فضل ليلة الاسراء والمعراج

فضل ليلة الاسراء والمعراج وهي من الليالي المباركة الكريمة التي منّ الله تعالى بها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرت هذه الحادثة المعجزة في القرآن الكريم، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على فضل ليلة الإسراء والمعراج.

تعريف ليلة الإسراء والمعراج

قيل أيضًا في تعريف الإسراء والمعراج، الإسراء هو: تلك الرحلة الأرضيّة وذلك الانتقال العجيب، الذي يتم بقدرة الله تعالى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال، وأما المعراج: فهي تلك الرحلة السماويّة، والارتفاع والإرتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام.[1]

شاهد أيضًا: ماذا نفعل بليلة الاسراء والمعراج

فضل ليلة الاسراء والمعراج

هناك عدد من الفضائل المهمة لليلة الإسراء والمعراج وهي:[2]

  • لقد كانت حادثة الإسراء والمعراج تكريمًا وتشريفًا للنبي صلى الله عليه وسلم، لتخبره أنه إذا ضاقت الأرض عليه، فالسماء تفتح أبوابها لتستقبله.
  • حادثة الإسراء والمعراج من خصائص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم العظيمة، وآياته المبينة.
  • الأمة الإسلاميّة عليها أن تدرك قدر المعجزات الربانيّة، وأن تعي أن في دينها قدرًا من الغيبيات تستلزم الإيمان والتتسليم.
  • لقد سجّلت كتب السيرة وكتب السنّة والقرآن الكريم، هذه الآية العظيمة، والمعجزة البليغة، ولكن لم تسجّل لها وقت ولا تاريخ معيّن، فلم تعُرف بأي شهر كانت ولا بأي يوم، ولم يرد تخصيص أي احتفال بهذه الليلة المباركة، وقد كتم أمرها عن الناس لحكمة يعلمها الله  تعالى.
  • لقد فُرضت الصلاة على العباد في تلك الليلة المباركة، بأمر من الله تعالى وفي السماء، دليل على أهمية الصلاة ومكانتها العظيمة.
  • مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، فللمسجد الأقصى قدسيّة كبيرة ارتبطت بعقيتهم منذ بداية الدعوة، فهو يعتبر قبلة الأنبياء جميعًا، وقد توثّقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، حيث أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف.
  • أصل الدين واحد وهو التوحيد، أن الله تعالى بعث أنبيائه لى خلقه، ليعرّفوهم بالله تعالى، وأنه وحده المستحق للعبادة والطاعة والتوحيد.
  • الإسلام دين الفطرة، فقد زهر ذلك في اختيار النبي صلى الله عليه للبن على الخمر، وبِشارة جبريل عليه السلام له بقوله له: هُديت إلى الفطرة أي لدين الإسلام الذي يلبي نوازع الفطرة.

شاهد أيضًا: هل المسجد الأقصى هو بيت المقدس

متى كانت ليلة الإسراء والمعراج

لقد شاع عند الكثير من المسلمين أن حادثة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثير من الناس، لأن ليلة الإسراء والمعراج لم يتم تحديدها في القرآن الكريم ولا في السنة النبويّة الشريفة، ولم يردّ أي حديث صحيح أو أثر عن أهل القرون الأولى من الصحابة والمرسلين عن تاريخ ليلة القدر، وقد اختلف المؤرخون وكتّاب السّير في السنة التي وقعت فيها حادثة الإسراء والمعراج على أقوال متعددة، فمنهم من قال: أنها وقعت قبل الهجرة بسنة، ومنهم من قال: أنها وقعت قبل الهجرة بخمس سنين، ومنهم من قال: أنها وقعت فبل الهجرة بشهر، وأيضًا اختلف العلماء في تحديد الشهر الذي كان فيه ليلة الإسراء والمعراج، هل كان في رجب؟ أم كان في ربيع الأول؟ أم كان في ذي القعدة؟ وخلاصة القول أنه لم يثبت شيء في تعيين السنة والشهر الذي أسري فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم صيام ليلة الاسراء والمعراج

حكم تخصيص ليلة الإسراء والمعراج بالاحتفال والعبادات

لا يجوز تخصيص الإسراء والمعراج بشيء من العبادات أو الطاعات من صلاة أو صيام أو دعاء أو أي شيء آخر، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة الكرام أنهم خصّوا ليلة الإسراء والمعراج بأي شيء من العبادات والطاعات، وقال ابن تيمية: “ولا يُعرف عن أي أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء والمعراج فضيلة خاصة بها على غيرها، ولا كان الصحابة ولا التابعون يقصدون تخصيص ليلة الإسراء والمعراج بأمر من الأمور.[4]

شاهد أيضًا: قصة الاسراء والمعراج للاطفال

تعرفنا في مقالنا السابق على فضل ليلة الاسراء والمعراج، وتعرفنا إلى تعريف ليلة الإسراء والمعراج، وحكم تخصيص ليلة الإسراء والمعراج بالاحتفال والعبادات، وتعرفنا إلى متى كانت ليلة الإسراء والمعراج.